تراجع الصحافة الورقية والمحاسبة.. وتطبيقات ومواقع الإنترنت الحل

تراجع الصحافة الورقية والمحاسبة.. وتطبيقات ومواقع الإنترنت الحل
- أرض الواقع
- الإذاعة والتليفزيون
- الاتصالات والمعلومات
- البنك الدولى
- التطبيقات الحديثة
- التقنيات الحديثة
- الحياة اليومية
- الشركات الخاصة
- الصحافة الورقية
- أحلام
- أرض الواقع
- الإذاعة والتليفزيون
- الاتصالات والمعلومات
- البنك الدولى
- التطبيقات الحديثة
- التقنيات الحديثة
- الحياة اليومية
- الشركات الخاصة
- الصحافة الورقية
- أحلام
يتخوف الغالبية من زيادة المساحة التى تحتلها التقنيات الحديثة فى مجالات العمل المختلفة، باعتبار أن الحيز الذى تكتسبه التكنولوجيا فى السوق يعنى بالضرورة اقتطاع تلك المساحة من الوظائف اليدوية، أو التى تعتمد بشكل كبير على الموظف والعامل.
التخوفات تبدو منطقية فى ضوء انتشار برامج الحواسيب الإلكترونية فى كافة المجالات، مثل الإعلام والمحاسبة والهندسة والطب وغيرها، وهو ما يعتبره أساتذة ومتخصصون استطلعت «الوطن» آراءهم أمراً بديهياً للتطور التكنولوجى، فيما يُقلل آخرون تلك التخوفات، مؤكدين أن التكنولوجيا تُفسح مجالات عمل جديدة، ولا تنتقص منها، ضاربة المثل بالشركات الجديدة للنقل والمواصلات فى مصر، والتى تستخدم «أبليكشن» على الهاتف، حيث أسهمت فى توفير المئات من فرص العمل.
من جانبها، ترى الدكتورة نسرين حسام الدين، أستاذ الصحافة المساعد، المشرف على قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة بنى سويف، أن الصحافة الورقية هى ذاكرة الوطن الحقيقية، ودفتر تسجيل الحياة اليومية للمواطنين، وتاريخ غير قابل للتلاعب والتزييف، قائلة: «إيه اللى يضمن عدم التلاعب فى خبر معين على المواقع الإلكترونية بعد فترة معينة؟»، نافية ما يتردد على لسان البعض عن اندثار الصحافة الورقية، لافتة إلى أن تأهيل وتدريب الصحفيين على التعامل مع التكنولوجيا والصحافة الرقمية، لا يعنى وفاة الصحافة الورقية.
"نسرين": 19 طالباً فقط التحقوا بقسم "صحافة بنى سويف" العام الأخير.. ويجب البحث عن حلول لضمان استمرارية الصحف.. و"كشك": التطبيقات الحديثة لن تلغى وجود العامل فى السوق لكنها ستجبره على تطوير مهاراته.. و"سليم": "ممكن شخص أو اتنين يتولوا أعمال محاسبة لشركة كبيرة باستخدام برامج رقمية"
وعن إقبال الطلاب على قسم الصحافة بكليات الإعلام، تقول «نسرين»: «بدأ المنحنى فى الانخفاض خلال السنين التلاتة اللى فاتوا، وتحديداً كلية الإعلام ببنى سويف، أول سنة كان القسم يضم 30 طالباً، واللى بعدها 27، والسنة الأخيرة 19 طالباً فقط»، مشيرة إلى تعدد الأسباب وراء ذلك، منها ما يسمعه الطلاب عن اختفاء المهنة بعد فترة، وصعوبة إيجاد فرصة عمل، إلى جانب صعوبة قسم الصحافة مثلما يردد البعض، ولكن الحقيقة عكس ذلك تماماً، فالدراسة ممتعة للغاية، وبعض الطلاب تحلم بالعمل فى البرامج الحوارية على القنوات، لذا يلتحقون بقسم الإذاعة والتليفزيون، وهو على أرض الواقع ليس سهلاً».
وأوضحت ضرورة البحث عن حلول لضمان استمرارية الصحافة الورقية، وجلوس جميع الأطراف المسئولة عن الصحافة فى مصر على طاولة واحدة، من رؤساء تحرير الصحف الحاليين والسابقين ونقابة الصحفيين والهيئة الوطنية للصحافة، وكل المعنيين بشأن الصحافة، مضيفة: «لا بد من الاستفادة أيضاً من تجارب بعض الدول التى مرت بنفس المعاناة، مثل دولة الهند، إلى جانب ضرورة تخفيض عدد الصفحات فى الجريدة الورقية لتقليل التكلفة مقابل استمراريتها».
من جانبه، يقول الدكتور عمرو سليم، باحث بكلية تجارة «عين شمس»، إن الشركات الخاصة فى مجال المحاسبة، كانت تطلب فى السابق 7 أو 8 محاسبين للعمل، ومع تطور التكنولوجيا، بدأت أعداد المحاسبين فى الشركات تقل تدريجياً، مضيفاً: «دلوقتى بقى ممكن عن طريق النسخ الجديدة اللى بتنزل للبرامج، يتولى فرد أو اتنين كل شغل المحاسبة للشركة».
وأكد «عمرو» أن العمل بالنظام الجديد سيُوفر الكثير من المبالغ لصاحب الشركة، بتخفيض أعداد المحاسبين بالمكتب، وبالتالى توفير النفقات، وأردف: «يقدر كل مدير أو صاحب شركة دلوقتى، ياخد (كورسات) فى مجال المحاسبة، ويشتغل بعدها على البرامج المحاسبية الحديثة، ويدير الشغل بنفسه من غير محاسبين»، لافتاً إلى أن التجربة سبق تطبيقها فى ألمانيا، واستطرد: «مش هنقدر نمنع وصولها لمصر عشان دى حاجة مش فى ايدينا».
وعن مدى إقبال الطلاب على قسم المحاسبة بكليات التجارة، قال: «ما زال الطلاب يُقبلون على قسم المحاسبة بأعداد ونسب كبيرة للغاية، يعنى لو فيه 1000 طالب فى الدفعة، 900 منهم بيختاروا قسم المحاسبة، والباقى بيدخلوا قسم بيزنس، ولسه بيفكروا بالطريقة القديمة بأن الطالب لو دخل محاسبة يقدر يشتغل فى مجال البيزنس، يقدر يجمع بين الاتنين»، مشدداً على ضرورة توعية الطلاب بالمفاهيم الجديدة، وتغيير طريقة تفكيرهم التقليدية.
يقول «عمرو»: «هناك بعض التخصصات فى مجال المحاسبة لن يتمكن أحد من الاستغناء عنها، أهمها مجال المراجعة، ولن يستطيع صاحب العمل تكليف الكمبيوتر بمراجعة كل الحسابات، هذا مستحيل»، لافتاً إلى ميزات التقنيات الحديثة، حيث تُعطى نتائج أدق مقارنة بالعنصر البشرى، مضيفاً: «الخطأ بينعدم لإن مفيش حد بيتدخل فيه»، ناصحاً الدارسين للمحاسبة فى كليات التجارة، وحديثى التخرج، بالتفكير فى المشروعات الصغيرة، معلقاً: «الوظايف دلوقتى مبقتش زى الأول».
من جهته، يؤكد الدكتور شريف كشك، مدير مركز تقنية الاتصالات والمعلومات بجامعة المنصورة، اختفاء الكثير من الوظائف بفعل سيطرة التكنولوجيا، لافتاً إلى دراسة أعدها البنك الدولى منذ فترة، كشفت عن بعض الوظائف المهددة بالانقراض خلال السنوات المقبلة، والوظائف البديلة التى ستحل مكانها، قائلاً: «المجالات اللى بتعتمد على الشغل اليدوى هتقل بشكل تدريجى، مقابل زيادة فرص العمل القائمة على الابتكار والتكنولوجيا، زى ماكينة (ATM) اللى بتؤدى مهام سحب وإيداع الفلوس، وأصبحت بديلة لموظف الشباك فى البنك».
يوافق «كشك» على تصريح مستشارة وزيرة التخطيط الصادر منذ أيام، عن اختفاء بعض الوظائف المرتبطة بالعلوم الاجتماعية، معلقاً: «أؤيد كلامها بشدة، لأن ده اللى هيحصل فعلاً، لكن ده مش معناه إن الوظائف هتقل، بل العكس تماماً والفرص هتزيد فى مجالات تانية»، مشيراً إلى أن التكنولوجيا لن تستطيع إلغاء وجود العامل البشرى، لكنها سُتجبره على تطوير مهاراته بشكل أكبر، ولن تؤثر بشكل سلبى على العاملين فى المجالات المختلفة.
وتابع: «زى اللى حصل بالظبط مع (أوبر وكريم)، فتحت التكنولوجيا فرص عمل كتيرة للسواقين من مختلف الأعمار السنية، وفى نفس الوقت سواقين التاكسى شغالين، ومحدش قعد فى بيته بسبب التكنولوجيا، بالعكس أوجدت فرص عمل أكتر».
ويرى «كشك» ضرورة أن يُسارع العاملون فى المجالات المُهددة بالانقراض، بتطوير أنفسهم ومهاراتهم، وتغيير ثقافة الطلاب المُقبلين على تلك الأقسام فى الكليات، حتى لا يصطدموا بواقع مغاير لأحلامهم، إلى جانب تخفيض أعداد الطلاب فى الدفعات المختلفة، وهو ما التفتت إليه الدولة مؤخراً، مضيفاً: «من يروج مقولة أن تدخّل التكنولوجيا سيهدد العاملين، هو ذاته الشخص الذى يرفض تطوير نفسه».
- أرض الواقع
- الإذاعة والتليفزيون
- الاتصالات والمعلومات
- البنك الدولى
- التطبيقات الحديثة
- التقنيات الحديثة
- الحياة اليومية
- الشركات الخاصة
- الصحافة الورقية
- أحلام
- أرض الواقع
- الإذاعة والتليفزيون
- الاتصالات والمعلومات
- البنك الدولى
- التطبيقات الحديثة
- التقنيات الحديثة
- الحياة اليومية
- الشركات الخاصة
- الصحافة الورقية
- أحلام