الصحافة الورقية VS المواقع الإلكترونية: البقاء للأقوى

كتب: إنجي الطوخي

الصحافة الورقية VS المواقع الإلكترونية: البقاء للأقوى

الصحافة الورقية VS المواقع الإلكترونية: البقاء للأقوى

رغم أن عمرها يزيد على 400 عام، عندما جرى إطلاق أول مجلة أسبوعية في العالم تحت عنوان "A Current of General News" في بريطانيا وبالتحديد عام 162، إلا إن الصحافة الورقية الآن صارت من المهن المهددة بالتكنولوجيا، بحسب ما ذكرته وزارة التخطيط في معرض حديثها عن تأثير التكنولوجيا على بعض الوظائف، لكن عبدالمحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، كان له رأي آخر عندما علق بقوله: "لن يحدث ذلك".

وأكد "سلامة"، أن الصحافة الورقية ستظل موجودة إلى يوم القيامة، ولن تنهزم أمام التكنولوجيا، ودلل على كلامه بأن الصحافة ما زالت تتواجد بكثافة في الدول المتقدمة تكنولوجياً واقتصادياً: "على سبيل المثال اليابان التي تعد من أهم المراكز التكنولوجية في العالم، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 127 مليون نسمة، يجري توزيع الصحف فيها بأعداد تتراوح بين 50 و60 مليون نسخة، وهو عدد كبير لا يمكن إغفال النظر عنه، ويدل على عدم موضوعية الاتجاه القائل بأن الصحف الورقية قد تختفي".

وعلى الرغم من النشاط المكثف للصحافة الإلكترونية، اعتبر محمد البهنساوي، مدير بوابة أخبار اليوم، أن الصحافة الورقية لن تتوقف، بل على العكس على الدولة ألا تسمح بحدوث ذلك وأن تقدم كل الدعم حتى تقف الصحافة على قدميها مرة أخرى: "الصحافة تواجه تحديات كثيرة، منها اندثار فكرة السبق الصحفي، وصار التحدى الأكثر هو ما بعد الخبر، والحديث عن تأثير الإلكتروني على الورقي ليس حقيقي وسبق أن قيل عن التليفزيون وقت ظهور الفضائيات الخاصة".

 وأكد "البهنساوى" أن المنافسة ليست مع المواقع الإلكترونية، بل مع مواقع التواصل الاجتماعي: "على العاملين في مجال الصحافة أن يدركوا أن الصحافة الورقية والإلكترونية كلاهما يكمل الآخر، وكلاهما مصدر قوة للآخر، لأن المنافس الحقيقي هو وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت توفر مزايا في تغطية الأخبار من حيث السرعة والدقة، بشكل يدفع الصحفيين في أي وسيلة كانت إلى العمل بجد واحترافية للتغلب عليها". 


مواضيع متعلقة