علاقة محرمة وزواج بالإكراه.. حكاية نجار قتل طفلته ورمى طليقته في النيل

10:07 ص | الثلاثاء 06 أكتوبر 2020

اتخذت جنايات نجع حمادي، أمس، خطوة حاسمة في جريمة "النجار قاتل طفلته"والتي استمرت جلساتها شهورا بين جدران المحكمة، إذ قررت إحالة أوراق الرجل إلى فضيلة المفتي، تمهيدا لإعدامه، على أثر قتل طفلته ومحاولة قتل طليقته بإلقائهما في النيل من أعلى كوبري الساحل بالقاهرة.

الجريمة بدأت أولى خيوطه في عام 2016، عندما تعرف "حسام أ."، 24 عاما، نجار ومقيم بدائرة مركز شرطة أبو تشت بمحافظة قنا، على فتاة "ع. ش." 19 عاما، وبدأت بينهم قصة حب سرعان ما تطورت إلى علاقة غير شرعية، أثمرت عن حملها، ليكون الطرفين أمام مأزق كبير، قبل أن تهتدي إلى مصارحة أهلها وتدخل عقلاء العائلة، الذين ضغطوا على الشاب للزواج منها شرط تطليقها في اليوم التالي، وهذا ما حدث بالفعل.

مرت الأيام والشهور، وأنجبت الأم طفلة وأسمتها ايمان، لكن الزوج رفض أن يكتبها على اسمه، ورفع قضية إنكار نسب، ليؤكد تحليل البصمة الوراثية أنها ابنته بالفعل ويتم استخراج شهادة ميلاد لها، لكن الزوج لم يكن مقتنعا، وبدأ يفكر في حيلة لكي يقتل الطفلة وأمها.

رسم النجار خطته، والتي بدأت بالتودد إلى طليقته، ومطالبتها بالعودة مرة أخرى والعيش معا، لكن والدتها رفضت خوفا عليها، وخاصة بعد كثرة القضايا والأحداث التي شهدتها علاقتهما، إلا أن الابنة لم ضربت بهذه المخاوف عرض الحائط، وانتهزت الفرصة، وتواصلت مع طليقها واتفقت معه على الهرب من قنا، واستقبالها في القاهرة.

انتظر النجار طليقته في محطة قطار رمسيس بالقاهرة، بصحبه صديقة، ونجح بمكر في عدم إظهار نوايها تجاهها، وبمجرد وصولها وطلفتهما، استدرجهما إلى كوبري الساحل، وحمل صديقه الطفلة، لتبدأ لحظة الغدر، إذ ألقى النجار بطليقته من أعلى الكوبري في نهر النيل قرب ترعة الإسماعيلية، وبعدها ألقى الطفلة.

وعاد النجار سريعا إلى قنا، بعد ارتكاب جريمته ظنا أن كل شيء انتهى ولن ينكشف أمره، لكن المفاجأة أن ضباط المباحث ألقوا القبض عليه، وباصطحابة إلى مركز الشرطة وجد طليقته علي قيد الحياة، ليعترف بارتكاب الواقعة خشية الفضيحة، بينما استمرت الطفلة غارقة في النيل، حتى طفت إلى السط في منطقة مشتول بالشرقية، جثة هامدة، وبالعرض علي النيابة العامة، أحالته إلى الجنايات لتصدر قرارها بإحالة أورقه للمفتي.