محلل سياسي: الاقتصاد وكورونا والإرهاب أهم الملفات بين مصر والإمارات

08:16 م | الأربعاء 16 ديسمبر 2020

قال المحلل السياسي الإماراتي، عبدالله المطوع، إن الزيارة التي أجراها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هي تأكيد على العلاقات الأخوية، التي رسخها المؤسسون في البلدين منذ عشرات السنين، وهي زيارات متتالية تشاورية، وتؤكد النموذج الناجح للعلاقات العربية- العربية، وتأتي هذه الزيارة في وقت مهم جدًا، تمر فيه المنطقة بتحديات مختلفة، مثل جائحة فيروس كورونا المستجد، خاصة مع وجود مؤشرات لظهور لقاح، وستوزعه مصر بتوجيه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، على المصريين مجانا، إضافة إلى الجانب الاقتصادي بين البلدين.

التنسيق بين الإمارات ومصر في الأمن

وأضاف «المطوع» في مداخلة هاتفية مع برنامج «أحداث اليوم» المذاع على قناة «Extra News» الفضائية، الأربعاء، أن هناك تنسيقا بين البلدين في مجال الأمن القومي، وهذا الملف حاضر بقوة خاصة في ظل الأزمات التي تواجه المنطقة، والجهود المبذولة بين البلدين في هذة الأزمات، والتنسيق بينهما مهم في المرحلة المقبلة، إضافة إلى أن البلدين يسعيان إلى العمل المشترك في الجانب السياسي بما يصب في مصلحة الدولتين، وشعبهما، معربا عن أمنيته في توفيق مصر في مواجهة فيروس كورونا، وأن الإمارات مستعدة للتعاون مع مصر في هذه الأزمة، مضيفا: «البيت واحد».

ملف الجماعة الإرهابية

وتابع المحلل السياسي الإماراتي، أن بعض دول المنطقة تعاني، وكان يجب التنسيق والتشاور مع مصر في هذه الملفات، والمرحلة المقبلة تحتاج إلى تكاتف أكبر لمواجهة الإرهاب، والخطر الإيراني، وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، ويجب أن يكون هناك تلاحما مستمرا بين البلدين لمواجهة هذه التحديات، مشيرا إلى وجود مناورات عسكرية مشتركة بين مصر والإمارات، والتقارب بين الشعبين يؤكد وجود تضامن عربي لمواجهة التحديات كافة، ودول المنطقة يجب أن تعود بقوة في مجال الاقتصاد، والعالم الآن يتساءل حول موعد عودة القوى العاملة إلى العمل مرة أخرى.

الجالية المصرية في الإمارات

وأكد أن الجالية المصرية في الإمارات هي رقم واحد عربيا، وهناك ارتفاع في التبادل التجاري بين البلدين والذي يصل إلى إلى 3.3 مليار دولار خلال العام المنصرم، بزيادة تتراوح بين 10% إلى 15%، رغم جائحة فيروس كورونا التي حلت بالعالم كله.