حانوتي يغسل جثة سيدة ويكفنها بمشرحة زينهم.. وكريمة: "حرام شرعا"
مصدر بالطب الشرعي كشف الواقعة التي حدثت دون علم أهل الضحية
حانوتي مشرحة زينهم يغسل جثة سيدة ويكفنها
في واقعة هي الأولي من نوعها، قام حانوتي بمشرحة زينهم، ويدعى "سعيد" بتغسيل وتكفين جثة سيدة دون علم أسرتها، قبل أن يقوم بتسليمها لهم، مخالفا الأحكام الشرعية التي تحرم تغسيل الرجال للنساء.
وقال مصدر بالطب الشرعي إنه يوم 13 يناير الماضي تسلمت مصلحة الطب الشرعي بزينهم، جثة "ل.س.ف" بالمحضر رقم 808 جنح مدينة نصر أول، والتي عثر عليها مقتولة داخل شقتها بمدينة نصر، وتم تشريح جثتها بناء على قرار النيابة العامة لمعرفة سبب الوفاة.
وأضاف المصدر أنه بعد الانتهاء من التشريح وكتابة التقرير المبدئي الخاص بسبب الوفاة حضرت ابنة المتوفية، وطلبت من سعيد الحانوتي بالمشرحة تجهيز والدتها وتكفينها حتى تحضر لاستلامها، ورفضت حضور الغسل بحجة أنها لا تتحمل مشاهدة والدتها جثة، خاصة بعد التشريح.
وتابع: "بالفعل ذهبت الابنة، وفي الصباح اتصل سعيد بسيدة تدعى "أم عامر" يستعين بها لتغسيل السيدات، ولكن هاتفها كان مغلقا، ولم ينتظر كثيرا خشية وصول ابنة المتوفية لاستلامها، فقام بتغسيلها بنفسه وتكفينها ووضعها في ثلاجة حفظ الموتى، وجاءت ابنتها واستلمت جثمان والدتها، دون معرفتها بالتفاصيل".
من جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إنه لا يجب أن يغسل رجل امراة أجنبية، وذلك حرام شرعا.
وأضاف كريمة في تصريحات لـ"الوطن"، أنه بالنسبة للزوج وزوجته فقد اختلف العلماء، حيث أجاز بعضهم تغسيل الزوج لزوجته والبعض الآخر لم يقر ذلك، وغالبا يتم ترجيح عدم تغسيل الزوج لزوجته.