السائق الناجى: كنت بقول «الدنيا اتعدلت.. دقيقتين والانفجار حصل»

يقف إلى جوار أحد أمناء الشرطة من أصدقائه المقربين بالمنفذ.. يعمل سائقاً على سيارة إحدى شركات السياحة على طريق شرم الشيخ - طابا.. إنه محمد نادى، الناجى المصرى من الحادث، والذى قاده حظه للوجود بجوار «الأوتوبيس» قبل لحظات من الانفجار. على أحد الأسرّة بالمستشفى الدولى، بالكاد، يستطيع التحدث بكلمات مقتضبة لـ«الوطن»، وبصوت متهدج عن اللحظات الأخيرة قبل الحادث، وإلى جواره أحد رفقاء الجلسة ولقمة العيش والإصابة، أحد أمناء الشرطة، حيث تماسكت أيديهما عندما انفجر الأوتوبيس فطارا فى الجو حتى سقطا معاً بجانب الأشلاء والضحايا. تربطه علاقة قوية بأمناء شرطة المعبر وعلى رأسهم صديقه «نزيه»، أحد المصابين بالحادث: «كنت لسه بقول له السياحة قرّبت ترجع والدنيا اتعدلت شوية، دقيقتين وحد خرج من الأوتوبيس وقال سلام عليكم وحصل الانفجار». وقع على الأرض، وحين أفاق، بدأ يتحسس جسده، وكان أول ما يجول بخاطره، السيارة التى كان يقودها: «قُلت لضابط واقف العربية هتولع، وكان ساعتها الأوتوبيس والع»، فهى على عهدته، وثمنها آلاف الجنيهات لا يطيق على أسرته دفعها، فقام بصعوبة بالغة، يستند على الأشلاء والأجساد المترامية، حتى تمكن من قيادة السيارة، والابتعاد بها قدر المستطاع عن مكان الحادث، وحين اطمأن عليها، فتح باب العربة، ولم يتمكن من وضع قدميه على الأرض فوقع مغشياً عليه. ثمانى سنوات قضاها «نادى» فى شرم الشيخ، عايش الأوضاع بكافة تفاصيلها، فعمله سائقاً على الطريق يعرضه باستمرار للتعامل مع العامة، علاوة على عمله بالسياحة التى تتأثر بأى حادث: «البلد مكنتش حلوه أوى بس اتعدلت وكانت بدأت تتحسن، والسياحة بدأت تمشى من ساعة الثورة، والخراب كله على راس أصحاب لقمة العيش». أخبار متعلقة مدير مباحث جنوب سيناء: قبضنا على مشتبه فيهم.. والانتحارى ارتدى حزاماً ناسفاً التحقيقات الأولية: انتحارى فجر نفسه بعد 3 دقائق من توقف الأوتوبيس مؤسس «الجهاد»: «الظواهرى» اعترف بتلقيه 25 مليون دولار من «الشاطر» لتوحيد التكفيريين قولان فى توثيق التفجيرات: إرهابى يصور ويعلن مسئوليته.. أو كاميرات طرف ثالث قنصل كوريا الجنوبية: «شعبنا يعشق جبل موسى.. والحادث لن يؤثر علينا» «الوطن» ترصد أشلاء آدمية فى موقع الحادث مدير مستشفى شرم الشيخ الدولى: استقبلنا أشلاء متفرقة لجسد غير مكتمل أمين الشرطة المصاب: «ربنا نجانى عشان ولادى.. وشفت جثة السواق بتطير فى الهواء» محمد حبيب: الحادث يخدم فى المقام الأول إسرائيل وأمريكا وأتباعهما.. وهناك قصور فى الأداء الأمنى السائق الناجى: كنت بقول «الدنيا اتعدلت.. دقيقتين والانفجار حصل» صحف إسرائيلية: مصر رفضت مساعدة الإسعاف الإسرائيلى العاملون بالقطاع: «حادث طابا» ضربة موجعة للسياحة اقتصاديون: التفجيرات إعلان حرب على الاقتصاد المصرى قوى إسلامية: «الإخوان» وراء العمليات التفجيرية «إبراهيم» لـ«الوطن»: الحادث يترك آثاره العنيفة على السياحة صاحب استراحة «أبورديس»: «هنفضل ورا السيسى فى حربه على الإرهاب» دبلوماسيون عرب: الإرهاب فشل فى ضرب الجيش.. فهاجم الأبرياء مسجد «عزبة النخل» يعلن وفاة سامى جوزيف سائق الأوتوبيس.. وابنه: «وصَّانى على الأسرة» الأزهر و«الأوقاف» و«الإفتاء»: فساد فى الأرض ومنكرٌ عظيم التفجير «مصرى» والضحايا «كوريين».. إيه اللى حشر إسرائيل؟ سيف اليزل: محاولة «إخوانية» لإفساد تعاقدات مصر السياحية فى «مؤتمر برلين»