قصة العثور على "أمل" بعد 14 يوم اختفاء: سائق صدمها وخدها بيته يعالجها

قصة العثور على "أمل" بعد 14 يوم اختفاء: سائق صدمها وخدها بيته يعالجها
اختفت سيدة منذ أكثر من 14 يوماً، بحث عنها أهلها في كل مكان ولم يعرفوا لها طريق جرة، ثم عرف زوجها وشقيقها أن سيارة صدمتها، وعندما وقعت على الأرض فاقدة الوعى، خرج السائق وأخذها في سيارته بحجة نقلها إلى المستشفى، واختفت بعد ذلك، ليتضح أن السائق أخذها في بيته لمعالجتها ورعايتها، خوفاً من تحرير محضر ضده.
ظلت أمل الفولي مقيمة في بيت السائق طوال هذه الأيام، فبعد أن صدمها، أخذها في بيته، وسهر على رعايتها هو وزوجته، وفقاً لما حكاه السائق لأسرة "أمل"، وحكى أحمد الفولي، شقيقها، ما حدث لـ"الوطن"، قائلاً: "اللي خبطها عالجها عنده في البيت، لأنه خاف لما يوديها المستشفى يتعمل له محضر ضده وتحصل مشكلة لأنها كانت تعبانة جداً".
لم تستطع الحديث أو الحركة
بعد الحادثة، لم تستطع "أمل" الحديث أو الحركة، حيث اصطدمت رأسها بالعربة والرصيف ما أثر على النطق، وأصيبت بجزع في القدم، أفقدها القدرة على الحركة: "مكنتش بتتكلم ولا بتتحرك وكمان مش بتعرف تقرأ ولا تكتب عشان كده اللي خبطها معرفش عنها أي معلومات، ففضلت عنده في البيت وهو ومراته بيعالجوها، وجاب لها دكتور مخصوص في البيت".
خلال أيام، بدأت "أمل" تستعيد النطق وتتفوه ببعض الكلمات، إلى أن أصبحت تستطيع الحديث بشكل واضح، وقرأ السائق قصة اختفائها التي نشرتها "الوطن" ومعاناة أهلها وأطفالها، فبحث عن أهلها من خلال المعلومات المنشورة عنها، بحسب شقيقها: "لما قرأ الموضوع وعرف إننا بندور عليها وتعبانين، دور علينا واتصل بينا وقالنا الحكاية كلها، هو لما لقاها خفت أخدها لمكان الحادثة عند المستشفى، وسأل بتوع الأمن قالوا له إن أهلها قالبين عليها الدنيا وأمين شرطة جه من القسم وفحصوا الدفاتر والكاميرات".
السائق في قسم الشرطة.. و"أمل" بين أسرتها
ذهب السائق إلى قسم شرطة العامرية بالإسكندرية، فأرسل القسم بدوره إلى أسرتها للتعرف عليها: "لما رحنا لقيناها وشفنا الراجل لقيناه محترم هو ومراته، وكان جايب كل الأوراق والعلاج والتشخيص، وقال لنا إنها كويسة وكانوا بيعاملوها كويس وبيراعوها، كانت بتعانني من آثار كدمات بسيطة بس، غير كده هي خفت".
لم تتخذ أسرة "أمل" أي إجراء ضد السائق، وتنازلوا عن المحضر، وشكروه على رعاية "أمل"، وذهبوا بها إلى بيتها وأطفالها: "أول ما الأطفال شافوها حضنوها وباسوها، وفضلوا جنبها".
قصة اختفاء أمل
وكانت "الوطن" نشرت قصة اختفاء أمل الفولي، حيث صدمتها سيارة منذ 18 نوفمبر الماضي، أمام مستشفى الرمد بالإسكندرية، وأخذها السائق بحجة نقلها إلى المستشفى.
وحاولت أسرتها البحث عنها في كل مكان، وفي جميع المستشفيات، فلم يعثروا لها على أثر، فحرروا محضراً بقسم شرطة العامرية.
"جالنا خبر بوجود جثة مجهولة الهوية في أحد المستشفيات، ورحنا نشوفها بس ماطلعتش هي"، يقولها أحمد الفولي، شقيق المختفية، مشيراً إلى أن هذه كانت آخر محاولات العثور عليها دون جدوى، لتظل أسرتها تعيش حالة من الحزن، خاصة أطفالها الأربعة، الذين يتساءلون دائما بصوت يتخلله البكاء: "ماما فين".