رمضان في أفريقيا| نيجيريا بلا فوانيس بس السهر "صبَّاحي"

رمضان في أفريقيا| نيجيريا بلا فوانيس بس السهر "صبَّاحي"
- رمضان
- رمضان في أفريقيا
- أفريقيا
- نيجيريا
- كوكو
- كوسي
- خشاف
- إفطار النيجيريين
- رمضان 2019
- شهر رمضان
- رمضان
- رمضان في أفريقيا
- أفريقيا
- نيجيريا
- كوكو
- كوسي
- خشاف
- إفطار النيجيريين
- رمضان 2019
- شهر رمضان
مع رفع آذان المغرب تدب الحياة في شوارع مدينة "كانو"، مركز "الهوسا" معقل إحدى أكبر قبائل شمال نيجيريا طوال رمضان، يتراص الرجال والشباب داخل المساجد، جالسين وأمامهم ماء ولبن وعدة تمرات لكسر صيامهم.
توصف البلد بـ"عملاق أفريقيا"، لأنها تحتضن 174 مليون نسمة، الأكثر سكانا في القارة والسابع دوليا و"إسلاميا"، والثانية بعد مصر من حيث عدد المسلمين في القارة.
بها أكثر من 500 جماعة عرقية، تضمها 3 قبائل كبرى.. هي الهوسا واليوروبا والإيبو، موزعين، مناصفة، تقريبا، بين المسيحيين في الجنوب والوسط، مع أقلية من الديانات التقليدية خاصة بين الإيبو واليوروبا في الشمال والجنوب الغرب.
وتختلف عادات شهر رمضان حسب تقاليد كل قبيلة، في "الهوسا"، مثلا يستقبل الأهالي الشهر الكريم بمظاهر يغلب عليها الطابع الإيماني أكثر من الاحتفالي، وتمتلئ المساجد بالمصلين في كل وقت.
وحسب وصف الشاب النيجيري عبدالغفار أحمد، طالب، لـ"الوطن": عقب صلاة العصر تعقد حلقات التفسير القرآني التي يحرص الجميع على حضورها من اليوم الأول حتى الأخير، بترتيب السور كما في كتاب الله.
تستمر حلقات التفسير حتى موعد آذان المغرب، ويحرص عدد كبير من الرجال والشباب على الإفطار في المسجد لأداء صلاة الجماعة، يكسرون صيامهم على"كوكو وكوسي"، والكوكو هي أكلة شهيرة في الإفطار، كلاهما تذكرانا بالخشاف.
وأشار عبد الغفار لـ"الوطن" إلى أن تواجدهم في المساجد يستمر حتى صلاة العشاء والتراويح، وبعدها ينصرف الجميع إلى منازلهم وتمتد السهرات العائلية حتى مطلع الفجر.
وبالتوازي، يقضي الشباب والأطفال ساعات الليل في ألعاب ترفيهية بسيطة يتنافسون فيها وسط أجواء مرحة، لا تعرفها الشوارع هناك إلا في ليالي الشهر الفضيل.
يكمل الشاب النيجيري وصفه للأجواء الرمضانية في بلاده: "العادي طوال السنة، يخيم الهدوء على الشوارع منذ العاشرة مساء، لكن مع شهر البركات تظل نشطة حتى الفجر".
كما هو الحال في مصر، تنتشر شوادر بيع البلح في ميادين محددة في أنحاء شمال وجنوب غرب "عملاق إفريقيا، مع اقتراب حلول شهر الصيام، لكن المناسبة التي تمتاز لدينا بأجواء احتفالية، لا تعرف في نيجيريا الزينة والفوانيس، "نكتفي بالألعاب الترفيهية كالكرة والمسابقات بين الشباب والأطفال والشوارع لا تهدأ طوال الليل"، حسب وصف "عبد الغفار".