مصر تحدد شروط المصالحة مع قطر.. والإمارات تؤكد مكانة القاهرة

مصر تحدد شروط المصالحة مع قطر.. والإمارات تؤكد مكانة القاهرة
أثارت تصريحات الخارجية المصرية حول المصالحة مع قطر اهتمامًا دوليًا واسعًا، إذ اعتبرتها وكالة "بلومبيرج" وشبكة "سي إن إن الأمريكيتين" بمثابة ترحيب من القاهرة بجهود رأب الصدع.
وأشادت وزارة الخارجية، في بيان لها، بالخطوات التي تبذلها الكويت نحو حل الخلاف مع قطر، فيما أكد وزير الخارجية سامح شكري أن هناك تقدماً جرى في المفاوضات مع الدوحة، لكن أي اتفاق جديد يجب أن يراعي العوامل التي أدت الى هذا الوضع.
وأكد وزير الخارجية سامح شكري في مقابلة مع قناة "تن تي في" المصرية، الثلاثاء ، إن هناك "تقدمًا حصل خلال الأيام الماضية نحو إطار للتعاون لحل القضايا التي أدت إلى هذا الوضع" ، مشيدًا بالتدخل الكويتي الأخير.
وقال "شكري": نحن مستعدون دائمًا للتعامل بإيجابية مع أي شيء يؤدي إلى التضامن العربي وإزالة أي توترات، مضيفًا أن أي صفقة "يجب أن تكون شاملة"، وأن تأخذ في الاعتبار "جميع العوامل التي أدت إلى هذا الوضع".
وفي إشارة الى شروط مصر، أضاف الوزير أن "الاتفاق يجب أن يضمن لمصر ودول الرباعية أن يكون هناك تقدير لأهمية وتكريس المبادئ الخاصة بالعلاقات حتى ما بين الإخوة في عدم التدخل في الشؤون الداخلية، والعمل على مراعاة مصالح الشعوب، وعدم محاولة زعزعة استقرارها، وأن يكون المبدأ قائمًا على العلاقات الأخوية التي تربط بين الدول العربية من حيث الرعاية لمصالحها بشكل مشترك، وعدم المساس بمستقبل واستقرار الشعوب".
وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين في 2017 العلاقات الدبلوماسية والتجارية والسفر مع قطر، متهمة إياها بتمويل الجماعات المتشددة وتقويض مسعى إقليمي لعزل إيران.
ووفرت الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز لعقود مأوى للمعارضين الإسلاميين وقدمت المساعدة لجماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها مصر تنظيماً إرهابياً.
من جانبه، أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أهمية مصر بالنسبة للدول الخليجية، وذكر أن الإمارات تدعم المساعي السعودية وتؤكد على أن علاقات مجلس التعاون مع مصر ركن أساسي في المحافظة على الأمن العربي وإستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أن بلاده تتطلع إلى قمة خليجية ناجحة.
وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بعث في الخامس من ديسمبر الجاري، رسائل شكر إلى زعماء قطر والسعودية والولايات المتحدة على خلفية إحراز تقدم في جهود حل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام 2017.
في ذات الوقت تواصل قناة "الجزيرة" هجومها الإعلامي على القاهرة عبر عدد من الشخصيات الإخوانية وصفحات التواصل الاجتماعي الممولة من الدوحة.