اعترافات المتهمين تكشف: 4 من القتلى زعماء لـ«أنصار بيت المقدس»

اعترافات المتهمين تكشف: 4 من القتلى زعماء لـ«أنصار بيت المقدس»
كشفت مصادر أمنية واعترافات 8 من المتهمين المقبوض عليهم من جماعة أنصار بيت المقدس عن مفاجآت عديدة فى معركة قرية «عرب شركس» التابعة للقناطر الخيرية فى القليوبية التى وقعت بين قوات الشرطة وأنصار بيت المقدس.
تبين أن أربعة من القتلى وهم: سمير عبدالحكيم ومحمد محسن الشهير بـ«كيمو» وأسامة السعيد وفهمى عبدالرؤوف يعدون من قيادات أنصار جماعة أنصار بيت المقدس وأحدهم ينتمى لتنظيم القاعدة بخلاف اثنين آخرين من المقتولين لم يتم التعرف عليهما حتى الآن.
وقالت المصادر إن المتهم محمد محسن وشهرته «كيمو» ينتمى لتنظيم القاعدة وهو كيميائى التنظيم، ويعد من أشهر صانعى المتفجرات على مستوى الشرق الأوسط، وقام بتصنيع كميات كبيرة من المتفجرات لتنظيم القاعدة وفخخ العديد من السيارات فى العراق وسوريا، وأنه هو من قام بتصنيع المتفجرات التى ضبطتها الشرطة بعد المعركة مع المتهمين. وقال مصدر أمنى إن المتفجرات المضبوطة من مادتى «انفو» و«سى فور» تحتاجان إلى محترف للتعامل معهما ولا يتم تصنيعهما غالباً إلا فى معامل الجيوش.
أما أسامة السعيد، فهو يعد العقل المدبر لعمليات أنصار بيت المقدس وواضع خطط العمليات الإرهابية الأخيرة خاصة تفجير مبنى مديرية أمن القاهرة.
وأكدت المصادر أن المتهم سمير عبدالحكيم هو أحد القادة وأنه كان يتزعم المتهمين فى واقعة اغتيال كمين الشرطة العسكرية بمسطرد، وأنه شارك فى اغتيال المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى فى مدينة نصر ومطلوب ضبطه وإحضاره فى قضيتين رقمى 344 لسنة 2013 و423 حصر أمن دولة عليا، وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهم خطط لقتل اللواء محمد السعيد أمام منزله فى الهرم. كما أنه خطط لإحداث حالة من الشغب والفوضى ومحاولة إسقاط الدولة من خلال استهداف رجال القوات المسلحة والشرطة وعدد من المنشآت المهمة والحيوية وأبناء الطائفة المسيحية ودور عبادتهم.
وشرحت أن المتهم فهمى عبدالرؤوف، الذى يحمل اسماً حركياً «هانى»، شارك فى اغتيال المقدم محمد مبروك ومطلوب ضبطه على نفس قضية زميله سمير عبدالحكيم، وأضافت التحريات والتحقيقات أن المتهم من كوادر القيادات للتنظيم المتطرف وأنه من المخططين الرئيسيين لاغتيال عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين ورصد عدد من ضباط الشرطة والمنشآت المهمة والحيوية، والمنشآت الشرطية والعسكرية التى كانوا يخططون لتفجيرها على مدى شهرين.
وأكدت التحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية التى جرت بإشراف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية واللواء سيد شفيق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام واللواء مدحت المنشاوى مساعد أول وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للعمليات الخاصة أن المتهمين أخذوا ذلك المقر لعقد اجتماعاتهم والتخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية فى البلاد سواء بالتفجير أو اغتيال ضباط شرطة وجيش وشخصيات عامة. وشرحت التحريات والتحقيقات دور كل من أسامة السعيد، وهو القتيل الرابع، أنه هو العقل المدبر لاغتيال ضباط المباحث وهو الذى يختار الشخصيات سواء الشرطية أو المنشآت أو الأماكن التى سوف تشهد التفجير وهو الذى يضع الخطة لتنفيذ العمليات وأن كلاً من سمير وفهمى هما اللذان يقودان تنفيذ العمليات الإرهابية.
كما أكدت التحريات والمعلومات التى جمعتها الأجهزة الأمنية أن المتهمين قاموا بفتح قنوات تواصل لعدد من كوادرها مع قيادات حركة حماس الفلسطينية ومنهم أيمن نوفل، ورائد العطار اللذان قدما لهم مُختلف أوجه الدعم اللوجيستى من خلال استضافتهم بقطاع غزة وتلقينهم قواعد الأمن وتدريبهم على مختلف الأسلحة بمعسكرات كتائب القسام.. وكذا التباحث معهم فى بعض المسائل المتعلقة بالتكنولوجيا العسكرية وأبرزها ابتكار جهازين للتشويش على عمل الطائرات، وضبط عملية توجيه صواريخ القسام.
وقال مصدر أمنى إن القضاء على الأربعة ضربة أمنية ناجحة للغاية لأنهم لا يجتمعون فى مكان واحد غالباً ولدى تكليف أى منهم بعملية يخرج بمفرده ويتصل بأعوانه لمقابلته بالقرب من موقع التنفيذ.[FirstQuote]
وأضاف المصدر أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تسلمت أمس المضبوطات وبلغت 20 برميل بلاستيك من مادة الانفو ANFO شديدة الانفجار بإجمالى «1580 كجم، كما تسلمت الهيئة 3 براميل بلاستيك من مادة أمنيوم بروكسيد شديدة الانفجار بإجمالى «180 كجم، و14 برميل صاج من مادة «T.N.T» بودرة شديدة الانفجار بإجمالى «1040 كجم، وبرميل «T.N.T» حبيبات شديدة الانفجار بإجمالى «30 كجم، كما تم ضبط قطع صلب من مادة «T.N.T» شديدة الانفجار بإجمالى «3 كجم، و5 عبوات من مادة «T.N.T» شديدة الانفجار مخلوط بمادة مساعدة بإجمالى 2٫5 كجم، وكميات من بودرة ألمونيوم وهى مادة تستخدم كوقود سريع الاشتعال بإجمالى 120 كجم، و3 برميل بلاستيك من مادة «أمنيوم بروكسيد» وهى مادة تساعد على تكبير الموجة الانفجارية بإجمالى 180 كجم، كما تم ضبط 30 قنبلة يدوية - 2 مشعل قنبلة يدوية - 31 مفجراً كهربائياً - 20 كيس بلى صواميل - وعاء ألومنيوم يحتوى على أدوات تجهيز.
وأوضح المصدر أن مادة «نترات الأمونيوم» أو الانفو (Ammonium Nitrate-Fuel Oil - (ANFO شديدة الانفجار وتستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة، وهى مادة لم يسبق أن استخدمت داخل مصر من قبل، وأقوى بنسبة 25 فى المائة من المواد التقليدية المستخدمة فى مصر وأبرزها مادة الـ«تى إن تى» التى استخدمت على سبيل المثال فى تفجير مديرية أمن المنصورة الشهر الماضى.
وأضاف المصدر أن مادة «سى فور» المضبوطة أيضاً عند تسخينها تعطى غاز (N2O) أكسيد النيتروس (الغاز المضحك) وهو غاز سام مميت، وإذا تم تسخينها على النار بشدة فيمكن أن تنفجر، كما أن التعرض المباشر لكثير من غبارها يسبب تهيجاً للعيون والغشاء المخاطى وتبلغ سرعة انفجارها حوالى 3400 م/ث تقريباً وهو بحسب المصدر كان يمكن للمتهمين استخدامها فى هجوم كيماوى.
وبدأت أمس نيابة أمن الدولة العليا التحقيق مع 8 من المتهمين المضبوطين وسط حراسة أمنية مشددة ومن المقرر مواجهتهم بالأحراز وتحريات الأمن الوطنى.
اخبار متعلقة
40 يوماً من «الوجودالغامض» للإرهابيين
القرية بعد العملية: هدوء حذر واستمرار الحصار الأمنى
«الأمن الوطنى»: من أخطر الخلايا العنقودية وكانت تستعد لتنفيذ تفجير مديريات أمن جديدة
قصة الأربعة الكبار فى «الخلية»
مدير الأمن العام: نواجه تحديات غير مسبوقة
مخزن الإرهاب.. بقايا قنابل وجدران دمرها الرصاص