بريد الوطن| الصحافة الورقية المحلية وأزمتها الأخيرة

بريد الوطن| الصحافة الورقية المحلية وأزمتها الأخيرة
مع الرؤى المادية المعاصرة وارتفاع أسعار الورق والأحبار.. إلخ.. تتجه الصحافة نحو المجهول مع تدنى القراءة والتوزيع فى آن واحد.. والسبب أن أغلب الصحف لا تملك السياسة التحريرية الجادة التى تصب فى خانة المجتمع ككل.. والغالب منها بعيد عن التعبير عن المشاكل الجماهيرية، أو تسليط الضوء على الرؤى المجتمعية لفقدان المادة الصحفية الجادة.. بل للأسف هناك صحف تصدر بلا توزيع ومنها قومى.. والتساؤل: تصدر لمن؟ وهل لإصدارها ضرورة؟ وما بُعدها الإعلامى الجاد؟ أم هى ارتزاق؟.. تلك كلمات تبحث عن إجابة، وهى تذكرنى بالإصدار المحلى بدمياط.. وما يوزع منه نحو 200 نسخة فقط للعدد الواحد.. وهى تصدر لأمرين: الوجاهة الاجتماعية للقائمين عليها، وابتزاز الفكر التنفيذى، وخداع المعلنين ومنها ما يطبع بلا رقابة، ومن هنا الحديث قائم هل المنافسة بين الورقى والإلكترونى جعلتنا ندخل الفترة الانتقالية للانقراض فعلاً.. بالقياس لأعمار من يداومون على شراء النسخة الورقية.. والشباب لم يعد يقبل على القراءة الورقية.. ونحن فى زمن الإنترنت.. وسهولة الحصول على المعلومة دون عناء.. وأدوات الفيس بوك وتويتر واليوتيوب أصبحت من الأدوات الثقافية الجديدة.. من هنا الارتقاء بالصحافة الورقية بحاجة لسياسات وأفكار جديدة لجذب القراء الجدد بعد أن أصبح أكثر من 90% من الشعب المصرى لا يقوم بقراءة ولا شراء الصحف.. ونحن نعانى الأمرين: الأمية الأبجدية والأمية الرقمية.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com