دراما الواقع.. "النهاية": من سيطرة التكنولوجيا إلى اجتياح فيروس كورونا

كتب: إنجى الطوخى

دراما الواقع.. "النهاية": من سيطرة التكنولوجيا إلى اجتياح فيروس كورونا

دراما الواقع.. "النهاية": من سيطرة التكنولوجيا إلى اجتياح فيروس كورونا

ربما يكون مسلسل «النهاية» للفنان يوسف الشريف، سبق الواقع بـ120 عاماً، لكن المتابعين له منذ الحلقة الأولى يرون أنه يتماس مع الواقع بشكل مباشر، خاصة ما يتعلق بالتكنولوجيا التى أصبحت مسيطرة على كل مناحى الحياة فى العالم كله، كذلك الخطر الذى يهدد حياة الإنسان على الأرض ويجعله على الحافة وينذر بنهاية العالم، وكما جاء على لسان «زين»، بطل المسلسل: «العالم واقف على الحافة ومش محتاج غير زقة بسيطة وكل شىء حوالينا ينتهى».

الحديث عن نهاية العالم، وتغيير موازين القوى، وسيطرة التكنولوجيا على الحياة بشكل كامل، ووقوع كثير من الحروب التى تخلف مزيداً من الخراب والدمار، زاد فى الفترة الأخيرة خاصة بعد اجتياح فيروس كورونا للعالم كله، ولجوء البعض إلى نظرية المؤامرة بوصفه فيروساً مخلقاً فى معامل الدول الكبرى بقصد التأثير على اقتصاديات العالم، حسب ما أكد الدكتور ماهز عزيز، عضو اللجنة العلمية لتغير المناخ، الذى يرى أن مسلسل «النهاية» يستمد بعض أحداثه من الواقع، على الرغم من أن أحداثه تدور فى المستقبل: «كوكب الأرض يعانى من عدم وجود حدود للتكنولوجيا وحدود للنمو، من لعب فى الجينات، ومن إجراء التجارب البيولوجية على كل شىء من إنسان وحيوان ونبات بلا أى ضوابط، حتى صار بالإمكان القول إننا وصلنا للحد الأقصى، وأصبحت الأرض مهددة بين ليلة وضحاها بأن تفنى، وكورونا أبرز دليل على ذلك، فأحد العلماء الذين حظوا بجائزة نوبل شكك فى أن يكون الفيروس مخلقاً فى أحد المعامل، وبالتالى فمسلسل النهاية مجرد مرآة، تقدم لنا نتائج أفعالنا فى الوقت الحاضر».

الصورة القاتمة التى تخيلها الكاتب عمرو سمير عاطف، للعالم عام 2120، هى جزء من الواقع الذى نعيشه، والتحديات البيئية التى يواجهها كوكب الأرض بسبب التكنولوجيا: «حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، وصل عدد المصابين بفيروس كورونا إلى أكثر من 2 مليون و800 ألف شخص، ووفاة أكثر من 197 ألفاً، وذلك خلال الربع الأول من 2020، وهو شىء مريع لم يكن يخطر على ذهن أحد».


مواضيع متعلقة