النص الكامل للبيان الختامي للاجتماع التشاوري لدول جوار ليبيا بالجزائر

النص الكامل للبيان الختامي للاجتماع التشاوري لدول جوار ليبيا بالجزائر
تنشر "الوطن" البيان الختامي الصادر عن الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول جوار لليبيا، والذي تم بدعوة من جمهورية الجزائر، وعقده وزراء خارجية دول جوار ليبيا بالجزائر، اليوم، لمناقشة التطورات الأخيرة في ليبيا وتداعياتها على دول الجوار.
ناقش الاجتماع نتائج اجتماع برلين حول ليبيا والذي عقد يوم 19 يناير، كما تناول الاجتماع بحث السبل الكفيلة لتقديم الدعم لليبيا، لتجاوز هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها.
وترأس الاجتماع التشاوري وزير الشؤون الخارجية للجزائر، بمشاركة وزراء خارجية كل من مصر وتونس وتشاد والنيجر والسودان ومالي، وحضر وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، لتقديم عرض حول نتائج مؤتمر برلين.
وقدم وزير الشؤون الخارجية الجزائري عرضا حول تطورات الأزمة في ليبيا، في ضوء مخرجات مؤتمر برلين، والتي تعكس موقف الجزائر الثابت منذ بداية الأزمة، ودعواتها المتكررة لحث الفرقاء الليبين على الانخراط في مسار الحوار السياسي برعاية الأمم المتحدة، لتوصل إلى حل شامل للأزمة بعيدا عن التدخلات الخارجية، وجاءت مخرجات الاجتماع كالتالي:
- أكد الوزراء على الطابع التشاوري لاجتماعات دول الجوار الليبي، واستمرار انعقادها عند الحاجة، وعلى ضرورة إشراك دول جوار ليبيا في أية مساع دولية لحل الأزمة الليبية، وكذا في آلية المتابعة المنبثقة عن مؤتمر برلين، وأهمية دور الاتحاد الأفريقي في دعم مسار الحل السياسي في ليبيا.
- أعرب الوزراء عن انشغالهم العميق إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا ،وتداعياتها السلبية على أمن واستقرار دول الجوار، وأكدوا على تضامنهم التام مع الشعب الليبي.
- أكد الوزراء على ضرورة التزام الأإراف الليبية بوقف إطلاث النار، معربين عن تطلعهم إلى أن يبدي الأشقاء الليبيون لتسوية سلمية لأزمة بلادهم بعيدا عن أية حلول عسكرية أو تدخلات أجنبية، بما فيها المرتزقة والميليشيات، والتي تمكن من تنظيم انتخابات شفافة تحقق تطلعات الشعب الليبي وتحفظ استقلال ليبيا ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها
- شدد الوزراء على رفضهم القاطع للأرهاب وللعنف أيا كان شكله ومصدره، ودعوا الأشقاء الليبين إلى العودة للمسار السياسي برعاية الأمم المتحدة في إطار الاتتفاق السياسي الليبي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
- أكد الوزراء دعمهم للجهود والمبادرات الرامية لإيجاد حل للأزمة الليبية، ولمخرجات مؤتمر برلين، الذي كرس الدور المحوري للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غسان سلامة في تيسير العملية السياسية والمصالحة الشاملة في ليبيا.
- شدد الوزراء على الأهمية التي توليها دول الجوار لتأمين حدودها مع ليبيا، وعلى ضرورة التنسيق والتعاون من أجل التصدي لكافة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار ليبيا وكافة دول المنطقة، بما فيها الساحل.
- أشاد المشاركون بالجهود التي بذلتها الجزائر خلال الفترة التي سبقت انعقاد مؤتمر برلين، والتي تجسدت في زيارات العديد من الوفود رفيعة المستوى إلى الجزائر من بينها وفود ممثلة للأطراف في الأزمة الليبية، كما أشادوا بإعلان الجزائر خلال مؤتمر برلين عن استعدادها لاحتضان لقاءات بين الأشقاء الليبيين لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبين ودعوتهم للعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض لإنهاء الأزمة الليبية بما يحفظ وحدة الشعب الليبي وسيادته.
- قرر المجتمعون مواصلة التشاور والتنسيق من أجل إبلاغ موقف دول الجوار للمجتمع الدولي.
وفي الختام، أعرب الوزراء ورؤساء الوفود عن شكرهمن وتقديرهم لرئيس الجمهورية الجزائري عبدالمجيد تبون، لاستقبال الوراء والمشاركين وما قدمه من رؤية وتوضيحات حول تطورات الملف الليبي وأهمية دول الجوار فيه.