بريد الوطن| عندما قلت شعراً فى حضرة «الأبنودى»

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن| عندما قلت شعراً فى حضرة «الأبنودى»

بريد الوطن| عندما قلت شعراً فى حضرة «الأبنودى»

فى الذكرى الرابعة لرحيل الخال عبدالرحمن الأبنودى طيب الله ثراه، وجدت نفسى مدفوعاً إلى أن أسجل هذه اللحظة النادرة فى حياتى معه، والتى إن دلت فإنها تدل على غيرة الخال على شعر العامية، وعلى حبه للموهبة من ناحية أخرى، تلك اللحظة التى خرجت فيها من شرنقتى، فانأ كائن خجول جداً، وقادتنى الصدفة أن أكون على بُعد خطوات من «الخال»، وبصحبة عدد غير قليل ممن يكتبون بجريدة «صوت قنا»، وكان معنا رحمة الله عليه الأستاذ «إبراهيم حفنى»، والشاعر المرحوم «محمود مغربى»، وأثناء دخولنا صالة أحد فنادق قنا سمعت من ينادى بضحكة عالية وهو يقول: «هم دول يا إبراهيم بيه الشحاتين بتوعك؟»، استفزتنى الكلمة، ونظرت من حولى لأعرف من قالها فوجدت «الخال» رحمه الله، نسيت نفسى وقلت: «يا خال، أمى وأبويا الله يرحمهم لما كانوا يسمعوك ينادونى أسيب الأكل واسمع لك»، قال: «حلو ياد»، قلت: «ممكن يا خال تسمعنى؟»، قال: «كده مش حلو ياد»، قلت: «معلهش اسمعنى يا خال»، وبعد شهرين كنت أجلس فى المكان الذى كان يجلس فيه الخال، وفجأة لمحته نازلاً، وقف مكانه ووضع يديه خلف ظهره، وقال: «يا يمنى»، ذهلت هل الخال يتذكرنى؟ جريت نحوه أصافحه، قال: «يا يمنى اللى سمّعتهم لى لسه بيزنوا جوه دماغى»، الله يرحمك يا خال.

                                                                  جمال اليمنى

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي

bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة