دموع ذويهم هزمته.. "حانوتي" يتطوع لغسل وتكفين شهداء معهد الأورام

دموع ذويهم هزمته.. "حانوتي" يتطوع لغسل وتكفين شهداء معهد الأورام
- أسر الشهداء
- الأحداث الإرهابية
- الحوادث الإرهابية
- جثامين الشهداء
- سيارات إسعاف
- معهد الأورام
- أسر الشهداء
- الأحداث الإرهابية
- الحوادث الإرهابية
- جثامين الشهداء
- سيارات إسعاف
- معهد الأورام
التعامل اليومي مع الموت للحانوتية جلعهم بلا مشاعر تجاه المتوفى أو حتى أسرته، حتى أصبح الميت بالنسبة لهم "حتة شغل"، ولكن الحوادث الإرهابية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة كشفت جانبا آخر من حياة الحانوتية، تمثل في الطيبة والمساعدة والتبرع أيضا بمجهوداتهم ومقابل عملهم لمساعدة ضحايا الأحداث الإرهابية.
"محسن نصر" حانوتي وصاحب مكتب أبو الريش لتكريم الإنسان، كان مساء الأحد الماضي في مستشفي المنيرة لتجهيز متوفى، وفجأة وقع انفجار معهد الأورام، وخرج مثل عشرات الناس وبصحبته أهالي الميت الذي يقوم بتجهيزه ليستطلع الأمر ثم عاد إلى استكمال عمله.
وفي الصباح، علم "نصر"، أن الانفجار أسفر عن 20 شهيدا ويوجد من بينهم أسر كاملة، حيث إن الآن بسبب غلاء الأسعار وجشع الدخلاء على المهنة، أصبح الميت عبأ على أسرته ـ بحسب وصفه، فقرر المساعدة وأخرج الأكفان ووضعها في سيارة تحت الطلب ملكه، وتوجه بها إلى مشرحة زينهم، معلنا أن الأكفان وكذلك نقل جثمان الشهداء بالمجان، ولم يكتفي بذلك، بل قال إن تغسيل الميت بالمجان أيضا.
وناشد "محسن نصر"، محافظ القاهرة بتوفير سيارات إسعاف لنقل جثامين الشهداء في الكوارث حتى لا تصبح أسرهم فريسة لجشع البعض، حيث إن أسعار نقل الموتى، أصبحت مبالغ فيها لعدم وجود رقيب عليها، وناشد أيضا أصحاب الجمعيات الخيرية لإرسال سيارات لنقل الموتى لمساعدة أسر الشهداء.
وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، الأحد، نتج عن سيارة تحمل متفجرات، بشارع كورنيش النيل أمام المعهد، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، بحسب مصدر أمني.وتوصلت التحريات المبدئية وجمع المعلومات، إلى وقوف حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة؛ استعدادًا لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.