مساعد وزير التنمية المحلية: ندرب كوادر القارة على «التنمية».. وصندوق بـ 20 مليون يورو للاستثمارات

كتب: وائل فايز

مساعد وزير التنمية المحلية: ندرب كوادر القارة على «التنمية».. وصندوق بـ 20 مليون يورو للاستثمارات

مساعد وزير التنمية المحلية: ندرب كوادر القارة على «التنمية».. وصندوق بـ 20 مليون يورو للاستثمارات

قال الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية للمعرفة والعلوم، إن مصر عادت بقوة إلى عمق القارة الأفريقية من خلال منظمة المدن الأفريقية، حيث تضم فى عضويتها 45 جمعية و2000 مدينة على مستوى القارة، لافتاً إلى أنه سيتم دعم دول القارة بالخبرات المصرية فى المحليات والبنية التحتية ورفع حجم التجارة البينية التى لا تتعدى 11% بين دول القارة.

وأضاف د. قاسم، فى حوار لـ«الوطن»، أنه سيتم فتح الباب أمام دول القارة لتدريب الكوادر الأفريقية فى المحليات وذلك بأكاديمية سقارة، إلى نص الحوار:

ماذا عن مؤتمر المدن الأفريقية الذى نظمته وزارة التنمية المحلية مؤخراً؟

- المؤتمر الذى نظمته وزارة التنمية المحلية مؤخراً بالشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى حول «المدن الأفريقية - قاطرة التنمية المستدامة»، فى ظل رئاسة مصر الاتحاد الأفريقى، يعكس أهمية الدور المصرى وعودة الريادة المصرية فى قلب القارة ودخولها فى مدن أفريقيا، حيث يتبع منظمة المدن الأفريقية 45 جمعية و2000 مدينة أفريقية و350 مليون نسمة، ونهدف من خلال المنظمة إلى جودة الخدمة للمواطن المصرى والأفريقى.

ما المكاسب التى حققتها مصر من خلال عضويتها فى منظمة المدن الأفريقية؟

- بالتأكيد المكاسب كبيرة جداً، أبرزها عودة مصر إلى مكانها الطبيعى داخل القارة السمراء ووصولها إلى العمق الأفريقى وفتح آفاق التعاون مع كل أعضاء منظمة المدن والوصول إلى كل مدن القارة من خلال التعاون الاقتصادى والتجارى، وفتح الباب لتدريب الكوادر الأفريقية داخل أكاديمية سقارة للارتقاء بعمل المحليات ونقل الخبرات المصرية إلى بلدان القارة فى مختلف المجالات، كما تم انتخاب محافظى القاهرة والقليوبية عضوين فى مجلس الحكم المحلى بالمنظمة ومحافظ دمياط فى شبكة النساء المحليات بناء على ترشيح اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية.

ما الخبرات المصرية المنتظر نقلها إلى بلدان القارة؟

- سيكون هناك حجم استفادة كبير لدول القارة من الخبرات المصرية، فمثلاً وزراء التخطيط والتضامن الاجتماعى والإسكان والنقل والبيئة ومحافظ القاهرة عرضوا خلال مؤتمر المدن الأفريقية، بحضور وزراء تنمية محلية وعمد أفارقة، ملامح التجربة المصرية الثرية فى تحقيق التنمية المتكاملة، وهى التجربة التى بدأت منذ خمس سنوات وتضمنت نهضة عمرانية واقتصادية واجتماعية شاملة من أجل رسم مستقبل مشترك مع شعوب القارة الأفريقية الشقيقة تحت مظلة استراتيجية أفريقيا للتنمية المستدامة 2063. وعرض وزير الإسكان، خلال المؤتمر، فكرة مصر فى تحويل المدن القديمة إلى مدن شابة عن طريق الربط بينها وبين المدن الأخرى، مثل العاصمة الإدارية تكون للمال وإدارة الأعمال والحكم والقاهرة تكون عاصمة للسياحة والتراث، كما عرضت وزيرة البيئة انعكاس تغير المناخ على المدن الأفريقية، كما عرض كل من وزيرى التخطيط والتنمية المحلية ربط الخطط المحلية مع الخطة القومية للدولة بناء على احتياجات السكان المحليين وشركاء التنمية وإقامة المشروعات بما يحقق الاحتياجات لتحقيق تنمية مستدامة.

"قاسم": الخبرات الكبيرة لـ"فودة" دعمت ترشحه لمنصب نائب المنظمة

ما خطة منظمة المدن خلال الفترة المقبلة؟

- من ضمن أهدافها العمل على إنشاء صندوق تنمية المدن الأفريقية لتعزيز الاستثمارات وتنمية المدن الأفريقية بمبلغ قدره 20 مليون يورو بمساهمة 100 مدينة أفريقية، أيضاً جار العمل على تعزيز التعاون التجارى بين دول القارة، فالتجارة البينية لا تتخطى 11% بين دول القارة، وجار العمل على زيادة النسبة إلى المعدلات العالمية.

ما أهم القضايا التى تمت مناقشتها مع منظمة المدن؟

- تم التركيز على قضايا ذات أهمية قصوى، حيث استهدف بالأساس مناقشة التحديات التى تواجه المدن الأفريقية، والفرص المتاحة بها وسبل رفع كفاءتها والاستغلال الأمثل لمواردها من أجل تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية إضافة إلى التحديات المرتبطة بالحوكمة وإدارة التنمية المستدامة على المستوى المحلى، إضافة إلى تقديم أفضل التجارب الإقليمية والدولية والدروس المستفادة بشأن تعزيز التنمية المحلية.

ما أهم الرسائل التى أطلقتها التنمية المحلية لكل شعوب القارة من خلال المؤتمر؟

- أهمية المشروعات القومية الكبرى فى تحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير البنية الأساسية المتطورة، خاصة فى مجالات الطرق وبناء المدن والمجتمعات العمرانية المستدامة على النحو الذى يؤدى إلى الترابط بين المدن الأفريقية المختلفة وتعزيز شموليتها بالتشارك مع مؤسسات التنمية الدولية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص. وتبادل الخبرات بين الدول الأفريقية فى تطوير منظومة التخطيط المحلى والتنمية الاقتصادية المحلية ونقل التجارب الناجحة فى استراتيجيات إشراك المواطنين فى عمليات تخطيط وتنفيذ برامج التنمية المحلية.

نساهم بنقل خبراتنا فى مجالات البنية الأساسية والمحليات ونعمل على رسم مستقبل مشترك تحت مظلة 2063

ما التحديات التى تواجه القارة؟

- تواجه القارة الأفريقية عدداً من التحديات العمرانية والبيئية وتشمل الامتداد العمرانى غير المخطط والتعدى على الأراضى الزراعية والزيادة السكانية والمشكلات الصحية والاجتماعية والموروثات الثقافية وندرة المياه والتغير المناخى، وتؤثر هذه التحديات بشكل كبير على النمو والتنمية المستدامة فى أفريقيا.

ما أهم التوصيات التى قدمتها مصر فى المؤتمر؟

- طالبنا بإدخال اللغة العربية ضمن لغات منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الأفريقية باعتبارها إحدى أهم اللغات فى العالم، وإحدى اللغات المعتمدة فى الأمم المتحدة والمحافل الدولية، إلى جانب الإنجليزية والفرنسية، فضلاً عن أهمية الاستفادة من المواد الخام المتوفرة فى مدن القارة ودورها الهام فى تحقيق طفرة استثمارية، وإشراك الشباب والمرأة فى أعمال التنمية.

ماذا عن ترشيح مصر للواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء لمنصب نائب رئيس منظمة المدن؟

- تم ترشيح اللواء خالد فودة باعتباره عميد المحافظين المصريين ولديه خبرة كبيرة، ويحظى بكل الدعم من وزير التنمية المحلية، وسيتم ترتيب لقاءات على أرض سيناء من أجل تعريف أعضاء المنظمة بتجربة مدينة السلام (شرم الشيخ) والإنجازات التى تمت على أرض سيناء.


مواضيع متعلقة