"هلال رمضان" في حداد.. دماء على "فوانيس القدس المحلتة"

"هلال رمضان" في حداد.. دماء على "فوانيس القدس المحلتة"
- القدس
- السفارة الأمريكية
- ترامب
- القدس المحتلة
- نقل السفارة الامريكية
- القدس
- السفارة الأمريكية
- ترامب
- القدس المحتلة
- نقل السفارة الامريكية
"بدي سعيد يقضي معنا رمضان يا الله" بدموع تملأ وجهه وقلب متقطع قالها والد أحد الشهداء أمس في غزة وهو يبكي على باب غرفة فلذة كبده بأحد المستشفيات بعد أن عرف أنه غادر الحياة.
لم يكن المشهد الوحيد الذي أدمى قلوب الأسر، بل أن مرور جثث وجنائز ذويهم اسفل زينة رمضان التي علقها بعضهم بأنامله ولم يفرح بها، كانت تقهر تلك القلوب، فلسان حالهم "بأي حال عدت يا رمضان"، بعد أن خسروا قرابة 59 شهيدًا قبل ساعات من هلال شهر رمضان، خلال أحداث نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة أمس.
فيقول علي نجمي، أحد مواطني غرب رام الله، أن مظاهر الاحتفال برمضان هذا العام تتشح بالسواد، إذ أن الأطفال والشباب قاموا بتعليق الشارات السوداء على مداخل الشوارع والميادين وكذلك البلورات السوداء: "قلب فلسطين مجروح ولم نشعر بفرحة قبول شهر الصوم".
أما المحلات التي أغلقت أبوابها تضامنا مع الإضراب، جعلت المواطنين لا يشعرون بقدوم الشهر والفرحة به، حيث أنها كانت تعج في تلك الأوقات بالياميش والكنافة والقطايف، الا أنها أًغلقت على ما بها من بضائع "محدش له نفس يأكل ولا يشرب.. ربما نشعر برمضان في صلاة التراويح ووقت الفطار"، حسب محمد ياسر، أحد المواطنين الفلسطينيين.
ميرال دجاني، أحد المواطنات بالقدس، لم تعلق الزينة هذا العام كغيرها من الأعوام السابقة، حيث أنها تخجل أن تقام احتفالات بمنطقة قريبة من الموقع الذي تقام فيه الأحداث، فتشعر الشابة العشرينية بخجل شديد كونها تعلق زينة وآخرين يستشهدون من أجل القدس.
الزينة التي علقوها، لم يكن يتوقعوا أنهم سيجمعونها مرة أخرى حدادًا على أرواح الشهداء قبل بدأ الشهر بساعات قليلة، فتقول سلمى الزدجالي، أحد المواطنان الفلسطينيات، أن أطفال الشارع الذي يقطنون به قاموا بإزاحة الزينة من شرفات المنازل حداد وحزن على الشهداء واكتفوا بتعليق أعلام فلسطين بدلًا منها.