إيران: الناقلة "جريس 1" تستعد للإبحار بعد قرار الإفراج عنها

إيران: الناقلة "جريس 1" تستعد للإبحار بعد قرار الإفراج عنها
- جريس 1
- طهران
- البحرية البريطانية
- ترامب
- "جبل طارق"
- جريس 1
- طهران
- البحرية البريطانية
- ترامب
- "جبل طارق"
تستعد ناقلة محملة بالنفط الإيراني احتجزتها، سلطات جبل طارق في 4 يوليو الماضي، وسمحت لها أمس الخميس بالمغادرة، للإبحار في البحر المتوسط بحسب ما أعلن مسؤول شحن إيراني كبير، اليوم الجمعة، وتسبب احتجاز السفينة بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية، بتدهور حاد في العلاقات بين طهران ولندن، فيما ردت إيران في المقابل باحتجاز ناقلة النفط ستينا إيمبيرو التي ترفع العلم البريطاني.
وسيتم تغيير اسم الناقلة "جريس 1" وسترفع العلم الإيراني في رحلتها المقبلة، بحسب ما أعلن نائب مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران جليل إسلامي للتلفزيون الرسمي، وقال إسلامي "بناء على طلب المالك، ستغادر (جريس 1) البحر المتوسط بعد أن ترفع علم جمهورية إيران الإسلامية وتعاد تسميتها (ادريان داريا) خلال الرحلة"، موضحا أن "السفينة كانت روسية المنشأ وترفع علم بنما ومحملة بمليوني برميل من النفط الإيراني".
وأمرت المحكمة العليا في جبل طارق بالإفراج عن السفينة، الخميس، بعد أن قالت سلطات الأراضي البريطانية إنها تلقت ضمانات خطية من إيران بأن "جريس-1"، لن تتوجه إلى أي دولة تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي.
وتم توقيف السفينة للاشتباه بأن وجهة حمولتها كانت مصفاة النفط في بانياس بسوريا، في خرق لحظر يفرضه الاتحاد الأوروبي، غير أن إيران نفت أن تكون قدمت أي ضمانات للإفراج عن السفينة وقالت إن سلطات جبل طارق تسعى فحسب إلى "حفظ ماء الوجه".
ونقل موقع شبابي تابع للإذاعة الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي قوله، اليوم الجمعة، إن "إيران لم تعط أي ضمانات بشأن عدم توجه "جريس 1" إلى سوريا من أجل ضمان الإفراج عنها"، مضيفا: "إن وجهة الناقلة لم تكن سوريا وحتى إن كانت تلك وجهتها فإن المسألة لا تعني أحدا آخر".
وقبل ساعات على قرار المحكمة، باشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي شنت حملة "ضغوط قصوى" على إيران، مسعى قانونيا أخيرا لمطالبة سلطات جبل طارق بتمديد احتجاز السفينة، وغرّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تويتر أن محاولة "القرصنة" الأمريكية باءت بالفشل معتبرا أن ذلك يظهر "ازدراء إدارة ترامب للقانون".
والعلاقات متوترة بين طهران وواشنطن منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 بين الدول العظمى وإيران العام الماضي، وإعادة فرضه عقوبات قاسية أحادية، وبعد الإفراج عن "جريس-1"، جددت بريطانيا مطالبتها بأن تفرج إيران عن الناقلة التي ترفع العلم البريطاني واحتجزتها طهران في مضيق هرمز في 19 يوليو، وقالت طهران إن "ستينا إيمبيرو"، خالفت "قوانين الملاحة الدولية" لكن الخطوة الإيرانية اعتُبرت على نطاق واسع بأنها رد انتقامي على احتجاز جريس-1.