الطيور المهاجرة: مصر على طريق التنمية والبناء

09:17 م | الأحد 28 يوليو 2019

تحرص الدولة بشكل دائم على ربط المصريين فى الخارج بوطنهم الأم، وتعزيز التواصل المباشر ‏بينهم ‏وبين الجهات الحكومية المختلفة، لذلك جاء مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج، الذى نظمته وزارة الهجرة، بمشاركة 51 كياناً من 33 دولة، بهدف خلق آلية للتنسيق وخلق جسور ‏من ‏التواصل المباشر، باعتبار أن تلك الكيانات تمثل أمناً قومياً لمصر ولها دور كبير خلال المرحلة الحالية.

"الوطن" تحاور 4 من مسئولى الكيانات المصرية بالخارج

«الوطن»، أجرت حوارات مع عدد من رؤساء الكيانات بالخارج، الذين أكدوا أن المؤتمر بداية حقيقية لـ«لم شمل المصريين بالخارج»، حيث ناقش الأزمات والمشاكل التى تواجههم، وكيفية التعامل معها ومعالجتها.

وأضافوا أن اللقاءات التى تمت مع المسئولين خطوة مهمة لتوضيح حقائق كانت غائبة، مؤكدين أن مصر آمنة وتسير على خطى التنمية الشاملة، وهذا بفضل التطور والتقدم الذى حدث خلال السنوات الأخيرة، واستعادة الدولة لمكانتها الإقليمية والدولية.

رئيس "المصرية - الأمريكية": طفرة فى البنية التحتية.. ودعوة للاستثمار فى البورصة

قال المهندس ناصر صابر، رئيس المؤسسة المصرية الأمريكية لريادة الأعمال، ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، إن المصريين بالخارج مطالبون بدعم الاقتصاد المصرى، عبر المشاركة فى خطة البناء والتنمية التى تنتهجها الدولة حالياً، داعياً إياهم إلى استثمار جزء من أموالهم فى البورصة المصرية، والعمل على ترويج الأماكن السياحية المصرية لدى أبناء الدول التى يقيمون بها، وأكد أن تعافى السياحة المصرية أولوية قصوى وعلى الجميع التعاون لدعمها.

وأضاف صابر فى حوار لـ«الوطن»، على هامش مشاركته فى «مؤتمر الكيانات المصرية فى الخارج»، الذى عقد بالقاهرة مؤخراً، أن التعديلات الدستورية الأخيرة تضمن حقوقاً كثيرة للمصريين بالخارج، أبرزها استمرارية تمثيلهم فى البرلمان.. وإلى نص الحوار:

كيف تناولت مناقشات مؤتمر «الكيانات المصرية» فى الخارج إجراءات الإصلاح الاقتصادى؟

- أولاً نؤكد أن مصر تشهد تطوراً ملحوظاً عن السنوات الماضية، يظهر بوضوح فى مشروعات البنية التحتية التى تحقق طفرة كبيرة، بالإضافة إلى المشروعات القومية وشبكة الطرق، وهذا يدل على الانضباط والقيادة الحكيمة، التى تدير خطة الإصلاح بيد من حديد، وعلينا أن نشيد بالمواطن المصرى الذى تحمل كل الصعوبات الاقتصادية، وأريد أن أؤكد أن معظم المشروعات التى تمت فى مصر من خارج الموازنة، وهذا يدل على حكمة واعية من الحكومة المصرية.

وهذا المؤتمر جاء كبداية صحيحة مع أبناء الشعب فى الخارج، لدمجهم فى حالة التطوير والبناء، التى تشهدها مصر حالياً، وربطهم بوطنهم الأم والاستماع إلى أفكارهم والاطلاع على خبراتهم، فالدولة تحرص على استثمار الأفكار والخبرات لصالح الوطن.

ما أهم توصيات المؤتمر فى رأيك؟

- أهم التوصيات هى دعوتنا للمصريين فى الخارج للاستثمار فى البورصة، لأن ذلك سوف يساعد على رفع مستوى الاقتصاد المصرى، ونحن نطالبهم بأن يفكروا جيداً فى استثمار بعض من أموالهم فى سوق المال المصرية، ولا بد أن يكون الجزء الموجه للاستثمار فى البورصة زائداً عن حاجة المستثمر، لأنه قد يتعرض لارتباكات السوق، التى يتعرض معها المستثمر لبعض الخسائر.

التعديلات الدستورية الأخيرة ضمنت لنا حقوقاً كثيرة أهمها الاستمرار فى البرلمان

هل ترى أن تقنين وضع الكيانات المصرية بالخارج يسهم فى دمجها فى الحالة المصرية أكثر؟

- من المهم جداً أن يتم تنظيم هذه الكيانات فى أطر قانونية محددة، تجعل لكل جالية رئيساً لفترة محددة، لضمان تداول الأفكار المختلفة فى الإدارة، خاصة أن التعديلات الدستورية الأخيرة ضمنت حقوقاً كثيرة للمصريين بالخارج، أبرزها استمرارية تمثيلهم فى البرلمان، كما أن دعوة مصريى الخارج إلى مثل هذه المؤتمرات والمبادرات، التى تطلقها وزارة الهجرة، تجعل مواطن الخارج مع مواطن الداخل وحدة واحدة لا تتجزأ.

ناصر صابر لـ"الوطن": تعافى السياحة أولوية قصوى وعلى الجميع دعمها

ما الجلسات وورش العمل التى حرصت على حضورها؟ وكيف يتم تطبيق ما طرح بالمؤتمر عملياً؟

- الجلسة التى حرصت على حضورها كانت جلسة السياحة، باعتبارها أهم الموضوعات التى من المفترض التركيز عليها الفترة المقبلة، ولا بد أن نعمل على تعافى السياحة، وهذا يقوم على محاور كثيرة تبدأ من تطوير المطارات والمنتجات السياحية المختلفة، بالإضافة إلى التشريعات الميسرة للعمل السياحى، والأهم من كل هذا من وجهة نظرى هو سلوك المواطن المصرى مع السائح، لا بد من وضع قوانين تلزم المواطن بانتهاج سلوك حضارى مع من يزور البلد، والجميع يعلم أهمية السياحة لمصر، والمؤتمر أوضح دور الجاليات المصرية بالخارج فى الترويج للمقاصد السياحية، والاستفادة من علاقاتهم لتنظيم رحلات من المصريين بالخارج وأصدقائهم للاستفادة من حزمة الخدمات والتخفيضات، ما يخدم ملايين من العاملين فى قطاع السياحة، كما أن جهود المصريين بالخارج وحماسهم الشديد لتقديم الخبرات الموجودة لديهم فى الترويج لمصر وحضارتها سيفيد المجال السياحى بشكل كبير، وذلك بالتعاون مع عدد من الدول للترويج لرحلة العائلة المقدسة، حيث تم تحديد 25 نقطة ضمن رحلة العائلة المقدسة، ويتم العمل على استكمال البنية التحتية لاستقبال السائحين.

هل ترى أن مؤتمر «الكيانات بالخارج» سيفيد الاستثمار فى مصر؟

- هناك جهود كثيرة فى مجال الاستثمار لجذب المستثمرين الأجانب إلى مصر، وأهمها تطوير البنية التحتية، وتهيئة وتحسين مناخ الاستثمار وجميع المشروعات القومية، كما أتاحت الدولة الكثير من الفرص الاستثمارية فى مصر للمصريين فى الخارج وأيضاً الشركات الكبيرة، والخريطة الاستثمارية المصرية الآن يتم تحديثها كل ثلاثة شهور، بالإضافة إلى قانون الاستثمار الجديد والحوافز الرئيسية التى يتيحها، وكذلك إجراءات الإصلاح الاقتصادى، التى انتهجتها مصر استكمالاً لمسيرة التنمية.

أقرا إيضا

رئيس الجالية المصرية باليونان: الدولة تتواصل مع أبنائها على الأرض وليس مجرد شعارات

رئيس "بيت العيلة" فى ألمانيا: دورنا لا يقل أهمية عن الدبلوماسية الرسمية

رئيس "النادى المصرى" بباريس: أصبح للبلاد "درع" فى الخارج ضد محاولات التشويه