بريد الوطن| صفحات الألم (قصة قصيرة)

كتب: الوطن

بريد الوطن| صفحات الألم (قصة قصيرة)

بريد الوطن| صفحات الألم (قصة قصيرة)

أعلم أنك مللت وجودى يا هاتفى، ولكننى أريد البقاء أكثر، سأروى لك قصة لطالما خبأت أحداثها فى قلبى، ولكنها الآن تطالب بخروجها، هى فتاة كغيرها من الفتيات، تدرس لتنال ما تتمنى، ترى الحب أمراً تافهاً لا فائدة منه، لمحته يوماً مع أصحابه، يبادلهم الحديث، شعره الأسود تتلاعب به نسمات الهواء، ومظهره المنظم يفتن الأنظار، أعجبت به وبكلامه المرصف الرصين، التفت نحوها فإذا بعينيه الخضراوين تلتقيان مع عينيها، أرادت أن تتجاهله لكنها لم تستطع، وباتت ليلتها وهى تحلم به، ودعت ربها بأن يجمعهما ببعضهما، ومرت الأيام وحبها لذلك الشاب ينمو، أرادت أن تعرفه، فسألت أصحابها عنه، كانت تظن أن لا أحد يسكن قلبه فإذا بها تصدم بأنه يكن لإحداهن ولعاً كثيراً، أنهت يومها والحمل يثقل عليها شيئاً فشيئاً على كاهلها، فكرت فى الأمر وأعادت التفكير كيف لها أن تخرج من بحر الأحزان وتركب سفينة النجاة، قررت وانتهى الأمر، ستعيش حياتها ماسحة بصمة الماضى من مخيلتها، لا لن تقف فى مكانها، ولن تحب ثانية، ليس وفاء لذلك الشاب بل مقتاً للحب وكرهاً له، فهو الذى أبكاها يوماً لم يبكها شخص فى حياتها، مسحت تلك الفتاة دموعها، بل أجهضت مشاعرها وفرقت أحاسيسها وغرست كفها تجتث أوردتها، وتسحق بلا رفق قلبها، لا لن تتألم مجدداً.

                                      فاطمة محمد قاسم صالح

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة