«الإنقاذ».. مجاناً للأجانب وبفلوس للمصريين

«الإنقاذ».. مجاناً للأجانب وبفلوس للمصريين
أشخاص يحملون الهوية الأجنبية، جنسيات مختلفة، فكروا فى الترفيه عن أنفسهم، تسلقوا جبال سانت كاترين، متحسسين خطى باب الدنيا، نجح بعض منهم فى الوصول، وتاه الآخر فى غياهب الأودية الجبلية فنجحت القوات المسلحة فى إنقاذهم، ليعودوا إلى بلادهم بأرواح سليمة، آخرون يحملون الهوية المصرية، حاولوا تنشيط السياحة الداخلية، تاه بعضهم، ومرت عليهم الساعات، فى ليال بردها قارس، تجمد بعضهم من البرد، وزهقت روحه بعيداً، وسط تجاهل من أى جهة تتحرك لإنقاذهم، وفى خلفية المشهد، يقبع مركز البحث والإنقاذ المصرى، ساكناً دون حراك. الجهاز التابع للقوات المسلحة، والذى يؤكد -وفقاً لموقعه الرسمى على شبكة الإنترنت- أن مهامه تتلخص فى إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح المعرضة للخطر، مستخدماً إمكانياته التى يباهى بها، والمتمثلة فى «طيارات وسفن ومستشفى طائر، بيقدم خدماته فى نطاق القطر المصرى بالتعاقد أو بالطلب.
د.عمر شورى -عضو مجلس نقابة الأطباء أحد الذين قضوا فترة خدمتهم العسكرية داخل هذا المركز- أكد لـ «الوطن» أن المركز معنىّ بالأساس بإنقاذ السياح والأجانب، مضيفاً أن مهمته الأساسية وقتما يقدم مساعدته للمصريين تتمثل فى المفقودين من شركات البترول «عشان بيدفعوا فلوس نظير قيام المركز بعملية الإنقاذ»، يوضح «شورى» أن المركز لم يشارك فى عمليات الإنقاذ الخاصة بأى كارثة حدثت، منها حادث قطار أسيوط والصيادين المصريين المفقودين بشواطئ مرسى مطروح، نهاية بحادث قطار البدرشين»، متابعاً «من الآخر المركز المصرى الممول من جهود المصريين وأموالهم لا ينقذ إلا الأجانب، والمصريين فقط مقابل أجر مادى».


صورة من الموقع الرسمى لـ«البحث والإنقاذ»
أخبار متعلقة
مصادر عسكرية لـ«الوطن»: القوات المسلحة لم تقصر بأى شكل فى أزمة ضحايا رحلة «سانت كاترين»
تفاصيل لحظات «الرعب والثلج» فى «باب الدنيا»
الشباب يلغون رحلتهم إلى الجبال: «الرحلة بـ150 جنيه.. بس الكفن أغلى»
شاهد عيان: الطائرة وصلت لموقع الحادث يوم الاثنين ولم تنقل الأحياء إلا صباح الثلاثاء
«أبومينا» سائق الضحايا: «تأخروا عن موعدهم فأبلغنا الشرطة»
سيناء محاصرة بـ«الإرهاب.. والظروف الطبيعية.. والإهمال»
أهالى وأصدقاء ضحايا «رحلة الموت» فى سانت كاترين لـ«الوطن»: استغثنا.. ولم يسمعنا أحد
«بدوى» شارك فى إنقاذ الضحايا: الطائرة رفضت نقل الناجين
«كاترين» المنسية.. معاناة مع الفقر والتهميش والانفلات الأمنى
منظم الرحلات: الضحايا تعاقدوا مع مكتب غير مرخص