في 5 خطوات.. وزير الخارجية يطرح رؤية القاهرة بشأن الأزمة الليبية

كتب: (وكالات)

في 5 خطوات.. وزير الخارجية يطرح رؤية القاهرة بشأن الأزمة الليبية

في 5 خطوات.. وزير الخارجية يطرح رؤية القاهرة بشأن الأزمة الليبية

دعا سامح شكري وزير الخارجية، اليوم، دول الجوار الليبي، لأخذ المبادرة بعيدا عن مصالح الدول المتناقضة، مؤكدًا في كلمته خلال مؤتمر "دول الجوار الليبي"، الذي انطلق بالجزائر، أن الاجتماع يهدف لتثبيت الهدنة، ووقف إرسال الأسلحة إلى ليبيا، وأن الحل لن يكون إلا ليبيا خالصا.

وقدم "شكري"، رؤية مصر لحل الأزمة الليبية المرتكزة على 5 خطوات، ترى فيها ضرورية لإنهاء الأزمة التي طالت في هذا البلد العربي والأفريقي، مؤكدا أن القاهرة ترى في حل الأزمة الليبية، من خلال توفر 5 عوامل لتسوية أزمتها، تتمثل في تشكيل حكومة مستقلة، ونزع سلاح الميليشيات، والتوزيع العادل للثروات بين الليبيين، وتنظيم الجيش الليبي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء"الشرق الأوسط".

"شكري": داعمون للشعب الليبي برفضه التام لمحاولات السطو على مقدراته

وشدد "شكري"، على رفض مصر أي عبث بأمن ليبيا وبالأمن القومي لدول المنطقة، مؤكدا وجود تنظيمات إرهابية أخرى على الأراضي الليبية يجب محاربتها.

وقال وزير الخارجية: "نحن داعمون للشعب الليبي برفضه التام لمحاولات السطو على مقدراته، وانتهاك سيادته"، كما انتقد تركيز المجتمع الدولي على محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي فقط، واصفا ذلك بـ"الخطوة الخاطئة"، لافتا إلى وجود جماعات إرهابية أخرى في ليبيا، لا تقل خطرا عن داعش الإرهابي، ويجب محاربتها.

وزير الخارجية: مصر تكثف جهودها المخلصة لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين

وأضاف "شكري"، أن "المجتمع الدولي ركز خلال السنوات الأخيرة على محاربة تنظيم داعش، كتنظيم إرهابي وحيد، لكنه مخطئ في ذلك للأسف هناك عدة تنظيمات إرهابية، ينبغي محاربتها في ليبيا وغير ليبيا".

وأكد أن مصر تكثف جهودها المخلصة، لتنفيذ مخرجات مؤتمر برلين، موضحا "شهدت ليبيا ارتباكًا تسببت فيه تركيا، بتدخلات صارخة في حق دولة عربية"، مؤكدا، أن الحل للأزمة الليبية، يجب أن يكون "ليبيا خالصا". وأوضح شكري، أن اتفاق تركيا مع رئيس حكومة الوفاق الليبية، مخالفا للتشريعات الدولية، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

وتابع "شكري": "الخلاف السياسي أمر وارد، ولو كانت الأزمة الليبية سياسية لحلت، ولما الأمر يتعلق بجماعات إرهابية، تدعمت بجماعات من سوريا، مضيفا "لن نسمح بالعبث بأمن ليبيا و دول الجوار".

وشكر وزير الخارجية المصري، الجزائر، على جهودها في سبيل حل الأزمة الليبية، متمنيا إحداث تسوية سياسية، مؤكدا أنه لو التزم الليبيون والمجتمع الدولي، بمخرجات مؤتمر برلين، فسيحل السلام في ليبيا.

وزير الخارجية الجزائري: ندعم مبدأ الحوار بين الليبين كمقاربة لحل الأزمة

من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، ندعم مبدأ الحوار بين الليبين كمقاربة لحل الأزمة التي تعيشها بلادهم، معربا عن "ثقته في قدرة الليبيين على تجاوز أزمتهم عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية". 

وقال الوزير الجزائري، في كلمة له أثناء انطلاق أعمال مؤتمر وزراء خارجية الدول المجاورة لليبيا، في العاصمة الجزائرية، اليوم: "واثقون من قدرة الليبيين على تجاوز أزمتهم، عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية، وبناء دولة قادرة على بسط نفوذها في كامل التراب الليبي"، مضيفا: "مؤتمر برلين خلص إلى قرارات ملزمة لجميع الأطراف، على رأسها الالتزام بالهدنة وحظر السلاح"، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وفي سياق متصل، شارك وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، في اجتماع دول الجوار الليبي، قائلا: "سنحث مجلس الأمن على فرض عقوبات على من ينتهك وقف إطلاق النار في ليبيا".

كان الاجتماع عُقد بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة، وشارك فيه "مصر، تونس، السودان، تشاد، النيجر، ومالي، إضافة للجزائر"، ويهدف الاجتماع لتدعيم التنسيق والتشاور بين دول الجوار الليبي والفاعلين الدوليين، من أجل دعم الليبيين، للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية، لتمكين ليبيا من تجاوز الظرف العصيب الذي تعيشه وبناء دولة مؤسسات يعمها الأمن والاستقرار.

كما استعرض التطورات الأخيرة في ليبيا، على ضوء المساعي التي تبذلها الجزائر، تجاه الأطراف الدولية الليبية والأطراف الدولية الفاعلة، ونتائج الجهود الدولية الأخرى في هذا الإطار، لتمكين الليبيين من الأخذ بزمام مسار تسوية الأزمة في بلدهم، بعيدا عن أي تدخل أجنبي.


مواضيع متعلقة