رئيس الجالية المصرية باليونان: الدولة تتواصل مع أبنائها على الأرض وليس مجرد شعارات

كتب: سماح حسن

رئيس الجالية المصرية باليونان: الدولة تتواصل مع أبنائها على الأرض وليس مجرد شعارات

رئيس الجالية المصرية باليونان: الدولة تتواصل مع أبنائها على الأرض وليس مجرد شعارات

قال الدكتور محمد الزفزاف، رئيس اتحاد الجالية المصرية باليونان، إن مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج ناقش أزمات ومشكلات يواجهها المصريون بالخارج على أرض الواقع وليس كلاماً افتراضياً، فضلاً عن طرحه حلولاً لهذه المشكلات للتعامل معها، وأضاف «الزفزاف»، فى حوار لـ«الوطن»، أن المؤتمر يعد الأول من نوعه، مشيراً إلى أنه فى السابق كانت المؤتمرات تعقد على مستوى الشخصيات الاعتبارية والرسمية، لكنها اليوم أصبحت على مستوى الأفراد العاديين، وهذا شديد الأهمية ويعطى المصداقية لدى أبنائنا أن الدولة تتواصل مع أدق مشكلاتهم، ولا تردد شعارات فارغة بل تنزل معهم على الأرض.. إلى نص الحوار:

ما المحاور التى تمت مناقشتها خلال المؤتمر؟

- المؤتمر ركز على الاستراتيجيات التى تهم كثيرين ولم يغرق فى المشاكل الفردية كما كان يحدث سابقاً، فمثلاً مشكلات متابعة القنصلية لأحوال المصريين بالخارج والتعاون معهم ودعمهم فى كافة التفاصيل، فضلاً عن مشكلة الجمارك، لكن كنت أتمنى أن يتضمن المؤتمر مناقشة لمشكلة خطيرة وهى مشكلة الهجرة غير الشرعية، لكن للأسف لم تندرج على جدول أعمال المؤتمر.

د. محمد الزفزاف: تجمعنا باليونانيين علاقات مشتركة وحضارة قديمة.. وكنت أتمنى بحث قضية الهجرة غير الشرعية فى مؤتمر "الكيانات المصرية"

كيف يعيش أبناؤنا فى اليونان؟ وكيف ترى علاقاتهم مع الثقافة المستضيفة؟

- مصر واليونان بينهما تاريخ طويل ملىء بالشراكة الشعبية، وهناك إرث ثقافى وعلاقات متشابكة مع أصدقائنا اليونانيين، ولا ننس أبداً أننا عشنا كدولة واحدة أيام الحكم العثمانى وحتى وقت قريب جداً، وكانت جزيرة كريت اليونانية تحت حكم محمد على، والتطورات التى تحدث فى منطقة الشرق المتوسط حالياً، والتى تتعلق بالمناطق الاقتصادية والصراع على الغاز، ومن الممكن أن يؤدى إلى حرب، ومصر واليونان تعاونتا فى هذا المجال عبر اتفاقيات قانونية لترسيم الحدود البحرية، ولم تشترك تركيا وإسرائيل، لذا فالعلاقة بين اليونان ومصر فى ظل كل هذه التطورات تزداد تقارباً، وهذا شديد الأهمية على المستوى الرسمى والسياسى والاقتصادى، ومن جانبنا على المستوى الشعبى فهناك تقارب ثقافى وعادات مشتركة كثيرة بيننا وبين اليونانيين ولا نشعر بينهم بغربة.

مبادرة "إحياء الجذور" تساعد على تنامى علاقاتنا مع اليونانيين وأزمات الصيادين أهم مشاكل أبنائنا

ما رأيك فى مبادرة إحياء الجذور التى أطلقتها وزارة الهجرة خلال الشهور الماضية؟

- تساعد على ربط اليونانيين الذين عاشوا فى مصر أو قبرص بذكرياتهم، لأن اليونان تلقت موجات هجرة كثيرة منذ بداية العصر البطلمى حتى العصر الحديث، وكان فى مصر أكثر من نصف مليون يونانى، حتى جاءت القوانين الاشتراكية فى بداية الستينات من القرن العشرين، وبالتأكيد هذه المبادرة تعيد تنامى العلاقات بين الشعبين.

ما المشاكل التى يتعرض لها المصريون فى اليونان؟ وما دورك فى حلها؟

- أزمات الصيادين من أبناء الجالية المصرية هى الأهم، وتتضمن عدم وجود غطاء تأمينى للعديد منهم، فضلاً عن كونهم يتقاضون أجوراً أقل بكثير من الأجر الذى يستحقونه، وتمت مناقشة الأزمة خلال مؤتمر تم عقده فى أثينا مؤخراً لبحث المشكلات المتعلقة بالعمالة الموسمية من دول العالم الثالث داخل دول الاتحاد الأوروبى وكيفية التعامل معها، وليس فقط مشكلة الصيد، بل هناك أزمات العمالة الزراعية التى تعانى من أجور متدنية، فضلاً عن تعرضهم للابتزاز أحياناً، ولا بد من ضرورة التعاون بين منظمات المهاجرين والسلطات والنقابات المعنية فيما يتعلق بالعمالة الموسمية ووضع تشريعات جديدة لمكافحة الوسطاء وتوفير برامج تدريبية للعمالة غير المدربة.


مواضيع متعلقة