رئيس "النادى المصرى" بباريس: أصبح للبلاد "درع" فى الخارج ضد محاولات التشويه

09:21 م | الأحد 28 يوليو 2019

اعتبر مختار العشرى، رئيس النادى المصرى فى فرنسا، مشاركة العديد من الجمعيات والمنظمات الرسمية فى الخارج بـ«مؤتمر الكيانات المصرية»، يُعد «الخطوة الأولى لتوضيح صورة مصر بالخارج»، مشيراً إلى كونها المرة الأولى التى تشهد وجود هذا الجمع الكبير من الجمعيات فى مناسبة واحدة.

مختار العشرى: مركز مميكن بـ"العاصمة الإدارية" لخدمة المصريين المهاجرين

وأوضح «العشرى»، فى حوار لـ«الوطن»، تواصل السفارات المصرية مع رؤساء الجاليات فى مختلف الدول، حيث وقع الاختيار على الجمعيات الرسمية، والمسجلة بالخارج، بحسب دعوة وزارة الهجرة، كما طلبت من كل مجموعة تقديم إثبات بذلك، لافتاً إلى اقتصار الحضور فى المؤتمرات السابقة على الأشخاص وليس الكيانات. إلى نص الحوار:

لماذا حرصت على حضور المؤتمر؟

- لأن المؤتمرات السابقة كانت قائمة على المحسوبية، ووجود مجموعات لا تملك أى دور فعال فى الخارج، ورغم ذلك تتم دعوتهم للحضور، ودورهم كان سلبياً وليس إيجابياً، كتقديم المعلومات المغلوطة وغير الدقيقة عن مصر، وهو ما أحدث مشاكل عديدة، فيما يعتبر هذا المؤتمر جاداً مقارنة بالسابقة عليه، كما أرى أنه يُمثل المصريين بالخارج تمثيلاً حقيقياً، فالجميعات تعرف جيداً مشاكل الجاليات، وترعى شئونهم.

ما أبرز النتائج التى خرجت بها الجلسات؟

- معظم اللجان وورش العمل كانت هامة بالنسبة لجمعيتنا، وتناقشنا فى عدد من الموضوعات، وأشرنا إلى عدد من المطالب أيضاً، مثلما جرى من مناقشات فى لجنة الهجرة والإسكان، وكانت خاصة بقانون الهجرة بمشاركة من وزارتى الدفاع والخارجية، وكذلك مصالح الأحوال المدنية والأدلة الجنائية والجوازات والهجرة، وأشرنا فيها إلى كافة التعاملات الخاصة باستخراج المستندات، التى اختصرت مدتها لـ3 أيام فقط، باستثناء ما يعرض منها على لجنة قضائية، التى تتطلب مزيداً من الوقت للانتهاء، وأوضح المسئولون بالوزارات المختصة طُرق تسهيل استخراج الأوراق الرسمية بالخارج، وسفر مأموريات التصوير الخاصة بالقطاع إلى الخارج للتسهيل على المصريين المغتربين، بالاتفاق مع وزارة الخارجية، ومن المقرر الانتهاء قريباً من مركز «مميكن» متكامل بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويتضمن خدمات الأحوال المدنية، لاختصار الفترة الزمنية فى استخراج أى شهادة للمصريين بالخارج، والتسهيل فى عمليات إرسال واستقبال المستندات باستخدام أحدث الوسائل، كما تضمنت ‏المحاور والجلسات مناقشة ‏النواحى القانونية والاجتماعية والاقتصادية والسياحية والثقافية، ‏ويندرج ‏تحتها العديد من النقاط التى يرغب المصريون بالخارج فى استيضاحها خلال جلسة الخدمات الحكومية، ويليها ‏جلسات متعلقة بالاستثمار ‏والإسكان وغيرها، المتعلقة بمناقشة شئون المصريين فى الخارج.

كيف سينعكس المؤتمر على زيادة المشروعات الاستثمارية فى مصر؟

- الإفادة الحقيقية فى تحديد الجهة التى ستتعامل مع الحكومة المصرية فى الخارج، وهذا كان مُفتقداً من قبل، ويُعتبر نتيجة إيجابية للمؤتمر، ثم إن الحاضرين بالمؤتمر يمكنهم مخاطبة الجمعيات فى الخارج، وإيصال الرسالة التى تريدها الدولة للخارج عبر هذه الكيانات، والإفادة الرئيسية للحكومة تكمن فى معرفتها بالممثلين الحقيقيين فى الخارج، وبصفتى رئيساً للنادى المصرى فى باريس، لا يهمنى الاستثمار بقدر توصيل صوت الحكومة للخارج، ودعم المغتربين لمصر فى قراراتها الخارجية، فالمشروعات الاستثمارية مسئولية الشركات ورجال الأعمال، فيما لا يستطيع المصريون بالخارج بشكل منفرد المساعدة فى زيادة المشروعات الاستثمارية، لكن فى رأيى أن الأهم من زيادة نسب الاستثمار هو دعم مصر، ومحاربة الأفكار ضدها، مثل الإرهاب، وغياب حقوق الإنسان بها، والاستفادة الحقيقية أن أحظى بكيانات وسفراء لمصر فى الخارج للدفاع عنها، والأفكار المغلوطة ضدها.