موجابي.. رحيل أقدم حكام العالم وأول رؤساء زيمبابوي بعد الاستقلال

موجابي.. رحيل أقدم حكام العالم وأول رؤساء زيمبابوي بعد الاستقلال
- روبرت موجابي
- موجابي
- زيمبابوي
- انقلاب زيمبابوي
- عزل موجابي
- رئيس زيمبابوي السابق
- افريقيا
- روبرت موجابي
- موجابي
- زيمبابوي
- انقلاب زيمبابوي
- عزل موجابي
- رئيس زيمبابوي السابق
- افريقيا
بعد مرور نحو عامين على استقالته من منصبه الرئاسي لدولة هامة بالقارة الإفريقية، توفى رئيس زيمبابوي السابق، روبرت موجابي، اليوم، الذي حكم البلاد بقبضة حديدية منذ عام 1980 حتى 2017، عن عمر ناهز 95 عاما.
وأعلن الرئيس إيمرسون منانغاغوا، اليوم، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "أعلن ببالغ الحزن وفاة الأب المؤسس لزيمبابوي ورئيسها السابق القائد روبرت موجابي".
أقدم حكام العالم.. من هو روبرت موجابي؟
روبرت موجابي.. يعتبر المولود لأسرة فقيرة في فبراير 1924، هو أقدم حاكم في العالم، حيث تولى الرئاسة عام 1987، رغم طفولته القاسية، حيث كان والده يعمل نجارا، قبل أن يلقى مصيرا غير معروف في جنوب إفريقيا، لتتولى والدته المعلمة تربيته مع أشقائه الثلاثة، ما اضطره للمساعدة في تدبير نفقات الأسرة عبر رعي الأبقار وشغل وظائف غريبة، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وبعد عدة أعوام من العمل والدراسة، تخرج في جامعة فورت هير في جنوب إفريقيا في الآداب والتاريخ واللغة الإنجليزية في 1951، وبعد عامين حصل على درجة البكالوريوس في التربية من خلال دورات المراسلة، ليعمل معلما في بداية حياته، ولكنه بهذا الوقت انتقل إلى غانا، ليدرس علم الاقتصاد في 1958.
كما درس في كلية سانت ماري لتدريب المعلمين، التي التقى فيها بزوجته الأولى سارة هيفرون، وبعد عودته إلى مسقط رأسه في إجازة عام 1960، تفاجأ بأن زيمبابوي تغيرت جذريا وشردت الحكومة الاستعمارية الجديدة عشرات الآلاف من الأسر، واندلعت احتجاجات عنيفة، ليسارع بالمشاركة في مظاهرة احتجاجية من 7000 مواطن، ببلدية هاريسبالي في سالزبوري، لرفض اعتقال قادة المعارضة.
وخلال تلك المظاهرة الحاشدة، برز موجابي بشدة نتيجة شرحه للمتظاهرين تجربة نجاح غانا في تحقيق الاستقلال من خلال الماركسية، ليبدأ أولى خطواته السياسية، وينضم للحزب الوطني الديمقراطي الذي أصبح أمين الدعاية به في العام نفسه، ثم عُين لاحقا قائما بأعمال الأمين العام للاتحاد الزيمبابوي الشعبي الذي كان محظورا.
بسبب نشاطه المناهض لنظام الحكم العنصري آنذاك، تم سجنه لأكثر من 10 أعوام، وخلال تلك الفترة اعتمد على الاتصالات السرية لإطلاق عمليات حرب العصابات باتجاه تحرير روديسيا الجنوبية من الحكم البريطاني، لتتغير حياته كليا، ويصبح أحد الأسماء السياسية البارزة ببلده، لذلك بعد فوز حزب زانو في الانتخابات التي جرت عام 1980، شغل موجابي منصب رئيس الوزراء حتى 1987، ثم نصب رئيسا للبلاد دون منازع حتى عزله في نوفمبر 2017، إثر انقلاب نفذه الجيش.
لماذا تم عزل رئيس زيمبابوي السابق موجابي؟
في بداية حكمه أشيد بسياساته حول التواصل مع الأقلية البيضاء ومنافسيه السياسيين ونهجه الاقتصادي، بينما برزت منذ إعادة انتخاب موجابي للمرة السابعة، ما ولد مخاوف من إمكانية الإطاحة به، فضلا عن الانتقادات له بأنه يمهد الطريق لزوجته جريس، لتكون رئيسة للبلاد، ولذلك أطاح بنائبه الذي يتمتع بشعبية كبيرة، كما جُرد من الدرجة الفخرية، التي نالها في العام 1994، على ما وصفته وزارة الخارجية بأنه إساءة استخدام حقوق الإنسان و"تجاهل صارخ" للديمقراطية.
وذكرت مواقع صحفية غربية، أنه لم يكن يظهر في المناسبات إلا باللباس الرسمي وبربطة العنق، لكنه منذ الحملة انتخابات الرئاسة عام 2000 تخلى عن ذلك، وبات لا يظهر منذ الحين إلا وهو يرتدي ملابس ذات ألوان فاقعة تحمل صوره.
وكان موجابي يتلقى العلاج الطبي الذي لم يفصح عن طبيعته، لكن وكالة "رويترز" ذكرت في نوفمبر الماضي، أنه لم يعد قادرا على السير.