تجربة «أفتنبوستن» النرويجية: «الموبايل» فى خدمة الصحافة الورقية

كتب: أحمد عاطف

تجربة «أفتنبوستن» النرويجية: «الموبايل» فى خدمة الصحافة الورقية

تجربة «أفتنبوستن» النرويجية: «الموبايل» فى خدمة الصحافة الورقية

الإبقاء على الصحف الورقية، جنباً إلى جنب مع منصات الإعلام الرقمى، ليس مستحيلاً، بل يمكن للصحافة الورقية الاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة خصوصاً الهواتف الذكية لتجدد دماءها وتوسع انتشارها.

كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ هذا ما أجاب عنه إيسبن إيجل هانسن، رئيس تحرير والرئيس التنفيذى لجريدة «أفتنبوستن» النرويجية، خلال مشاركته فى مؤتمر القاهرة للإعلام، أول مايو الذى نظمه منتدى المحررين المصريين والجامعة الأمريكية بالقاهرة، مُستعرضاً تجربة مؤسسته العريقة، التى أصبحت من أقوى الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية معاً، بعد استقطاب مزيد من الجمهور، عبر تطبيقات الهواتف المحمولة التى تقدم له ما يريد، وتروج للإصدارات المطبوعة أيضاً.

{long_qoute_1}

وتعد «أفتنبوستن» أكبر صحيفة مطبوعة فى النرويج، ويقدر عدد قرائها بنحو 1.2 مليون شخص، وفى 2015 تم تداول ما يقرب من 173 ألف نسخة منها، وفقاً لجامعة بيرغن، وفى مارس 2005 تم تحويل المطبوعة الورقية من القطع الكبير إلى حجم «كومباكت».

وشخّص «إيسبن»، خلال المؤتمر الذى نظمه منتدى المحررين المصريين والجامعة الأمريكية بالقاهرة، أزمة الصحف الورقية من خلال حديثه عن تجربته فى «أفتنبوستن»، ويقول إن «تلك المطبوعة الورقية كانت منذ 150 عاماً، تشكل جانباً من وجدان وحياة الناس، والمصدر الوحيد للأخبار، لكننا وجدنا أنه من الضرورى علينا مواكبة التغيير بعد تعدد مصادر الأخبار».

تحدى «الهواتف المحمولة» هو جوهر تجربة تطوير «أفتنبوستن»، ويقول «هانسن» إن «الصحف الإلكترونية نفسها تتراجع اليوم لصالح الهواتف المحمولة»، ويضيف: «حاولنا تطوير منصات إلكترونية كثيرة للنشر، حازت إعجاب الجمهور، وحققت آلاف الاشتراكات لها وللصحف الورقية التى تبث عبرها»، ومع هذا الإنجاز يشدد رئيس تحرير «أفتنبوستن» على خشيته من تحكم التكنولوجيا فى المؤسسات الصحفية. المنصات هنا، تعنى (التطبيقات الإلكترونية)، وهو الشكل الذى يلائم استخدام الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية.

ويصل عدد تطبيقات «أفتنبوستن» المتاحة عبر «الأسواق الإلكترونية» 9 تطبيقات متنوعة «خبرية وفكرية وترفيهية»، وتطبيقات تتيح نسخ إلكترونية من المطبوعة الورقية، ويستلزم الحصول على خدماتها دفع اشتراكات نقدية.

ويعرض «هانسن» المسئول عن نحو 740 صحفياً موظفاً بمؤسسته، نقاطاً محددة كمفاتيح لتطوير المحتوى:

- علينا أن نعرف جيداً ماذا نريد من التكنولوجيا بالضبط.

- يجب أن نعطى أولوية كبرى لمحتوى الهاتف المحمول، فهو وسيط نستخدمه يومياً ويرتبط به الجيل الجديد.

- علينا أن نتناقش حول كيفية رواية قصصنا بشكل أمثل عبر الهاتف.

- يمكن عقد لقاءات مع الجمهور لتبادل الآراء حول القصص التى تهمهم ويبحثون عنها.

- يجب أن يتشارك المحررون بشأن المحتوى الذى يقدمونه، وتبادل أفضل الآراء التى تصل به للجمهور.

 

أقرا أيضا

«تشافيرن»: الحديث عن «موت الصحف» مبالغة.. والجودة تنقذ الأخبار

«روشتة» إنعاش «صحافة الورق»: إصدارات متخصصة ومزيد من الكاريكاتير وألعاب الذكاء

 «علاء»: «مش بصدق الإنترنت واتربيت على حب الورق وريحته» 

 

 

 


مواضيع متعلقة