سوء الطقس يؤثر على "الفواعلية": مفيش شغل

كتب: مها طايع

سوء الطقس يؤثر على "الفواعلية": مفيش شغل

سوء الطقس يؤثر على "الفواعلية": مفيش شغل

على أحد أرصفة ميدان المطرية يجلسون أمام أدواتهم وهم على أهبة الاستعداد لتلبية طلب أى زبون، البرد الشديد يؤثر عليهم وعلى فرص العمل المتاحة أمامهم، تطول جلستهم لساعات ولا يحركون ساكناً، يلزمون أماكنهم وهم يلفون أعناقهم بكوفيات ثقيلة لتلافى تيارات الهواء البارد. فى فصل الشتاء يقل الإقبال على الفواعلية، بسبب تأجيل البعض أعمال البناء أو الترميم إلى فصل الصيف، وهو ما يضع العمال فى مأزق ويضيق أمامهم سبل العيش.

يجلسون على الأرصفة ساعات طويلة فى انتظار زبون

«طول الشتا على الحال ده، مفيش شغل، وقاعدين زى قلتنا ومانقدرش نرجع لأهلنا فى الصعيد غير لما نعمل فلوس، على الأقل نكفى يومنا أكل وشرب»، هكذا يعبّر جعفر صالح، أحد العمال، عن معاناته بسبب قلة العمل فى فصل الشتاء، بسبب ظروف الطقس غير المستقرة، التى تجعل البعض يؤجل أى أعمال خاصة بالترميم أو الإصلاحات، لصعوبة جفاف الجدران فى فصل الشتاء: «صاحب الشغل بيبقى عارف أن الشغل فى الشتاء قليل، وإحنا بنبقى قاعدين مستنيين أى شغل، وعلشان كده بيقبضنا اليوم بـ40 جنيه بس لو كريم معانا يبقى 50 جنيه، بنشتغل بالـ10 ساعات متواصلة تكسير ومجهود زيادة علينا فى الشتاء، إحنا راضيين بالقليل بس نلاقى شغل»، ورغم ممارسته هذا العمل منذ 10 أعوام، لكنه لا يزال يخشى فصل الشتاء كثيراً بسبب قلة العمل به. «فى رقبتى 4 عيال وأمهم فى أسيوط، المفروض أبعت لهم فلوس يا إما بالأسبوع أو بالأسبوعين، ومن أول ما الشتا ما شد، مفيش شغل».. قالها عبدالحكيم مرسى، 55 عاماً، ورغم سنه الكبيرة، لكنه لا يزال قادراً على العمل بإتقان واحترافية شديدة: «باقدر أشتغل وأكسر وأهد، حتى لو فى الشارع وفى عز التلج، صحتى زى الفل، بس ألاقى شغل علشان أجيب لقمة عيشى أنا وعيالى». يجلس «عبدالحكيم»، على الرصيف أكثر من 10 ساعات يومياً، على أمل أن يجد زبوناً، أو صاحب عقار يحتاج إلى عمال: «أسوأ حاجة فى شغلنا إننا نخرج كل يوم مش عارفين هنلاقى شغل ولّا لأ، ولو لاقينا بيبقى يوم فرح وأول ما تيجى لى فلوس بابعتها لعيالى ومراتى، أنا هنا باقدر أتصرف، إنما العيال ياكلوا منين».

يدبّر «عبدالحكيم» احتياجاته من أهل الخير: «أهل الخير كتير وبيوزّعوا علينا وجبات كل يوم، أنا مش شايل هم نفسى، المهم العيال».


مواضيع متعلقة