دراما الواقع.. "البرنس": فتنة الميراث تفرق بين 5 إخوة

كتب: سحر عزازى

دراما الواقع.. "البرنس": فتنة الميراث تفرق بين 5 إخوة

دراما الواقع.. "البرنس": فتنة الميراث تفرق بين 5 إخوة

فجأة بعد وفاة والده وجد نفسه مسئولاً عن عائلته بعد أن فضله أبوه عن باقى أشقائه ومنحه الميراث كله، لتنشأ عداوة بين أبناء عائلة «البرنس»، وصلت لمخطط بالقتل تبناه الـ6 أشقاء للتخلص من أخيهم «رضوان البرنس» الذى يجسده الفنان محمد رمضان، لم تكن مجرد أحداث درامية مُغلفة بالتشويق والإثارة بل صورة تعكس حقيقة من قلب الواقع عرفت طريقها فى الأحياء الشعبية والمناطق الريفية وحتى الصعيد، تبدأ بتقسيم تركة غير عادلة تصب فى اتجاه الابن الأكبر أو الأقرب لأبيه وكاتم أسراره وذراعه اليمنى فى العمل، تتفرع بعدها عداوة وقطع صلة رحم وعنف يمتد للأجيال التالية، وكره وغضب لا يمكن السيطرة عليه.

فى مصر الجديدة، كان هناك قصة مشابهة عمرها 15 عاماً من الصراع بين الابن الأكبر وإخوته الأربعة الصغار الذين حُرموا من ميراث والدهم بعد رحيله بسبب أنهم أبناء الزوجة الثانية، أصبح الأخ الكبير متحكماً فى كل شىء، لا يعطيهم أبسط حقوقهم وظل يحتكر الميراث كله لسنوات طويلة حتى قرروا رفع قضية ضده، وانتقل الصراع والكره والعداء لأرض المحاكم، وانتهى بتنازل الإخوة الأربعة عن القضية مقابل أخذ شقة وبعض الأموال القليلة من تركة الأب الذى كان يصنف كمليونير كى يتمكنوا من دفع الإيجار وتوفير نقود لقوت يومهم.

قصص كثيرة تشبه الخلطة الدرامية المسماة بـ«الإخوة الأعداء»، يزخر بها مكتب على أيوب، محامٍ، لسنوات طويلة يحقق فيها ويبحث عن مستندات لاسترداد حق باقى الورثة، لافتاً إلى أن جزءاً كبيراً من عمله يصب فى قضايا خلافات الأبناء على الورث والمتسبب فيها الأب: «بيحصل دمار للأسرة، والعائلة بتتفكك بسبب حرمان البعض من الميراث، القانون بيحاول ينظم العملية دى من خلال قوانين جديدة»، مئات القضايا داخل جدران المحاكم تبحث عن وسيلة لإبطال مفعول تلك العقود أو الوصية الوهمية التى تنحاز لابن بعينه على حساب الآخرين: «الورثة ليهم الحق يبطلوا العقود لو كان الأب سجل بيع أثناء مرضه».

تنتشر تلك الظاهرة فى المناطق الشعبية والقرى الريفية التى تفضل الصبيان على الفتيات والابن الأكبر على باقى إخوته: «الأب بيشوف إن الابن الكبير ده عارف أسرار الشغلانة وهيحافظ على أملاك أبوه وهيصرف على إخواته، من هنا بتبدأ العداوة تتزرع جواهم وممكن توصل للقتل».


مواضيع متعلقة