شيخ الأزهر: الكبر أسرع الرذائل إفسادا في الأرض

شيخ الأزهر: الكبر أسرع الرذائل إفسادا في الأرض
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن خليقة الكبر كانت تمثل عقبة كأداء وصعوبة بالغة أمام الأنبياء والمرسلين في دعوتهم لله تعالى، وقد سجل القرآن الكريم، عناد أقوامهم وضلالهم بسبب كبريائهم، حيث حدث ذلك مع قوم نوح وعاد وثمود وقوم شُعيب وموسى وعيسى ومحمد، لافتا إلى أن الكبر وما اشتق منه مثل استكبروا واستكبرتم ويستكبروا ويستكبرون والمتكبرين، كل ذلك ورد في معرض الذم والوعيد في 50 موضعا في القرآن الكريم، ما يدل على خطورة هذا المرض الخُلقي اللعين.
وأضاف "الطيب" خلال لقاء ببرنامج "الإمام الطيب"، المذاع على شاشة قناة DMC، أن الكبر من أسرع الرذائل إفسادا في الأرض ومن أشدها فتكا بالمجتمعات، ويجب التنبه بأن أسوء أنواع الكبر، هو كبر العلماء ممن يتيهون بعلمهم ويبين لهم أنهم حراس المعرفة ولا يجدون حرجا في أن يخلطوا الحقائق بالأغاليط إما عن جهل أو رغبة في إضلال الناس.
وتابع: "ومما يزيد الطين بلة أن كثيرا من الناس يحسبون أنهم من العلماء الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله، وهذا النوع من العلماء يجهل أو يتجاهل تحذير النبي من عاقبة السوء التي تنتظرهم وتنتظر أمثالهم".
وأشار أنه عن أبي هريرة -رضي الله عنه – قال، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالما لم ينفعه الله بعلمه".