مفتي الجمهورية ناصحا «الزوجة النكدية والزوج النكدي»: تخلوا عن هذه الصفة

كتب: إسراء سليمان

مفتي الجمهورية ناصحا «الزوجة النكدية والزوج النكدي»: تخلوا عن هذه الصفة

مفتي الجمهورية ناصحا «الزوجة النكدية والزوج النكدي»: تخلوا عن هذه الصفة

حل الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بالعالم، ضيفاً في ندوة بجريدة «الوطن»، برئاسة الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير «الوطن» وعضو مجلس الشيوخ، بحضور الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، أجاب فيها المفتي، عن الأسئلة والقضايا التي تشغل أذهان المصريين الدينية، وفضح جماعات التطرف والإرهاب.

ورد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على أحد السائلين، الذي يقول: ما حكم الدين في الزوجة النكدية؟ قائلاً: «نحتاج إلى أن تتخلى الزوجة عن نكدها، وألا يكون الزوج نكدياً أيضا، وأن يعينها على أن تتخلى عنه».

وذكر قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته» رواه أبو داود.

مركز الأزهر: إفساد المرأة على زوجها أو الرجل على زوجته بـ«النكد» أمر محرم ومنكر

وكان مركز الأزهر العالمي للإفتاء، قال في هذا الصدد، إن إفساد المرأة على زوجها أو الرجل على زوجته بـ«النكد»، أمر محرم ومنكر، لا سيما أنه تترتب عليه مفاسد عظيمة، مؤكداً أن على الزوجين، أن يتحمّلا بعضهما البعض، وأن يتفهّما معنى الميثاق الغليظ، الذي وصف الله تعالى الزواج به. 

وأوضح المركز أن هذا الوصف لم يصف الله به إلا ميثاق النبيين، فوصفه بأنه غليظ، وهذا الميثاق الغليظ يحتم على الزوجين إن تعثّرت العشرة بينهما أن تكون المعاملة بينهما بالمعروف.

واستدل المركز، على حرمة ذلك، بأنه ورد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضيَ الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا، أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ»[أخرجه أبي داود]، وفي الحديث عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ خَبٌّ..»، أخرجه أحمد.

وأوضح أن النكد عموماً يعد عملاً يفرح به الشيطان فرحاً عظيمًا، مستدلاً على ذلك بأنه عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً، يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئًا، قَالَ ثُمَّ يَجِيءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ» [أخرجه مسلم].


مواضيع متعلقة