"باعوا البلد".. تاريخ الإخوان الأسود من عمالة للإنجليز للخيانة مع الأمريكان

"باعوا البلد".. تاريخ الإخوان الأسود من عمالة للإنجليز للخيانة مع الأمريكان
- جماعة الإخوان الإرهابية
- تاريخ الإخوان الأسود
- الإخوان والأمريكان
- بايدن
- جماعة الإخوان الإرهابية
- تاريخ الإخوان الأسود
- الإخوان والأمريكان
- بايدن
تاريخ أسود للاخوان على مدار أكثر من 90 عاما، منذ نشأتهم في 1928 بدعم وتمويل من الانجليز، إلى تحالفهم الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية في العقود الأخيرة لتحقيق مصالح مشتركة.
وفي 1936 قدم الإنجليز منحة لمؤسس الإخوان حسن البنا، بهدف دعم وتوسعة أنشطة الجماعة لضرب صفوف الحركة الوطنية في هذاةالتوقيت.وفي مارس عام 1954 التقى أيزنهاور الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة، كبار قادة الحركات الإسلامية حول العالم، وهذا ما يبينه الكاتب الأمريكي "روبرت دريفوس" في كتابه الشهير "لعبة الشيطان".
كان من بين الذين التقاهم الجد أيزنهاور شاب مصري في العشرينيات من عمره، "سعيد رمضان"، وهو صهر حسن البنا وزوج ابنته الصغرى، ووالد طارق البنا الداعية الإخواني الذي تم القبض عليه منذ أشهر في فرنسا ووجهت له تهم الاغتصاب الجنسي.ورغم أن سنواته لم تتجاوز 27 عامًا فى ذلك الوقت، إلا أن الإدارة الأمريكية وجدت ضالتها فى هذا الشاب الذي كان يملك 10 سنوات على الأقل من الخبرة في الجماعات الإسلامية وتنظيماتها المسلحة في الشرق الأوسط، وامتدت هذه الخبرة من القاهرة إلى كراتشي وعمان.
ورأت الولايات المتحدة أن جماعة الإخوان آنذاك تصلح كأداة متقدمة ورأس حربة في الدول العربية وبعض من الآسيوية التي ينتشر فيها الإسلام لمجابهة الشيوعية، ورغم ذلك انتشرت الشيوعية وخذلت الجماعة أمريكا ومخططتها ضد الشيوعية في وقتها.
ورغم ذلك، استمرت العلاقات الإخوانية الأمريكية وانتقل رمضان بعد ذلك إلى سويسرا، وكانت بدايات إنشاء التنظيم الدولي للإخوان، وكان الإخوان وقتها تمددوا وأصبحوا الراعي التنظيمي لأجيال متتالية من الجماعات المتطرفة التي خرجت من رحم الجماعة الإرهابية وتمددت في دول عديدة عربية وغربية، وعبر العقود الأربعة التي تلت لقاء رمضان وأيزنهاور، تحول الأول إلى شخصية ناشطة في المجالات المتعددة، وجميعها للأسف كرست لتقديم الإسلام كنسخة سماوية متطرفة، إلا أنها أصلت بين أتباعها لهذه الأفكار، ومن هنا ظهر مسلمون متطرفون في باكستان، ووفروا ملاذًا آمنا لتنظيم القاعدة في التسعينات.
عاد الرهان الأمريكي على جماعة الإخوان مرة أخرى مع دخول الألفية الجديدة، وتحديدًا مع صعود الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وتمكنت الجماعة من الوصول إلى سدة الحكم في مصر عام 2012 بعد 25 يناير 2011، والتي استغلها الإخوان لتنفيذ مخططاتهم.رغم كل الدعم حسب مايكل واكر، الباحث في مركز لندن للأبحاث والدراسات، فإن هناك وثيقة رئاسية سرية تحمل رقم 11 أصدرها الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، كانت تشرح علاقة الولايات المتحدة الاستراتيجية وتحالفها مع جماعة الإخوان، لإحلال التغيير في الشرق الأوسط، وفي كل مكان بالعالم.
وكشفت وثائق هيلاري كلينتون المسربة الأخيرة، عن تجنيد الإخوان لتحقيق المصالح الأمريكية في مصر والمنطقة، وتبادل الرسائل الخاصة بين التنظيم وإدارة أوباما.
من جانبه، وقال الدكتور إكرام بدر الدين، استاذ العلوم السياسية، لـ"الوطن"، إن الإخوان باعوا بلدهم لتحقيق مصلحتهم التي وجدوها مع الأمريكان، مشيرا إلى أن إدارة أوباما في وقت سابق اتخذت من الاخوان حليفا استراتيجيا في المنطقة، وراهنت على حكم الجماعة في مصر لتكون أداة الولايات المتحدة في المنطقة العربية كلها، وتحقيق مخطط التقسيم والتأثير على الدولة الوطنية.