ورشة "ياسر" تبدأ موسم التصليح والصناعة: هاتوا الفوانيس يا ولاد

ورشة "ياسر" تبدأ موسم التصليح والصناعة: هاتوا الفوانيس يا ولاد
- فوانيس رمضان
- رمضان
- شهر رمضان
- شهر رجب
- تصليح الفوانيس
- فوانيس رمضان
- رمضان
- شهر رمضان
- شهر رجب
- تصليح الفوانيس
ما إن بدأ شهر رجب، حتى عادت الروح مرة أخرى لورشة ياسر أحمد، التى تعمل فى صناعة وتصليح الفوانيس، لا يغادرها الشاب الثلاثينى على مدار شهور العام، يظل بداخلها من الواحدة ظهراً حتى الثالثة منتصف الليل، لأنها تذكره بوالدته وجدته اللتين احترفتا تلك المهنة وورثها هو بعد رحيلهما، مؤكداً أنه يرفض أى عمل آخر فى فترة توقف الموسم حتى لا يبتعد عنهما: «كل حاجة فى المكان بتفكرنى بيهم، قعدة أمى وحكاوى ستى».
يستعد لموسم رمضان بفوانيس زمان التى يشكلها بيديه ويستعين ببعض الصنايعية لمساعدته خاصة خلال شهرى رجب وشعبان: «دول عز الشغل وبناخد رمضان إجازة وبنرجع تانى بعد العيد الكبير»، يحكى أنه يشعر بمجىء رمضان من تلك الفوانيس القديمة التى يحيى ذكراها كل عام بأشكال مختلفة حتى لا يمل الزبون، رافضاً الفوانيس البلاستيك: «مابتعبرش عننا ولا عن طقوسنا اللى اتربينا عليها».
هناك العديد من الزبائن يذهبون إليه لشراء الفوانيس قبل أشهر من رمضان لتخزينها والاستفادة من انخفاض أسعارها: «الأسعار النهارده مش زى زمان، كل حاجة بقت غالية، الصاج واللحام والصفيح كله غلى»، تبدأ الأسعار فى ورشته من 30 جنيهاًً للفانوس الصغير بشمعة مروراً بـ60 جنيهاً وحتى 950 جنيهاًً: «ده بقى أطول منى مترين و30سم».
لا تقتصر ورشته على البيع فقط بل يصلح الفوانيس القديمة ويعيدها لحالتها الأولى، ويمكن استخدامها دون فرق بينها وبين الجديد: «ممكن الفانوس يقعد 4 سنين بس صحابه يحافظوا عليه من الصدا»، 13 عاماً داخل تلك الورشة البسيطة الموجودة فى أحد شوارع الجيزة، أحبها كما لم يحب شيئاً من قبل، يشعر فيها بالراحة رغم صعوبة عمله، يتفنن فى تشكيل الفوانيس ويقدمها لزبائنه الدائمين: «بيجيلى ناس من أيام أمى الله يرحمها ومتعودين على شغلنا».