منصات "السوشيال ميديا" تدفع نار الغضب من المحكمة إلى الشارع

07:01 م | الاثنين 25 نوفمبر 2019

ساعدت منصات «السوشيال ميديا» فى نقل الغضب من مواقع التواصل الاجتماعى إلى الشارع فى العديد من القضايا، أبرزها 3 قضايا شهيرة فى محافظة الدقهلية، هى مقتل طفلى ميت سلسيل، والطفلة جنة وشقيقتها أمانى فى شربين، وتعذيب شاب لدى سيدة فى تلبانة بالمنصورة، بالإضافة إلى قضية شهيد الشهامة فى مركز تلا بالمنوفية.

"ريان ومحمد" عصافير الجنة

قضية مقتل الطفلين «ريان ومحمد» أثارت حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعى، وأطلق المغردون عليهما «عصافير الجنة» وسط موجة من عدم التصديق أن والدهما يمكن أن يقتلهما بهذه البشاعة، والظن بأن هناك طرفاً آخر خفياً هو من وراء عملية القتل، فى الوقت الذى اعترف فيه والدهما بالجريمة وأنه هو من ألقاهما من أعلى كوبرى فارسكور، إلا أنه، ومع حالة التعاطف الشديدة من أهالى «ميت سلسيل»، مع أسرة الطفلين، وعقب تشييع جنازتهما، خرج عشرات فى مظاهرة، بالقرب من منزل المتهم محمود نظمى، مرددين الهتافات المطالبة بالإفراج عنه، وتمكنت أجهزة الأمن من السيطرة على الموقف بعد أن اندس فى المظاهرة بعض أشخاص من خارج المدينة لتهييج الرأى العام، وتم القبض على 18 من المشاركين فى المظاهرة بينهم أشقاء المتهم وبعض الطلاب وعنصران من تنظيم الإخوان الإرهابى.

وبالتوازى مع محاكمة المتهم الذى قضت محكمة جنايات المنصورة بإعدامه، سارت جلسات محاكمة المتهمين بالتظاهر، وانتهت بالحكم على اثنين منهم بالسجن 5 سنوات، و6 أشخاص، بينهم أشقاء المتهم، بالسجن 3 سنوات، و10 بالسجن سنة مع إيقاف التنفيذ بينهم طلاب، وبراءة 16 آخرين.

"تلبانة" شاهدة على قتيل الخاتم

وشهدت قرية «تلبانة»، التابعة لمركز المنصورة، حالة من الغضب بعد نشر مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعى حول تعذيب شاب يعمل لدى سيدة، لاتهامه بسرقة خاتم وتصويره أثناء وصلة التعذيب، حتى فارق الحياة.

وبمجرد معرفة وفاة الشاب وتداول فيديو تعذيبه، تجمهر الأهالى وحرقوا منزل المتهمة وتصدى بعضهم لقوات الإطفاء ومنعوها من مباشرة عملها فى إخماد النيران المشتعلة بالمنزل، وقامت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز لتفريق المتجمهرين، وأصيب معاون مباحث المركز النقيب محمد زين بكدمات فى القدم اليمنى نتيجة قذف الحجارة من الأهالى، وألقت أجهزة الأمن القبض على 32 من الأهالى بتهمة البلطجة والتعدى على قوات الأمن.

"جنة وأمانى" ضحية الجدة

وتداولت صفحات التواصل الاجتماعى صوراً بشعة لتعذيب الطفلة «جنة»، 5 سنوات، على مدار عدة أيام حتى تم إعلان وفاتها بعد يومين من بتر ساقيها، وخرج العشرات من أهالى قرية بساط كريم الدين، فى مظاهرة عقب تشييع الجنازة، وتم القبض على 13 منهم.

وشهدت مدينة تلا بالمنوفية مقتل الطالب محمود محمد البنا الملقب بـ«شهيد الشهامة» على يد زميله محمد راجح، وهى حادثة تم تداولها على صفحات التواصل الاجتماعى على نطاق واسع، وخرجت مظاهرات تطالب بالقصاص من المتهمين، وزادت حدة الموقف بعد التشكيك فى عمر المتهم الرئيسى، ودشن رواد السوشيال ميديا هاشتاجات على «تويتر» تحت مسميات متعددة تنديداً بالجريمة.

وطالب المتفاعلون مع الهاشتاج بالقبض على المتهمين الثلاثة ومحاكمتهم والقصاص للقتيل فى أسرع وقت، ونشروا فيديو التقطته كاميرا مراقبة، يوضح اللحظات الأولى لبداية المشكلة بين القتيل والمجنى عليه، واحتل الهاشتاج المركز الأول على مستوى مصر فى وقت قصير.