أحمد الخطيب يكشف قصة صاحب الفضل في انتشار تلاوات الشيخ محمد رفعت

أحمد الخطيب يكشف قصة صاحب الفضل في انتشار تلاوات الشيخ محمد رفعت
- محمد رفعت
- الشيخ محمد رفعت
- الخطيب
- أحمد الخطيب
- كلم ربنا
- محمد رفعت
- الشيخ محمد رفعت
- الخطيب
- أحمد الخطيب
- كلم ربنا
تناول الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير جريدة "الوطن" في حلقة اليوم من برنامج "كلم ربنا" المذاع على الراديو 9090 رحلة القارئ الراحل محمد رفعت، الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، حيث صعدت روحه إلى بارئها في عام 1950.
وقال "الخطيب": "في 9 مايو 1950 حلقت الروح اللي عاشت هايمة في حب السما إلى رب السما، فاضت الروح الطيبة الطاهرة إلى بارئها، رحلة شجن طويلة مر بها منذ لحظة الولادة إلى الوفاة، حيث فقد بصره وهو عمره سنتين، كان رضيعا وقتها، ولما بقى عنده 9 سنين مات أبوه وحرم من حنان وعطف كان في أمس الحاجة إليهما".
وأردف: "تمكن من نفسه إحساس عميق بالألم، ولكن صاحبه إحساس أعمق بالرضا وعندما يذوب الألم في حضن الرضا يتحول لشجن وصوته كان أصل الشجن، والمصريون يظنون حتى اللحظة أن حنجرته كانت حنجرة ملاك يردد القرآن في الملأ الأعلى تحت عرش السماء، واختزلوا في صوته كل روحانيات رمضان، وهو رمز من رموز شهر رمضان".
وأشار إلى أنه وُلد في حي المغربلين، وعاش عمره في حضن حي السيدة زينب، وتفجر صوته بعبقرية التلاوة بمسجد فاضل باشا، شارع درب الجماميز: "وأصبح مولانا الشيخ رفعت السيد الأول على دولة التلاوة في العالم الإسلامي، وأول صوت سمعناه في الإذاعة وهو يقرأ آيات من سورة الفتح".
ولفت إلى أن صوته كان يدخل القلب دون استئذان: "صوته يهز المشاعر ويغذي الإحساس بالشجن والحزن النبيل على وجع الدنيا والفرح برحمة الله، صوت كان أجمل ما فيه البساطة المعجزة والسهولة الممتنعة والحنين المختلط بالأنين، عرف طريقه جيدًا لقلب كل من سمعه".
وواصل: "في مرة الشاعر مرسي جميل عزيز وصف صوت عبدالحليم وقال إنه تعلم إزاي يتسرب صوته للقلب من الشيخ محمد رفعت".
وأشار إلى أن الشيخ رفعت تلى القرآن على الهواء في وقت لم تكن التسجيلات الإذاعية منتشرة فيه، ومن ثم لم يسجل له في الإذاعة إلا 3 تلاوات: "وباقي التلاوات لها قصة حكاها ابنه في تسجيل نادر مع الإذاعي القدير عمر بطيشة، قال فيها إن لما مات الشيخ رفعت حاول يجمع تسجيلاته اللي خارج الإذاعة وراح لصحاب وعشاقه، وملقاش حاجة، لحد ما مرة سمع إن فيه باشا كان بيسجل تلاوات الهواء اللي انطلقت بها حنجرة الشيخ رفعت على أجهزة اسطوانات وهو زكي باشا مهران، وصل لزوجته بعد وفاته بسنتين".
وأتم: "في رحاب مسجد فاضل باشا تألق صوت الشيخ محمد رفعت، بأنغام السماء، يتلو آيات النعيم فيشعر الذي يسمعها بنسائم الجنة ونعيمها وعندما يقرأ آيات العذاب يشعر السامع بألم الذنب ووجع العذاب، كلام ربنا جري في دمه، وجرى على لسانه بشلال من العذوبة وطوفان من الشجن الذي يخطف القلب والعقل".
وفي نهاية الحلقة، استعرض الخطيب تسجيلًا للشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي وهو يحكي عن الشيخ محمد رفعت: "وإحنا طلاب في الثلاثينات كان فيه مسجد بالجماميز اسمه فاضل باشا، وكان يقرأ سورة الكهف، فكنا نذهب منذ التاسعة صباحًا لكي نحجز مكانًا، وكل كييفة السماع كانوا بيروحوا بدري الساعة 9 واللي كانوا حافظين القرآن برضه كانوا يحبوا يسمعوه، وواحد سألناه قالنا إنه صلى الفجر ومستنيه على ما ييجي".