شيخ الأزهر: الفقراء أذرع الأنبياء وسواعدهم القوية في نشر الدعوة

كتب: محمد عزالدين

شيخ الأزهر: الفقراء أذرع الأنبياء وسواعدهم القوية في نشر الدعوة

شيخ الأزهر: الفقراء أذرع الأنبياء وسواعدهم القوية في نشر الدعوة

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنّ التاريخ يثبت أنّ الفقراء كانوا أذرع الأنبياء وسواعدهم القوية في نشر الدعوة إلى الله تعالى وهداية الناس إلى الحق والخير والجمال، كما يثبت أنّ الترفع عليهم كثيرا ما مثّل عقبة، كأداة صدّت المستكبرين وأعمت أبصارهم وبصائرهم حتى استحبوا الكفر عن الإيمان.

وأضاف خلال برنامج "الإمام الطيب"، المذاع على شاشة قناة DMC، أنّ الوجهاء من قوم نوح عليه السلام، أبدو عذرا لتمردهم على دعوته، إذ قالوا له كيف نتبعك وقد اتبعك سفلة الناس وأراذلهم وخساسهم من المساكين الذين ليس لهم مال ولا عز ولا جاه، وإنا إذا اتبعناك صرنا مثلهم، وكيف نتبعك ومنهم من يعمل في المهن المتواضعة، فقال لهم: "إني لا أعلم حرفتهم ولا أعمالهم ولم أُكلف بذلك، وعندما كلفني ربي أن أدعوهم إليه وقد أجابوني، وحسابي وحسابهم على الذي خلقني وخلقهم، وما أنا إلا نذير يحذر من معصية الله ويدعو لطاعته، وانتهى الحوار بتوعده بالرجم إن أصر على موقفه ولم يتراجع".

وأوضح أنّ كفار قريش تعاملوا مع الرسول- صلى الله عليه وسلم-  بنفس الموقف، فكانوا يتأففون في الجلوس مع صحابة الرسول، وكان أكثر صحابته من الفقراء والفقيرات، وسأله أعيان قريش أن يطرد من مجلسه من هؤلاء العبيد والبائسين، وكان بعض هؤلاء يلبسون جباب الصوف ويفوح من أثوابهم رائحة العرق، فقالوا للرسول: "لو طردت عنا هؤلاء العبيد وأرحتنا من رائحة جبابهم لجلسنا إليك وحادثناك"، وقال آخرون: "لو نحيت هؤلاء عنك حتى نخلو بك فإن وفود العرب تأتيك فنستحيي أن يروون مع هؤلاء الأعبد ثم إذا انصرفنا فإن شئت فأعيدهم إلى مجلسك"، وهمّ النبي أن يجيب لطلبهم طمعا في إسلامهم، فنزل قوله تعالى: " وَلَا تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَوٰةِ وَٱلْعَشِىِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُۥ ۖ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَىْءٍۢ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَىْءٍۢ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّٰلِمِينَ".


مواضيع متعلقة