شيخ الأزهر يحذر من الكبر: أول معصية لله تعالى كانت بسببه

كتب: شريف سليمان

شيخ الأزهر يحذر من الكبر: أول معصية لله تعالى كانت بسببه

شيخ الأزهر يحذر من الكبر: أول معصية لله تعالى كانت بسببه

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الكبر ليس من باب الفضيلة ولا من مكارم الأخلاق، مشيرًا إلى أن تصور فضيلة التواضع يستدعي ذهنا تصور رذيلة الكبر، استدعاء الضد للضد.

وأضاف "الطيب"، خلال برنامج "الإمام الطيب" المذاع عبر فضائية "dmc"، اليوم الجمعة، أن طلبة العلم يعرفون من علم المعاني أن التضاد وأشباهه يعد من الجوامع الحققية لأن الوهم ينزل المتضادين منزلة المتضايفين، حتى قالوا إن الضد أقرب خطورًا بالبال مع الضد من الأمثال.

وتابع، أنه من المشروع أن يعقب الحديث عن التواضع حديث عن الكبر، إذ هما نقيضان أو في قوة النقيضين كما يقول علماء المنطق، مشيرًا إلى أنه يجب المبادرة إلى فهم الفرق بين الكبر وما يشتبه به شكلا من المطالب التي لا حرج ولا بئس في فعلها أو تركها.

وأشار إلى أن المتكبر لا يقبل الحق ويتعالى عليه ويزدري الناس ويحتقرهم، وهو استعظام النفس والإحساس بأن قدرها فوق أقادر الآخرين، مؤكدًا أنه مختلف عن ميل الإنسان إلى الهيئة الحسن والملبس الجميل، والمنزل النظيف وكل مطالب الجمال الوقور في الرجل والمرأة.

وشدد، على أن المتكبر لا يقبل الحق، لأن قبلوهم يستلزم خضوع نفسه للحق وهذا أمر على نفس المتكبر التي اعتادت الاستعلاء والغطرسة.

وأردف، أن التحذير من الكبر والغطرسة ورد فيما يناهز 60 موضعًا في القرآن الكريم، وكلها مواضع ذم وتقريع وتوعد بالعذاب الأليم في جهنم، واول معصية لله تعالى ارتكبت بسبب الكبر، وما تلاها من معاصي البشر بسببها أيضًا.


مواضيع متعلقة