خبراء: وعي المصريين يُبطل مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الجيش والأطباء

كتب: سمر نبيه

خبراء: وعي المصريين يُبطل مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الجيش والأطباء

خبراء: وعي المصريين يُبطل مخططات تنظيم الإخوان الإرهابي ضد الجيش والأطباء

أكد خبراء ونواب وأطباء رفضهم نهج تنظيم الإخوان الإرهابى فى إثارة الفتنة والتشكيك فى مؤسسات الدولة، بداية من القوات المسلحة، وصولاً إلى الجيش الأبيض، المرابط فى مستشفيات مصر لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدين أن الوعى الشعبى هو السلاح الفعال لمواجهة الفتن والمؤامرات.

"علم الدين": استخدموا "مقاول فاشل" لشيطنة المؤسسات 

وقال الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن ميليشيات الإخوان الإلكترونية هى آخر ما تبقّى من تنظيمهم، وتسعى من وقت لآخر إلى عمليات نفسية للتأثير على الروح المعنوية للمواطنين، وإصابتهم بنوع من اليأس والإحباط، وعدم الثقة فى الحكومة والقيادة السياسية، وبث الفتن بين الشعب ومؤسسات الدولة، ووصل بهم الأمر إلى «شيطنة» بعض المؤسسات كالشرطة، ونسج بعض الأساطير الوهمية حولهم من بعض الأشخاص عديمى القيمة، كما فعلت مع المقاول الفاشل محمد على، ومسعد أبوفجر فى سيناء، أو عندما حاولوا أن يصنعوا من الإرهابى الخائن هشام عشماوى بطلاً من أبطال المعارضة الإسلامية، مشيراً إلى أن كل هذه عمليات نفسية للتأثير على المواطنين وخلق نوع من عدم الاستقرار والبلبلة والفزع والرعب، لينعكس هذا على علاقة الناس بالقيادة السياسية وعلى التعامل مع مؤسسات الدولة، وهو جزء من حربهم ضد الدولة، وهو ما تحدَّث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسى حتى ينتبه المواطنون لذلك.

وأوضح «علم الدين» لـ«الوطن» أن التنظيم الإرهابى وحلفاءه يعتمدون فى حربهم النفسية وفتنهم على بث الشائعات، إلا أن الإعلام المصرى نجح فى مواجهتها، بالتعاون مع مجلس الوزراء وأجهزته، من خلال رصد الشائعات والرد عليها أولاً بأول، كما بدأت الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية فى الرصد والتوثيق والرد على تلك الأكاذيب، ويبقى جزء يتعلق بالمواطن، الذى يجب أن يتحلى بالوطنية والوعى، وألا يستقبل أى معلومة أو شائعة، وأن يبحث فى كل خبر ورأى يقرأه ويتحقق من مصدره وصحته قبل مشاركته مع الآخرين.

وقال إبراهيم ربيع، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، إن تنظيم الإخوان الإرهابى يدار من خلال 7 شركات علاقات عامة أمريكية وأوروبية، يمول 4 منها قطر، و3 تركيا، من مصادر مرصودة لخدمة التنظيم وتأتى أموالها من تجارة مخدرات وسلاح وهجرة غير شرعية، أو من أجهزة استخباراتية، وهى تغدق الأموال لتوظيف محترفين لإدارة العملية الإعلامية والميدانية من خبراء علم نفس واجتماع واقتصاد وسياسة، لاستغلال أى حدث وتوظيفه وتحويله إلى مادة من الجدل.

وأشار «ربيع» إلى أن مهمة هؤلاء وهدفهم إرباك المواطن وزرع الفتن بين طوائف وفئات الشعب وخلق حالة من الشك فى النظام والحكومة وبث الإحباط واليأس، وخلال عشرات السنوات تاجر التنظيم وزايد بكل شىء من أجل مصالحه، وهو ما حدث منذ فترة من محاولات التشكيك فى القوات المسلحة والمشاريع القومية، من خلال مقاول فاشل اتخذ منه وسيطاً لنشر الافتراءات والأكاذيب، وصولاً إلى دس السم فى العسل، بمحاولة تأليب وتحريض الأطباء على الدولة، فى وقت تقدّر فيه مؤسسات الدولة ما يبذلونه من جهد وتضحيات فى ظل أزمة فيروس كورونا.

"ربيع": مسلسل "الاختيار" أصابهم فى مقتل

وتابع «ربيع»: «الإخوان هم من صنعوا مئات الكوميكسات لضرب القيم والمبادئ التى خلقها وبثها مسلسل وطنى كالاختيار، خصوصاً بعد أن خلق حالة من التلاحم بين الجيش والشعب، وفضح فى المقابل فساد عقيدة المتطرفين وضربهم فى مقتل»، لافتاً إلى أن هذه الشركات الممولة التى يستخدمها الإخوان تحصل سنوياً على نحو 18 مليار جنيه، منذ يونيو 2013، حيث تعاقدت قطر مع شركتين فى هذا التوقيت عندما شعرت بوجود تهديد للإخوان فى مصر، لإدارة الحالة نفسياً وإعلامياً، ثم توالت الشركات، من قبَل قطر وتركيا، ليبلغ عددها 7 شركات.

وقال اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن منهج الإخوان يدعو إلى اللادولة، ويتمنى ألا تكون هناك قوات مسلحة كى تصبح مصر بلا سند وبلا قوة، وهو ما يفسر حالة الجنون التى تنتاب قياداته وأفراده عندما تردد كلمة «الجيش» أمامهم، سواء كان المقصود بها القوات المسلحة أو كل فئة تؤدى مهامها الوطنية باقتدار، كالجيش الأبيض الذى يضم الأطقم الطبية.

وقال الدكتور محمد العمارى، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، إن رئيس الجمهورية وجّه إلى ضرورة التحقيق فى واقعة وفاة طبيب المنيرة، الذى أصيب بفيروس كورونا، ووصلت التحقيقات إلى نتائج مبدئية وما شاب الأمر من قصور، وهو أبلغ رد على المحاولات الإخوانية لزرع الفتنة وزعزعة الثقة بين الدولة والأطباء باعتبارهم «الجيش الأبيض» الذى يقف حالياً على أحد ثغور مصر، وهو صحتها وسلامة شعبها فى ظل جائحة كورونا.

وأضاف «العمارى»: «الرئيس السيسى يولى أهمية كبيرة بدعم الجيش الأبيض، كما دعم من قبل جيشنا المرابط فى مواجهة الإرهاب، ودائماً ما يوجه بمزيد من الاهتمام والرعاية للأطقم الطبية، ومع تلك الجهود لن تفلح محاولات الإخوان الرامية إلى الوقيعة ليس فقط بين الجيش الأبيض والدولة، ولكن بينهم وبين الشعب بأكمله والدولة، حتى يحدث خلل وفشل فى المنظومة الصحية، ومن ثم تضرر الصالح العام».

وقالت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، إنه رغم كل الجهود التى تبذلها الدولة، وما تتحمله من تكلفة مادية ومعنوية، لم تكن لتقدر عليها لولا إدارة الأزمة بحكمة، نجد مخططاً إخوانياً لضرب تلك الجهود، الأمر الذى يجب أن يتصدى له الجميع، مضيفة: «أى مخطط لا بد من الكشف عن مصدره، ويكون هناك ردع لهذه المحاولات، فالحرب الحالية تستهدف جيشنا الأبيض لدحض معنوياته، وبث الشائعات باستقالات جماعية، وكلها محاولات لإثارة الرأى العام، وتحريض الأطباء، والدولة فى المقابل اتخذت إجراءات سريعة لتوفير الدعاية اللازمة للأطباء، بتخصيص 20 سريراً للكادر الطبى فى كل مستشفى عزل، علاوة عن متابعة الرئيس لمجريات التحقيق فى وفاة طبيب المنيرة».

وأكد الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن النقابة ترفض أى تدخل أو تسييس لمطالبها واستغلالها من قبَل الإخوان أو غيرهم لإحداث فتنة بين الأطباء ووزارة الصحة والدولة، مضيفاً: «موضوعنا مع وزارة الصحة يندرج تحت اختلاف وجهات النظر، واستغلال قنوات الإخوان كالجزيرة أو غيرها فيديوهات الأطباء للمتاجرة بهم أمر مرفوض».


مواضيع متعلقة