أكثر من 40 يوما.. ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" من الاحتجاز للإفراج

كتب: ماريان سعيد

أكثر من 40 يوما.. ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" من الاحتجاز للإفراج

أكثر من 40 يوما.. ناقلة النفط الإيرانية "جريس 1" من الاحتجاز للإفراج

قال رئيس وزراء حكومة جبل طارق، اليوم، إنه بوسع ناقلة النفط الإيرانية المغادرة، متى أصبحت جاهزة اعتبارا من اليوم. وأكد فابيان بيكاردو، وفقا لـ"رويترز"، أن المحكمة العليا في جبل طارق ستنظر في أي محاولة أمريكية لمنع الناقلة "جريس 1" من المغادرة، مضيفا أنه لا يعتقد أن الناقلة سينتهي بها المطاف في سوريا.

والناقلة التي هددتها الولايات المتحدة بحظر منح تأشيرات أمريكية لطاقمها بحسب تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس، ذكر تليفزيون إيران الرسمي أنه جارٍ رفع علم جديد عليها وإعدادها للإبحار إلى البحر المتوسط، وذلك بعد أن قررت جبل طارق الإفراج عنها، بحسب سكاي نيوز.

كانت الناقلة الإيرانية ترفع علم بنما عندما احتجزتها سلطات جبل طارق، لكن بنما قالت في وقت لاحق إنها أنهت تسجيل الناقلة الإيرانية في سجلاتها قبل أشهر بسبب مشاركتها في تمويل الإرهاب.

الناقلة الإيرانية من الاحتجاز للإفراج

4 يوليو.. الاحتجاز

ويعود حجز الناقلة في المياه الإقليمية للمقاطعة التابعة لبريطانيا إلى يوم 4 يوليو الماضي.

3 يوليو.. تهديد إيراني لبريطانيا

هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني باحتجاز سفينة بريطانية إذا لم تفرج لندن عن الناقلة "جريس 1".

 19 يوليو.. إيران تحتجز ناقلة بريطانية

أعلن الحرس الثوري الإيراني، احتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، زاعما أن ذلك كان بسبب عدم اتباعها قواعد الملاحة الدولية.

واستخدمت إيران، الناقلة البريطانية بمثابة ورقة ابتزاز ومساومة حتى تجبر سلطات جبل طارق على الإفراج عن الناقلة "جريس 1"، واعتبرت ذلك من مبدأ التعامل بالمثل.

13 أغسطس.. حكومة جبل طارق تنفي الإفراج عن الناقلة الإيرانية

نفت سلطات جبل طارق، ما تداولته تقارير صحفية إيرانية عن اعتزامها الإفراج عن ناقلة النفط المحتجزة "جريس 1"، لكن المنطقة التابعة لبريطانيا، تركت الباب مفتوحا أمام احتمال الانفراج. وفي وقت سابق، قالت سلطات جبل طارق إنها تسعى لنزع فتيل التوتر المتصاعد مع إيران منذ احتجاز قوات مشاة البحرية البريطانية للناقلة في يوليو الماضي.

من ناحيتها، ردت الخارجية البريطانية على ما أشيع بشأن الإفراج، موضحة أن التحقيقات التي تجرى حول الناقلة "جريس 1" مسألة تخص الحكومة المحلية لجبل طارق.

15 أغسطس.. واشنطن تطلب مصادرة ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة

أعلنت النيابة العامة لجبل طارق، الخميس، أن الولايات المتحدة طلبت من سلطات هذه المنطقة التابعة لبريطانيا مصادرة ناقلة النفط الإيرانية التي تحتجزها منذ شهر، بينما كانت المحكمة العليا تستعد للسماح لها بالمغادرة.

وأوضح المحامي، جوزف ترياي، ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا التي يفترض أن تقرر تمديد احتجاز ناقلة النفط "جريس 1" التي يشتبه بأنها كانت تنقل نفطا إلى سوريا أو السماح لها بالإبحار.

تهديدات أمريكية

رغم الإفراج عن الناقلة فإن واشنطن هددت بحظر منح تأشيرات لطاقم الناقلة، وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس أن الناقلة "جريس 1" كانت تقدم المساعدة للحرس الثوري الإيراني الذي تعتبره واشنطن "منظمة إرهابية" عبر نقلها النفط من إيران إلى سوريا عندما تم ضبطها الشهر الماضي، بحسب "فرانس برس".

وأعلن عن ذلك المحامي جوزف ترياي ممثل النيابة العامة أمام المحكمة العليا دون أن يوضح على ماذا يستند طلب وزارة العدل الأمريكية الذي وصل قبل ساعات، ويقضي طلب مساعدة قضائية عادة بالطلب من محكمة مثل محكمة جبل طارق، تنفيذ قرار صادر عن محكمة أجنبية، وفي هذه القضية، محكمة أمريكية، بحسب "فرتس برس".

طهران تعهدت كتابيا بعدم توجه الناقلة إلى سوريا

وأكدت إيران كتابيا أن حمولة الناقلة "جريس 1" ليست متوجهة إلى سوريا، وبناء على ذلك طلبت السلطات في جبل طارق من المحكمة رفع الحجز عنها.

وأوضح رئيس المحكمة القاضي أنتوني دادلي، أنه لم يتلق أي طلب خطي أمريكي لتمديد الحجز على السفينة بعدما أعلنت النيابة العامة ذلك قبل الظهر، بحسب "فرانس برس".

كان الناطق باسم حكومة جبل طارق قال إن "وزارة العدل الأمريكية طلبت مصادرة جريس 1 مشيرة إلى عدد من الأسباب التي تجري دراستها".

وفي الوقت نفسه أعلن أن قبطان السفينة وأفراد الطاقم الثلاثة الذين كانوا على متن ناقلة النفط "جريس 1" أفرج عنهم بكفالة، وأطلق سراحهم رسميا.

جواد ظريف: محاولة أمريكا للقرصنة فشلت

وفي أول رد فعل حول قرار المحكمة، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الخميس، إن محاولة أمريكية "للقرصنة" فشلت بعد أن أمرت محكمة في جبل طارق بالإفراج عن ناقلة نفط إيرانية بالرغم من طلب أمريكي باحتجازها.

وكتب ظريف على "تويتر": "بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها من خلال الإرهاب الاقتصادي بما في ذلك حرمان مرضى السرطان من الأدوية، حاولت الولايات المتحدة إساءة استخدام القانون لسرقة ممتلكاتنا في عرض البحر. تؤكد محاولة القرصنة هذه ازدراء إدارة ترامب للقانون".


مواضيع متعلقة