القرية بعد العملية: هدوء حذر واستمرار الحصار الأمنى

كتب: حسن صالح

القرية بعد العملية: هدوء حذر واستمرار الحصار الأمنى

القرية بعد العملية: هدوء حذر واستمرار الحصار الأمنى

ساد الهدوء الحذر منطقة عزبة شركس عقب المواجهات الدامية التى حدثت بين الخلية الإرهابية الخطيرة لـ«أنصار بيت المقدس»، ورجال الجيش والشرطة، التى قُتل فيها 6 إرهابيين وضُبط 8 آخرون. فيما تواصلت حالة الحصار الأمنى للقرية وانتشرت الأجهزة الأمنية فى المنطقة بكثافة، وفرضت كردوناً أمنياً حول المنزل الذى شهد العمليات. وبالرغم من استمرار أجهزة الأمن فى عمليات جمع المعلومات وفحص أهالى المنطقة للوصول إلى خيوط جديدة لكيفية وصول الإرهابيين إلى هذه المنطقة، فإن الحياة بدأت فى العودة إلى طبيعتها مرة أخرى فى القرية، وبدأت المدارس تعمل بعد أن توقفت أمس الأول، حرصاً على حياة التلاميذ. وأكد الأهالى أن قرية شركس بريئة من الإرهاب، وأن ما حدث غريب عليها ويعد الأول من نوعه فى تاريخها، مشيدين بدور قوات الأمن فى إنقاذ القرية من الهلاك والدمار. وندد أهالى العزبة بالإرهاب والإرهابيين، مطالبين بإعدامهم جميعاً وتصفيتهم تصفية جسدية، بعد أن استغلوا المواطنين كدروع بشرية وعاشوا وسطهم. وروت هبة عثمان، مصابة عقب اختراق رصاصة شرفة منزلها المجاور للأحداث، أن ابنها الرضيع انتابته حالة من البكاء الشديد إثر اندلاع المواجهات، وانتشار أصوات الرصاص، فنهضت لتهدئته وأخذته فى حضنها وفجأة اخترقت رصاصة شرفة المنزل وأصابتها فى إحدى قدميها، وطلب عمها على الفور الإسعاف، وذهبت إلى مستشفى قليوب الجديد، وتم إخراج الطلقة وتنظيف الجرح ورجوعها إلى بيتها. من ناحية أخرى، قال عبدالرحمن صابر، من الأهالى: إن الإرهابيين أقاموا فى القرية منذ حوالى 45 يوماً بعد استئجار مخزن حوّلوه إلى ورشة نجارة لتكون ستاراً لهم، حتى لا يشك بهم أهالى المنطقة، وإن الأهالى لم يختلطوا نهائياً بالمتهمين، ولا يعرفون أى شىء عن هويتهم لأنهم غرباء عن المكان. وأضاف أن أحدهم كان يخرج من باب صغير بالمخزن يومياً فى كل صباح ليحضر الطعام الذى يكفيهم، وعندما كان يمر ذلك الشخص على الأهالى لا يُلقى التحية عليهم حتى لا يُلفت الانتباه إليه. وقال أحمد عبدالله، عامل بمصنع بلاستيك: إن قرية شركس بها مصانع كثيرة عبارة عن مصانع حصير وبلاستيك وورش خراطة، وإن الإرهابيين وصلوا إلى القرية منذ شهرين واستأجروا مكاناً على أنه ورشة خشب، وهو عبارة عن مخزن بالطوب الأحمر والصاج. وقال رمضان عطية، خفير لأحد المصانع المجاورة لمخزن الواقعة: أنا لم أرهم طوال الأربعين يوماً، وعندما كنت أسير من أمام المخزن دائماً أراه مغلقاً، حتى فوجئت بقوات الجيش تقتحم المكان. وأضاف عبدالنبى ربيع أن «شباب القرية هنا ليس لهم أى انتماءات سياسية، والكل مشغول بأكل عيشه، ونستيقظ صباحاً والكل يذهب إلى عمله، كما أن لدينا 3 مدارس فى القرية، والذى لا يلقى حظه فى التعليم يتوجه إلى أى ورشة أو مصنع فوراً». وتابع أن «الإرهابيين استأجروا المكان ولم أرهم طوال الفترة التى سكنوا فيها، فكانوا دائماً يغلقون الباب، وأحياناً كانوا يفتحونه لتدخل إحدى سياراتهم». اخبار متعلقة 40 يوماً من «الوجودالغامض» للإرهابيين اعترافات المتهمين تكشف: 4 من القتلى زعماء لـ«أنصار بيت المقدس» «الأمن الوطنى»: من أخطر الخلايا العنقودية وكانت تستعد لتنفيذ تفجير مديريات أمن جديدة قصة الأربعة الكبار فى «الخلية» مدير الأمن العام: نواجه تحديات غير مسبوقة مخزن الإرهاب.. بقايا قنابل وجدران دمرها الرصاص