عُمد ومسئولون أفارقة: القاهرة صاحبة رؤية جيدة للارتقاء بالحكم المحلى

09:13 م | الأحد 07 يوليو 2019

أجمع عدد من عمد ومسئولى المحليات بالقارة الأفريقية على أن مصر ستكون القاطرة التى تقود منظمة المدن والحكومات الأفريقية من أجل الارتقاء بمدن القارة السمراء، ونقل خبراتها فى العديد من المجالات والمشروعات التى تدفع عجلة التنمية داخل دول أفريقيا.

أكدت سهام الوردانى، عمدة مدينة داكار بالسنغال، أن منظمة المدن والحكومات الأفريقية تسعى جادة نحو تحقيق اللامركزية وقطع خطوات كبيرة لتحقيق ذلك، مؤكدة أن تجربتها فى السنغال تدعم اللامركزية عن طريق توفير تنوع الموارد المالية اللازمة بالدخول فى السوق المالية لتمويل المشروعات التجارية وتعزيز اللامركزية وبناء القدرات وإعادة هيكلة المؤسسات وتنمية البنية التحتية لتشجيع الاستثمار وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتوفير فرص عمل، مشيرة إلى أهمية مشاركة الخبرات الدولية والمواطنين والقطاع الخاص لتحقيق الأهداف المنشودة وتنفيذ هذه المشروعات.

وأشادت بعودة مصر إلى منظمة المدن، مؤكدة أنها ستكون إضافة كبيرة ونقل خبرات لدول القارة فى مجالات متنوعة.

وقالت رسماتا ناديمبيجا، عمدة الدائرة 12 للبلدية فى واجادوجو فى بوركينا فاسو، إن منظمة المدن الأفريقية تقوم بدور كبير للارتقاء بالخدمات والمحليات فى دول القارة، وإن أى تحديات تواجه دول القارة يتم التعامل معها بالتكاتف وتجميع جهود دول أفريقيا، مشيرة إلى أن مصر ستسهم مع منظمة المدن الأفريقية فى الارتقاء بالمحليات والبنية الأساسية، وتعزز ذلك استضافة القاهرة لتدريب الكوادر الأفريقية فى سقارة، علاوة على إقامة مكتب لإقليم شمال أفريقيا على أرض مصر.

وأشارت «رسماتا» إلى أن مدة ولايتها 5 سنوات وتقوم بالعديد من المشاريع التى تؤدى إلى تحسن مجالات مثل التعليم والصحة والبيئة والإدارة، مؤكدة أن الدور الرئيسى الذى يعهد به القانون إلى العمدة هو حل المشكلات الفورية للسكان من خلال تقديم الخدمات الأساسية لهم بما فى ذلك الحالة المدنية والخدمات الاجتماعية.

وقال مصطفى محمد البارونى، عميد بلدية الزنتان الليبية، إن عودة مصر إلى حضن القارة فى غاية الأهمية فمصر بإمكانها قيادة قاطرة أفريقيا، والاستفادة من خبراتها فى مختلف المجالات لدعم دول القارة.

عمدة داكار: الخبرات المصرية ستكون إضافة كبيرة لمنظمة المدن.. وعميد الزنتان الليبية: النظافة والمياه والكهرباء تحديات مشتركة تواجه المدائن الأفريقية

وأشار «البارونى» إلى أن ليبيا التحقت مؤخراً بمنظمة المدن الأفريقية خلال القمة الثامنة التى انعقدت فى مراكش العام الماضى، لافتاً إلى أن المنظمة تهدف إلى التطور والتنمية المستدامة وخدمة المواطن الأفريقى بشكل أفضل وذلك من خلال حكومات محلية لخدمة المواطنين فى كل مكان. وشدد على أهمية تدريب وتأهيل الكوادر العاملة فى الحكم المحلى، مؤكداً أن الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة التنمية المحلية لديها رؤية جيدة جداً للارتقاء بالحكم المحلى، موضحاً أن تحديات المحليات تختلف من بلد لآخر حسب القوانين، وهناك تحديات مشتركة تواجه مدن أفريقيا مثل قضايا النظافة والكهرباء والمياه وأعمال التخطيط ورفع الكفاءة، مشدداً على أهمية وجود حكم محلى جيد وبلدية واعية.

وأشار إلى أن تجربة العمل المحلى فى ليبيا وليدة، ولهذا فإن الاحتكاك بالمسئولين الحكوميين الأفارقة فى غاية الأهمية للاستفادة من الخبرات خاصة أن التجربة المغربية متقدمة على المستوى العربى والأفريقى.

وأكدت منى هدية، عضو المجلس البلدى بالخمس فى ليبيا، أنها حرصت على حضور مؤتمر المدن الأفريقية الذى استضافته القاهرة مؤخراً، حيث هدف إلى تكريس المكانة المحورية لأفريقيا فى تحديد وتفعيل سياسات واستراتيجيات التنمية المحلية، والاندماج والتعاون بأفريقيا، فضلاً عن اقتراح آفاق جديدة من أجل مساهمة أكبر بالقارة، ووضع لبنات سياسات تمكن من تحقيق الاستدامة البيئية والاندماج الاجتماعى لإنجاز تنمية شاملة ومستدامة للقارة التى تزخر بموارد مهمة ومقومات كبرى تؤهلها لتكون محركاً للنمو فى العالم.

وشددت «هدية» على أن مشكلات مدن القارة تبدو متشابهة إلى حد كبير، لافتة إلى وجود نقاط اتفاق جارٍ العمل حولها من أجل بيئة نظيفة وإقامة بنية تحتية متكاملة وتوفير الخدمات للمواطنين بما يحقق رضا المواطن الأفريقى، مؤكداً أن عودة مصر وليبيا إلى منظمة المدن الأفريقية سيكون مكسباً كبيراً للقارة، وأيضاً فائدة للدولتين.

وأكدت إيرما جولينا ندريس، عمدة فيانارانتسوا بدولة مدغشقر، أن منظمة المدن الأفريقية ستسهم فى تطور بلاد القارة وسيتم أخذ التجارب المميزة بكل دولة ودراستها جيداً للاستفادة بها فى مدن القارة، فمثلاً التجربة المصرية فى القضاء على العشوائيات والحفاظ على التراث والآثار، علاوة على وجود شركات مصرية رائدة فى إقامة مشاريع متميزة مثل البنية التحتية وخلافه، وغيرها من مشروعات التنمية التى تدفع عجلة الاقتصاد والارتقاء بمدن القارة وذلك تحت مظلة المنظمة.