خبير دبلوماسي: مؤتمر برلين أحد المسارات المهمة لحل الأزمة الليبية

كتب: محمد متولي

خبير دبلوماسي: مؤتمر برلين أحد المسارات المهمة لحل الأزمة الليبية

خبير دبلوماسي: مؤتمر برلين أحد المسارات المهمة لحل الأزمة الليبية

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مؤتمر برلين يعد أحد المسارات لحل الأزمة الليبية ولكنها لن تضع حلا قاطعا لإنهاء الأزمة بشكل كامل.

وأضاف "حجازي" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحياة اليوم" والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على فضائية "الحياة"، أن مؤتمر برلين عمل على تجميع الأطراف الليبية المتناحرة لتكوين منصة حتى يلتقوا خلالها بالأطراف السياسية الليبية بعيدا عن الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية للتفاوض على حزمة اتفاقات تخرج على إثرها من برلين، موضحا أن المؤتمر سيضع حجر الأساس لعملية سياسية تبدأ بوقف إطلاق النار في ليبيا وتوحيد المؤسسات في ليبيا وعلى رأسها الجيش الوطني الليبي كونه القوى الوحيدة القادرة على حمل السلاح والواجب عليها حمل السلاح وفقا للدستور الليبي وتفكيك الميليشيات الإرهابية كافة.

وأكد أن هناك خارطة طريق سيرعاها المجتمع الدولي تعلي من شأن خطة الأمم المتحدة والسيد غسان سلامة والاتحاد الأفريقي بهذا الجهد الأقليمي والدولي مع اجتماع 12 رئيس دولة لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أن مضمون التحرك خلال المرحلة المقبلة هو استجلاب الطرفين إلى مائدة تفاوض في جينيف للبحث في تثبيت وقف إطلاق النار ومزيد من تأمينه وتوحيد المؤسسات الليبية، حيث إن الأطراف الليبية لن تكون وحدها: "مائدة التفاوض ستشمل رعاية أممية من أجل توحيد المؤسسات وتمكين الجيش الوطني الليبي وتفكيك الميليشيات الليبية ومقاومتها وتوزيع عادل للثروات".

وانطلق مؤتمر برلين، اليوم الأحد، بحضور كل من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، إضافة إلى ممثلين عن حكومات الإمارات، وإيطاليا، والصين، ودول أخرى، والعديد من المنظمات والجهات الدولية، فضلا عن مشاركة الأطراف الليبية المتصارعة.

ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لإقامة "مؤتمر برلين"، بهدف إيجاد مسار جديد يضع حدا للصراع في ليبيا، في ضوء التطورات الجديدة على الأرض، وذلك دعما للجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة من خلالها مبعوثها الخاص لليبيا لوضع حد للصراع هناك، وكذلك لخلق مساحة للحوار بين الأطراف الدولية التي لها تأثير على طرفي النزاع، من أجل وضع إطار لعملية سياسية.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد وصل إلى ألمانيا، أمس السبت، في زيارة تستمر يومين، للمشاركة في المؤتمر، بناء على الدعوة التي تلقاها من المستشارة الألمانية.

وبحسب مسودة البيان الختامي للمؤتمر، تم الاتفاق على 6 مسارات مقترحة للعمل، هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني، كما سيتم وضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها.

ويبحث مؤتمر برلين، تشكيل لجنة دولية تشرف على بنود الاتفاق في ليبيا، بالإضافة إلى بحث نزع سلاح الميليشيات عبر لجنة أمنية ليبية.


مواضيع متعلقة