أفريقيا تشيد بـ موجابي: أحد أبطال الاستقلال.. وبريطانيا: مستبد

أفريقيا تشيد بـ موجابي: أحد أبطال الاستقلال.. وبريطانيا: مستبد
- الخارجية البريطانية
- موجابي
- القارة الإفريقية
- زيمبابوي
- الخارجية البريطانية
- موجابي
- القارة الإفريقية
- زيمبابوي
أشادت أفريقيا بالإجماع برئيس زيمبابوي السابق روبرت موجابي بطل استقلال البلاد التي حكمها بعد ذلك بقبضة حديد بين 1980 و2017، والذي توفي اليوم، في سنغافورة عن 95 عاما، بعد أقل من عامين على إطاحته، ورجحت البعد التاريخي للمناضل ضد الاستعمار على الرئيس الذي ترك بلدا استنزفت موارده بعد حكم طويل جدا.
رئيس جنوب السودان: "موجابي" كان بطل الديموقراطية والمساواة
اعتبر رئيس جنوب السودان سيلفا كير، أن زيمبابوي "خسرت قائدا كبيرا" و"رجل دولة ثوريا ومخلصا"، معتبرا أن موجابي كان "بطل الديموقراطية والمساواة وحقوق الإنسان والسلام والتنمية".
وفي غرب أفريقيا، أشاد رئيس نيجيريا محمد بخاري بالمناضل الذي قاتل من أجل استقلال بلده في مواجهة النظام الاستعماري، ورأى أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية المزمنة في زيمبابوي ستحفظ الأجيال المقبلة "ذكرى تضحيات موجابي وخصوصا الكفاح من أجل التحرير الاقتصادي والسياسي لشعبه".
وفي السنغال، عبَّر الرئيس ماكي سال باقتضاب عن تعازيه بعد "وفاة أبي الأمة".
رئيس جنوب إفريقيا: "موجابي" مقاتل التحرير وبطل القضية الإفريقية ضد الاستعمار
كان رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا من أوائل القادة الأفارقة الذين نعوا موجابي، مشيدا بمقاتل التحرير وبطل القضية الأفريقية ضد الاستعمار".
وكانت زيمبابوي في عهد موجابي، ساعدت طويلا الكفاح المسلح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا ودعمت مكافحة الاستعمار في الدول الأخرى في أفريقيا الجنوبية.
رئيس زامبيا يتحدث عن "موجابي" الأب المؤسس لزيمبابوي
وفي دول أفريقيا الجنوبية، تحدث رئيس زامبيا ادجارد لونجو عن "الأب المؤسس لزيمبابوي حركة عموم أفريقيا"، مؤكدا "مكانته في تاريخ أفريقيا".
وفي المنطقة نفسها، أشاد رئيس ناميبيا حاج جينجوب، برجل "ثوري استثنائي ومناضل ثابت من أجل الحرية والفكرة الأفريقية"، سمحت تضحياته "بتحرير أفريقيا الجنوبية من الحكم العنصري والقمع الاستعماري"، موضحا أن الناميبيين "يعبرون عن شعور عميق بالامتنان".
تنزانيا: أفريقيا فقدت قائدا شجاعا يملك التصميم ويؤيد الفكرة الأفريقية
وأكد رئيس تنزانيا جون ماجوفولي الذي يتولى رئاسة منظمة دول إفريقيا الجنوبية، أن "إفريقيا فقدت قائدا شجاعا يملك التصميم ويؤيد الفكرة الإفريقية وترجم رفض الاستعمار إلى أفعال".
رئيس الكونغو الديمقراطية السابق: القارة فقدت أحد أبطال الكفاح من أجل الاستقلال
تحدث الرئيس السابق للكونغو الديموقراطية عن "ذكر ابن بار لأفريقيا هب لإنقاذ بلدنا عندما تعرضت لعدوان خارجي".
وقال إن القارة "فقدت أحد أبطال الكفاح من أجل الاستقلال". وحيا رئيس كينيا أوهورو كينياتا "رجل الدولة المناضل من أجل الحرية والفكرة الإفريقية الذي لعب دورا أساسيا في تشكل مصالح القارة الإفريقية"، وبعدما أشاد بالمناضل السابق ضد نظام البيض في روديسيا، وصف كينياتا، موجابي بأنه "منارة للنضال من أجل تحرير إفريقيا". وأعلن أن الأعلام تنكس في كينيا من السبت إلى الإثنين.
وكان الرئيس السابق مواي كيباكي أحد القادة النادرين الذي أشاروا إلى "الجوانب السيئة" في موجابي، وقال "على الرغم من مشاعر الذين لا يكفون عن تشويه صورته، سيبقى موجابي في ذاكرة الجميع قبل كل شيء بسبب دفاعه الشجاع عن كرامة الأفارقة". وفي بوروندي، صرح الرئيس بيار نكورونزيزا أنه علم "بحزن" بوفاة "بطل استقلال زيمبابوي ومهندس الفكرة الإفريقية البارع".
الخارجية البريطانية: شعب زيمبابوي عانى لفترة طويلة نتيجة حكم موجابي المتسلط
اختارت بريطانيا، الدولة الغربية الوحيدة التي أصدرت رد فعل والقوة المستعمرة السابقة، إدانة نظام لم يحترم الديموقراطية وحقوق الإنسان، وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نعرب عن تعازينا للذين هم في حداد على وفاة روبرت موجابي. لكن شعب زيمبابوي عانى لفترة طويلة نتيجة حكم موجابي المتسلط"، معبرة عن أملها في أن "تواصل زيمبابوي السير في طريق أكثر ديموقراطية وازدهارا".
ووصف بيتر هين، الوزير البريطاني الأسبق، الناشط ضد نظام الفصل العنصري، موجابي بأنه "بطل تحرير، تعرض للتعذيب والسجن من قبل نظام الاقلية البيضاء العنصرية في روديسيا السابقة"، موضحا أنه "خان بعد ذلك كل قيم حقوق الإنسان والديموقراطية في زمن الكفاح من أجل الحرية ليصبح مستبدا فاسدا قتل وعذب معارضيه".
الاتحاد الأوروبي: سنواصل الوقوف الى جانب زيمبابوي وشعبها
وفي رسالة تعزية، أكد الاتحاد الأوروبي أنه "سيواصل الوقوف إلى جانب زيمبابوي وشعبها ودعم المصالحة والمساعدة في ضمان مستقبل من الوحدة والازدهار والأمن والديموقراطية لجميع سكان زيمبابوي"، وذكر الاتحاد بأنه "يعلق أهمية كبرى على تعزيز دولة القانون وحقوق الإنسان ودعم الديموقراطية في زيمبابوي".
الخارجية الصينية: "موجابي" دافع بحزم طوال حياته عن سيادة بلده
أشادت الصين التي تتمتع بحضور قوي في القارة وكان رئيسها شي جينبينج من رؤساء الدول النادرين الذين قاموا بزيارة رسمية إلى هذا البلد في 2015، بموجابي ووصفته بأنه زعيم "استثنائي".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج إن موجابي "دافع بحزم طوال حياته عن سيادة بلده وعارض التدخلات الأجنبية وعمل بجد من أجل الصداقة والتعاون بين الصين وزيمبابوي وبين الصين وإفريقيا". وأضاف جينج "كان زعيما سياسيا وقائدا استثنائيا لحركة تحرير وطنية".
وكانت الصين، أكدت عند استقالة موجابي في نوفمبر 2017 بعد 37 عاما في الحكم بلا منازع، أنه يبقى "صديقا للشعب الصيني".
الرئيس الروسي: "موجابي" قدم مساهمة شخصية كبيرة في النضال من أجل الاستقلال
وفي موسكو شريكة زيمبابوي الأخرى التي عارضت باستمرار العقوبات الاقتصادية المفروضة على نظام موجابي بسبب انتهاكه حقوق الإنسان، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمساهمة الشخصية الكبرى لموجابي في استقلال زيمبابوي، وقال الكرملين في بيان إن "الكثير من المحطات المهمة في التاريخ الحديث مرتبطة باسم روبرت موجابي"، مؤكدا أنه "قدم مساهمة شخصية كبيرة في النضال من أجل الاستقلال ولبناء مؤسسات الدولة في زيمبابوي".