"عادل" يطلق مبادرة لمحو الأمية الرقمية: هدفنا نعلم الناس التكنولوجيا

"عادل" يطلق مبادرة لمحو الأمية الرقمية: هدفنا نعلم الناس التكنولوجيا
تسبب فيروس كورونا في تغيير نمط حياة البشر، فلم يعد أمامهم سوى التحول الإلكتروني بديلا مفروضًا، في سبيل الحفاظ على صحتهم، بل ووجودهم البشري، بالإضافة إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة بضرورة التباعد الاجتماعي.
محو الأمية الرقمية
وفي مصر، كان أحد عقبات التحول الإلكتروني هي الأمية التكنولوجية، التي مازالت تضرب بيد من حديد في جذور النجوع والقرى والأماكن النائية، ما أدى إلى ظهور مبادرة "محو الأمية الرقمية" من قبل أحد المنصات الرقمية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
"العالم كله على أعتاب التحول الرقمي، إن مكنش عمل كده بالفعل، وفي مصر بدأت الحكومة تاخد خطوات قوية في الاتجاه ده، من خلال عمليات الشمول المالي، ولكن المشكلة الأساسية هي أهالينا الأميين في القرى والنجوع والأماكن البسيطة، اللي أصلا ميعرفوش يعني أيه تكنولوجيا أو التعامل معاها، وهي دي فكرة المبادرة، أننا نعلمهم إزاى يتعاملوا مع التكنولوجيا، ويطبقوا التحول الرقمي في كل تفاصيل حياتهم".. جاء ذلك وفق تصريح عادل حواس، مدير قطاع المسئولية المجتمعية في المنصة الإلكترونية "mr 1pay".
بداية العمل بالصعيد
على الرغم أن أساس انطلاق المبادرة من القاهرة، إلا أنها ستبدأ العمل في الصعيد بحسب "عادل"، وهي ستتوجه لكبار السن، والأشخاص الأميين، وذوى الإعاقة: "إحنا منقدرش نقول للناس اشترى أونلاين، ولا استخدام الحافظة الإلكترونية، وهو مش بيفهم يعنى إيه تكنولوجيا أساسًا، هنقدم ألف باء تكنولوجيا للناس دي، ونعلمهم خطوات التعامل الإلكتروني.
توفر المبادرة بحسب تصريح "عادل" لـ"الوطن" كل الأدوات التكنولوجيا المطلوبة لمحو الأمية الرقمية عند المستهدفين، سواء فى أجهزة حاسب آلى، وأجهزة "تابلت"، هواتف محمولة ذكية، وأحيانا "آيباد": "المبادرة مجانية تماما، ومن ضمن الحاجات اللي هنقنع بيها الناس علشان ياخدوا معانا الدورات دي، أن موضوع التحول الرقمي مش بس في مصر من خلال نظام الشمول المالي اللى الرئيس بيطبقه، وإحنا من خلال المبادرة بنحاول نواكبه، لا ده على مستوى العالم كله".
التعاون مع وزارة الشباب والرياضة
لضمان وصول المبادرة لأكبر عدد من المستفيدين، سعت المبادرة إلى التعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وقال عادل: "حاليا بنعمل اجتماعات كتيرة، وفعلا كان من ضمن النقاط الناجحة اللى قدرنا نحصل عليها فى التعاون مع وزارة الشباب هي أننا نقدم الدورات في مراكز الشباب، لأنها نقاط جذب لشباب كتير، ومنه يقدر ينقل الفكرة لكبار السن إللي حواليه".
أول فئة تم التركيز عليها بحسب "عادل" هي ذوى الإعاقة، والتي ستحصل على التدريبات الخاصة بمحو الأمية الرقمية: "التطبيق هيكون من خلال اختيار عدد من الشباب من ذوى الإعاقة فى كل محافظة فى مصر، وبعد ما يتم تدريبهم، هيكونوا هم المسئولين عن تدريب غيرهم وهكذا، لغاية ما نقضى تماما على الأمية الرقمية.
وأضاف مدير قطاع المسئولية المجتمعية في المنصة الإلكترونية "mr 1pay"، في مصر عندنا ما يقارب 12 مليون من ذوى الإعاقة، أكيد لو قضينا بينهم على الأمية الرقمية هيكون شيء جيد جدًا ليهم ولمستقبل الدولة".
يأمل "عادل" وشركاؤه من خلال تطبيق المبادرة أن يتم القضاء على الأمية التعليمية تلقائيا: "من أحلامنا أن المبادرة ما دام هتساهم فى تعليم الناس القراءة والحروف علشان يقدروا يتعاملوا مع التكنولوجيا، يبقى كده إحنا بنساهم بشكل ما في القضاء على الأمية، وأن شاء الله ننجح فيه".