كلهم منسي.. العقيد مراد فتحي.. "الشهيد الصائم"

كتب: محمد مجدى

كلهم منسي.. العقيد مراد فتحي.. "الشهيد الصائم"

كلهم منسي.. العقيد مراد فتحي.. "الشهيد الصائم"

«القائد لو ماخفش على اللى معاه ميبقاش قائد»، كلمات مضيئة سطرها الشهيد العقيد أركان حرب مراد فتحى، أحد شهداء القوات المسلحة فى معركة تطهير مصر من الإرهاب سجلها التاريخ بحروف من نور.

لقي ربه في"رمضان" خلال مطاردة تكفيريين متورطين في حادث أوتوبيس المنيا

 

مراد فتحى أو «الشهيد الصائم»، لأنه لقى ربه صائماً فى رمضان أثناء عملية مداهمة لعناصر إرهابية متورطة فى حادث إرهابى بالقرب من الواحات.

عُرف الشهيد بحسن الخلق، وعلاقته الجيدة مع مرؤوسيه، واهتمامه بالتطوير والتحصيل العلمى، وكان على كفاءة عالية ولعب دوراً مهماً فى حماية الحدود، ومنع دخول كميات كبيرة من المخدرات للبلاد، وواجه العناصر الإرهابية، بكل بسالة وإقدام. «الشهيد مراد»، عمل فى أكثر من منطقة لحماية الوطن، لكن الله اختاره لينال الشهادة فى المنطقة الغربية العسكرية، أثناء مداهمة منطقة جبلية بنطاق الواحات البحرية، وعمل فى نطاق الجيشين الثانى والثالث الميدانيين.

التحق الشهيد بالكلية الحربية وتخرج فى الدفعة 92 حربية، والتحق بسلاح حرس الحدود، وحصل على ماجستير العلوم العسكرية، وعدة فرق ودورات تدريبية قيادية، من بينها دورات تدريبية متقدمة فى الولايات المتحدة، وحصل على عدد من الأوسمة والأنواط فى مناسبات مختلفة.

تدرج الشهيد فى المناصب القيادية داخل سلاح حرس الحدود من منصب قائد فصيلة، حتى أصبح قائد كتيبة فى منطقة الباويطى بالواحات البحرية، وواجه تهديدات متتالية من العناصر الإرهابية، وخصوصاً بعد توجه الإرهابى هشام عشماوى، إلى هذه المنطقة قبل هروبه إلى ليبيا، واستطاع أن يوقع فيهم خسائر كثيرة، ويعود هو ورجاله دون إصابات، فى أكثر من مواجهة.

وفى مايو 2017، استهدفت عناصر إرهابية أوتوبيساً فى نطاق محافظة المنيا، فتم تكليفه بملاحقة العناصر الإرهابية فى صحراء الواحات، وأثناء المداهمة والتمشيط، استشهد القائد مراد فتحى، حيث كان فى صدارة القوات المهاجمة للإرهابيين وانفجرت فيه سيارة مفخخة لدى اقترابه من مكان وجود العناصر التكفيرية.


مواضيع متعلقة