دار أيتام تستقبل العيد بـ"خروف هاند ميد" لكسر الملل

دار أيتام تستقبل العيد بـ"خروف هاند ميد" لكسر الملل
ورش تفوح منها رائحة بشائر عيد الأضحى، يتفنن في التعبير عنها أطفال وفتيات كبار داخل إحدى دور الرعاية التي تحتضنهم، يرسمون شكل الخروف ويزينونه بطريقتهم الخاصة، يحولوه لمجسمات وأشكال تخطف الأنظار كتوثيق لتلك الفترة حتى لا يضيع عليهم الاحتفال به مثل الأعوام السابقة في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها بسبب تفشى فيروس كورونا.
تحكي رانيا فوزي مديرة الدار، أنها بدأت ورش خروف العيد مبكرًا حتى تدخل السرور على الفتيات داخل الدار، خاصة في ظل أصابتهن بحالة من الملل نتيجة عدم خروجهن ومنع الزيارات عنهن لفترة طويلة، لافتًة إلى أنها نظمت ورش للصغار من عمر 7 وحتى 12 عاماً مرتين أسبوعيًا وكذلك الفتيات الكبار لتفريغ طاقتهن وتشجعيهن على الإبداع والتفنن في صنع مجسم خروف كديكور بمساعدة أخصائية الأنشطة.
أدوات عديدة استخدمها نزلاء الدار منها الفوم والفيبر وعصيان الشيش طاووق والصمغ ومقصات بلاستيك، لتكون أكثر أمانًا على الأطفال تحديدًا: "كثفنا عدد الورش عشان تكون 3 في الأسبوع لحد العيد، بنحاول نشغل البنات ونفرحهم ونكسر الملل"، موضحة أن هناك اختلاف كبير بين هذا الموسم والمواسم الماضية من حديث الاستعداد في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية: "مفيش خروج ولا صلاة العيد اللي اتعودوا عليها، وده فارق في نفسيتهم جداً بنحاول نعالج المسألة دي بالأنشطة الترفيهية".
دشنت "رانيا" صفحة عبر "فيس بوك" لتسويق منتجات الفتيات التي كثرت بشكل كبير في فترة الحظر، وتنوعت ما بين صناعة خزف ومشغولات يدوية بكافة أنواعها، من تطريز وكورشيه وتفصيل ملابس وملايات وغيرها، مما دفعها لفكرة عرضها للبيع لتشجيعهن على الاستمرار خاصة أن لهن نسبة من الأرباح، بعد توقف المعارض التي اعتادوا على المشاركة فيها: "طول ما هما بيشتغلوا وشايفين منتجاتهم بتتركن، نفسهم هتتسد عن الشغل، ففكرت إزاي أساعدهم وأخليهم يكسبوا".
وتستعد الدار لعرض فيديوهات تحكي مراحل تصنيع أي منتج بأيادي الفتيات حتى يراها الجمهور من المتابعين ليتأكد أنها من تنفيذهن بالكامل ثم طلبها للشراء.