بريد الوطن| فى ضوء حوار تجديد الخطاب الدينى

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| فى ضوء حوار تجديد الخطاب الدينى

بريد الوطن| فى ضوء حوار تجديد الخطاب الدينى

فى إطار الحديث عن «تجديد الخطاب الدينى» استوقفنى هذا القول الذى نسمعه من سنوات عدة فى مقدمة خطبة الجمعة وكل جمعة: «إن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار»، فلو قلنا بالمطلق إن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار بنص الحديث، «الله أعلم بصحته»، الذى يلقيه أغلب الخطباء على المنابر وسط جمع من المسلمين بالمسجد فى يوم الجمعة، وبالميكروفون ليصل إلى أسماع من فى الشارع والبيوت، يسمعه المتعلم وغير المتعلم، اليمين واليسار المعتدل والمتطرف، السلفى والعلمانى، المتشدد والوسطى، فالأغلبية يصلهم المعنى هكذا بالمطلق، والقليل من يدقق فى النص، فى رأيى الشخصى: ليست كل المحدثات بدعاً تستحق وصفها بالضلال، والحكم على كل محدثة على أنها بدعة وعلى صاحبها، وكل من تبعه وعمل بها فى نار جهنم وبئس المصير! فكلمة «كل» جاءت للتعميم على كل المحدثات، والتعميم هنا حكم جائر ومجحف ولا يجوز، فلماذا يطلق الدعاة والخطباء هذا «القول على لسان نبينا محمد» فى مطلع الخطبة هكذا على عناته لعموم المسلمين دون أدنى توضيح يذكر، أليست عندنا بدعة حسنة أبداً! أليس باب الفتوى والاجتهاد، أم أنه أُغلق تماماً على المذاهب الفقهية الأولى التى رحل علماؤها وواضعوها من قرون مضت.

                                                                   ناصر خليفة

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة