عماد الدين حسين: زيارة محمد بن زايد إلى مصر رسالة للمتربصين

09:22 م | الأربعاء 16 ديسمبر 2020

قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ، إن العلاقات بين مصر والإمارات واحدة من العلاقات القوية القليلة التي لم تتأثر بالصدمات ولم تتغير لفترة طويلة، حتى أثناء قطع العلاقات مع مصر بعد معاهدة السلام مع إسرائيل، حيث أبقت الإمارات على علاقة طيبة مع مصر، كما أنها كان لها دور كبير مع السعودية لدعم مصر عقب ثورة 30 يونيو، وبادرا وأسرعا لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، وهناك توافق بين البلدين في القضايا الأخرى مثل الموقف من تركيا، إضافة إلى أن الجالية المصرية في الإمارات لها مكانة كبيرة هناك.

أهمية توقيت الزيارة

وأضاف «حسين» في مداخلة مع برنامج «مساء dmc» المذاع على قناة «dmc»، وتقدمه الإعلامية سارة حازم، الأربعاء، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، إلى القاهرة مهمة، وتعتبر رسالة للمتربصين، خاصة أنه منذ فترة لم يحدث أي زيارات بين قيادة البلدين، إضافة إلى ما قيل من الكويت بشأن المصالحة الخليجية، والموقف المصري والإماراتي متقارب في هذه القضية، وهذه الزيارة تعطي مؤشرا في العديد من القضايا، مثل القضية الليبية، والموقف من قطر، والأمن العربي، والمعاهدات مع إسرائيل.

دعم للعمل العربي المشترك

وتابع عضو مجلس الشيوخ، أن العلاقات المتميزة بين مصر والإمارات تعتبر رافعة للعمل العربي المشترك، ووجود السعودية معهما أمر مهم، وانضمام دول أخرى مثل الأردن يصب في مصلحة العمل العربي المشترك، والذي تواجهه مشكلة حقيقية، وبالتالي فإن أي علاقات بين أي دولتين عربيتين يؤثر بالإيجاب على العمل العربي المشترك.

وواصل أن البعض كان يفهم أن العلاقة بين الدول العربية والخليج علاقة مال ومنح، ولكن الأمر أعمق من ذلك، والقاهرة تؤكد أن أمن الخليج جزء من أمنها، ولذلك فإن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى القاهرة أو العكس، يعتبر رسالة للدول المتربصة بأن هذا التعاون سيكون حجر عثرة أمام أي محاولات تستهدف الدول العربية، وبعض الأصوات تحاول اصطياد بعض التصريحات وتطلق الشائعات ولكن هذه الزيارة تنسف هذه الشائعات.