وزير التعليم العالي يفتتح محطة أقمار صناعية: مصر رائدة في البحث العلمي

كتب: الوطن

وزير التعليم العالي يفتتح محطة أقمار صناعية: مصر رائدة في البحث العلمي

وزير التعليم العالي يفتتح محطة أقمار صناعية: مصر رائدة في البحث العلمي

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأحد، محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

جاء ذلك بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، والدكتور وليد الزواوي أمين مجلس المعاهد والمراكز والهيئات البحثية، والدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورؤساء المراكز والمعاهد والهيئات البحثية.

أعرب وزير التعليم العالي، في بداية فعاليات الافتتاح، عن سعادته بافتتاح اليوم، مشيرّا إلى أنَّ المراكز البحثية المصرية المتخصصة في علوم الفلك والفضاء لها تاريخ طويل، وهو ما يؤكّد ريادة الدولة المصرية في كثير من المجالات البحثية.

وأضاف «عبدالغفار» أنَّ المحطة معنية برصد حركة الأقمار الصناعية في مدارات مختلفة وكذلك رصد حركة المخلفات الفضائية التي يمكن أن تؤثر على حركة الأقمار الصناعية، مؤكّدًا أنَّ وزارة البحث العلمي جزء منها بحثي والآخر خدمي لرصد الظواهر الفلكية المختلفة ومتابعة الأقمار الصناعية في مداراتها والتواصل مع المتخصصين لتغيير مدار القمر الصناعي في حالة وجود أي مخلفات فضائية يمكن أن تؤثر عليه. 

كما لفت «عبدالغفار» إلى إنشاء مصر لوكالة الفضاء المصرية واستضافة وكالة الفضاء الأفريقية، فضلًا عن إنشاء مدينة الفضاء المصرية والتي تتبنى مشروع ضخم وهو مركز تجميع وتصميم الأقمار الصناعية.

وأكّد أنَّ التوسع في إنشاء المراكز المتخصصة في علوم تكنولوجيا الفضاء والفلك يحقق لمصر ريادة كبيرة يجعلها تتعاون مع العديد من المؤسسات العالمية العاملة في تلك التخصصات كتعاون مصر مع وكالات الفضاء الأوروبية والصينية واليابانية.

بدوره، أشار الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أنَّه في إطار المهام القومية المكلف بها معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية ضمن مهامه البحثية، واستكمالًا للدور البحثي في مجال علوم الفضاء، أنشأ المعهد محطة الرصد الكهروبصري للأقمار الصناعية والحطام الفضائي بالقطامية  خلال العام المالي 2019-2020 وتمّ توريد وتركيب الأجهزة، والبدء في التشغيل التجريبي للمحطة، وتتبع معمل أبحاث الفضاء، قسم أبحاث الشمس والفضاء.

وأضاف أنَّ المحطة تتكون من تلسكوب بصري بقطر 11 بوصة (28 سم) ملحق به كاميرا عالية الحساسية مزدوجة الشحن (CCD)، ويبلغ مجال الرؤية للنظام ما يقرب من 8 درجات مربعة (3.4 × 2.3 درجة)، إضافة إلى ذلك توجد قبة فلكية بقطر 3 أمتار تفتح كاملة بالنظام الأوتوماتيك بمحاذاة أفق الراصد، مما يسهل عملية الرصد والتتبع السريع للأجسام منخفضة الارتفاع.

وتستهدف المحطة إعطاء المجتمع العلمي المعلومات اللازمة حول حالة البيئة الفضائية المحيطة بالأقمار الصناعية العاملة في مختلف الارتفاعات، وتقديم أحدث البيانات لكل جسم تمّ اكتشافه حديثًا بما في ذلك المعلومات المدارية والقدر النجمي، ويمكن استخدام هذه البيانات في تطوير نماذج رياضية لدراسة التطور المداري طويل الأمد المحتمل لهذه الأجسام، وكذلك احتمالية تصادم هذه الأجسام مع الأقمار الصناعية العاملة مما يتيح للجهات المالكة للأقمار الصناعية استخدام هذه البيانات من أجل الحصول على نماذج دقيقة للتنبؤ بحركة القمر وتقييم المخاطر المحيطة به. 

كان المعهد قد بدأ مراحل إرصاد ومراقبة الأقمار الصناعية والأجسام الفضائية بدءا من عام 1957 بعد إطلاق أول مركبة فضائية بواسطة الاتحاد السوفيتي، وكان ذلك باستخدام المناظير البصرية، تطورت إلى كاميرات ذات دقة أعلى أمثال «سبوتنيك»، «نافا»، «أفو»، وصولًا إلى تقنية الليزر عام 1974، وما زال المعهد مستمر في تطوير إمكانياته البحثية لمواكبة التطور في رصد الأجسام الفضائية والأقمار الصناعية وأخيرا الحطام الفضائي.

يُشار إلى أنَّ المحطة تقع داخل حرم مرصد القطامية الفلكي الذي تمّ البدء في تشغيله عام 1954 كواحد من أكبر المراصد الفلكية في شمال أفريقيا والوطن العربي بمرآة قطرها 74 بوصة، والذي مازال يعمل ويسهم باكتشافات عالمية.

وعلى هامش فعاليات الافتتاح عقد مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، حيث كرم الدكتور شريف كراوية على مجهوداته السابقة خلال فترة توليه رئاسة معهد بحوث أمراض العيون، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح.


مواضيع متعلقة