"صندوق الدنيا" يستعرض تاريخ الصحافة الورقية المصرية.. "عمرها 200 عام"

"صندوق الدنيا" يستعرض تاريخ الصحافة الورقية المصرية.. "عمرها 200 عام"
- الصحافة الورقية
- الصحف الورقية
- صندوق الدنيا
- نجوم إف إم
- الصحافة الورقية
- الصحف الورقية
- صندوق الدنيا
- نجوم إف إم
خصصت الإعلامية آية عبدالعاطي، حلقة الأحد من برنامج "صندوق الدنيا"، المذاع عبر إذاعة وقناة "نجوم إف إم"، لمناقشة تاريخ الصحافة الورقية المصرية منذ صدور أول جريدة مصرية عربية.
واستعرضت عبدالعاطي وثيقة تكشف عن أول جريدة أنشئت في مصر وتحدتث عن شكل الصحافة المصرية في العصر القديم وصولًا للعصر الحالي.
وقالت آية: "بخصوص الإعلام وفكرة ظهور وسائل الاتصال، لما ظهرت الصحافة كانت هي وسيلة المعرفة ولما ظهر الراديو قيل إن الجرائد راحت عليها ونفس الكلام قيل على التليفزيون، كل وسيلة تظهر يقال هذا الأمر على اللي قبلها، لكن النتيجة النهائية مفيش وسيلة تمحي ما قبلها ولكن يكون لها جمهور".
واستعرضت "آية" خطابا من الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية، موجها لأحد المواطنين تقول فيه: "يتشرف قلم التوزيع والاشتراكات بإخطار سيادتكم أن اشتراككم في جريدة الوقائع المصرية ينتهي في آخر الشهر الجاري.. وإذا رغبتم في تجديده تكرموا بإرسال القيمة المطلوبة مع هذا الجواب.. أو الإشارة إلى رقمة وبذلك سيظل اشتراككم متواصلا.. إذا سددتم قيمة التجديد قبل اليوم الخامس من الشهر المقبل".
وأوضحت آية: "الوقائع المصرية هي أول جريدة مصرية وفي الشرق الأوسط وصدرت عام 28 وما زالت تصدر حتى الآن أي منذ 200 سنة، تاريخ مصر الحديث كله مرصود ومؤرخ وموثق في هذه الجريدة، كان محتواها الأخبار الإدارية والقرارات الحكومية، وكانت تظهر بالعربية والتركية، حتى ظهر رفاعة الطهطاوي وقام بتمصير الجريدة ويجعلها تصدر باللغة العربية وتشهد تطورا كبيرا في حقبته حتى يتبدل حالها وترصد أحوال الدولة وأصبح فيه أخبار وفيات وترجمة أخبار من الجرائد الأجنبية وأخبار الأحزاب".
وتابعت: "وكما نعلم فإن رفاعة الطهطاوي كان مؤسس مدرسة الألسن وأحضرهم للجريدة وجعلهم يترجموا هذه الأخبار، ويأتي العصر الذهبي وهو عصر الإمام محمد عبده وجعل الجريدة تصدر بشكل يومي عدا يوم الجمعة، ومع كل هذا كان لا بد من وجود مطبعة، وأنشئت المطابع الأميرية، والجريدة كان دورها خطير جدا وبدأت تؤثر على قاعدة جماهيرية كبيرة".
وأوضحت آية: "لحد وقتنا هذا تطبع الوقائع المصرية، وفي عام 1956 لما قرر جمال عبدالناصر تنظيم وزارة الصناعة وأنشأ الهيئة العامة لشؤون المطابع هنا جاءت فكرة إنشاء الجريدة الرسمية، وهي خرجت من نفس فكرة الوقائع المصرية وبها القوانين والتشريعات وتصدر كل خميس، وهي جريدة مسموح لها أن تظهر في أي وقت لو فيه أي حدث استثنائي من أي نوع، وهنا جاء اللبس بين الوقائع المصرية والرسمية، ومن عام 1956 كان فيه الجريدة الرسمية وملحق لها اسمه الوقائع المصرية والأخيرة معنية بشؤون الوزارات والإدارات، ولكن قبل عام 1820 بخمس سنوات محمد علي أخذ طلاب وجعلهم يسافرون إلى إيطاليا لتعلم فنون الطباعة بشكل علمي جدا، وكان في نفس الوقت يبني مطابع هنا في منطقة بولاق، ولما عادوا قاموا بطباعة كتابين أحدهما عن فنون النسيج، وأصبحت هي المطابع الرسمية لكل المصالح الحكومية وحتى الكتب الدراسية وكراسات الإجابة الخاصة بالامتحانات، لحد ما سعيد باشا منح المطبعة هدية لمواطن اسمه عبدالرحمن رشدي وأطلقت عليه اسمه وهذا الوضع لم يستمر لفترة طويلة وعادت ملكا للدولة في عهد الخديوي توفيق".
وعن قصة آلة الطباعة والحملة الفرنسية ودخولها مصر، قالت آية: "مفيش محتل يأتي ومعه خير، هو يفعل ما يفعله لاعتقاده أنه قادم ولن يرحل، ونحن لا ننكر أنا عرفنا الطباعة عن طريق نابليون ولم نمارسها، ولذلك لم نقل إن الجريدة التي أصدرها من مطبعته هي جريدة مصرية ولكن هدفها كانت منشورات ومطبوعات لكي يأسر القلوب ويؤثر على العقول المصرية، ولما جاءت الحملة على مصر كان يعرف ومدرك تماما أهمية الدعاية وتسويق الأفكار، وأحضر معه آلة طباعة مزودة بالحروف العربية والفرنسية، وكان معه مجموعة من الأشخاص مسؤوليتهم تفاصيل هذه المطبعة، وسموها المطبعة الشرقية، وبدأت نشاطها في الإسكندرية".
وواصلت الإعلامية قائلة: "وفي سيرة الحملة يجب أن نتكلم عن كتاب وصف مصر، ونابليون أحضر معه علماء وقال لهم أريدكم أن تحضروا معي لاكتشاف هذا المكان، وكتبوا كل شيء عن الحياة اليومية المصرية، وكأن فيه نية قوية لأن يظل في مصر ولا يخرج منها، 7 أجزاء من كتب وصف مصر عبارة عن صور مهمة، ونجحوا في رصد أمور كثيرة عن الحياة المصرية، وجزء كبير عن تفاصيل الآثار وكلام عن المهن والخرائط، وهذا كان من ثمار مرحلة الحملة الفرنسية".