الحكومة: مصر رفضت "تمثال الحرية" قبل تصنيعه لأمريكا بسبب تكلفته

كتب: محمد مجدي

الحكومة: مصر رفضت "تمثال الحرية" قبل تصنيعه لأمريكا بسبب تكلفته

الحكومة: مصر رفضت "تمثال الحرية" قبل تصنيعه لأمريكا بسبب تكلفته

كشفت حكومة المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أنّ مصر رفضت "تمثال الحرية" قبل أعوام من تصنيع تمثال "ديليسبس"، ليوضع في المكان المقترح لـ"تمثال الحرية" في المدخل الشمالي لقناة السويس.

وبدأت الجهات المعنية في الدولة صباح اليوم، تفعيل قرار مدبولي رقم 446 لسنة 2019، بشأن اعتبار تمثيل "ديلسبس" أثرا، على أن يسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.

"المثال الفرنسي بارتولدي، صمّم نموذجا مصغرا لتمثال سيدة تحمل في يدها مشعلًا، والذي أصبح تمثال الحرية فيما بعد وعرضه على الخديوي إسماعيل، لكنه اعتذر عن قبول الاقتراح نظرا لتكلفته الباهظة".. بتلك الكلمات استهل طارق حسيني مدير عام منطقة آثار بورسعيد وبحيرة المنزلة، تقريره العلمي بشأن تمثال "ديليسبس"، الذي اعتمده رئيس الوزراء بناءً على ما ورد في التقرير، الذي رفعه إليه الدكتور خالد العناني وزير الآثار كـ"أثر".

{long_qoute_1}

يقول مدير آثار بورسعيد، في تقريره الذي عُرض على رئيس الوزراء، إنّ الامبراطورة الفرنسية أوجيني، أوصت المثال الفرنسي بارتولدي، عقب مشاركتها في احتفالات افتتاح قناة السويس، بصنع تمثال لوضعه في مدخل قناة السويس في طرفها الشمالي، ليصمم تمثال الحرية، بعد عام من افتتاح القناة، لكن عدم وجود سيولة لدى مصر لتصنيع التمثال الضخم، دفعه للاعتذار عن قبول المشروع، خاصة بعد تكاليف حفر قناة السويس وحفل افتتاحها.

وزاد حسيني، أنّ مدخل قناة السويس ظل على حاله حتى بعد الافتتاح بـ30 عاما كاملة، حين أراد مسؤولو شركة القناة تجميل مدخل الميناء، وإضفاء لمسة جمالية تسهم في تحسين الصورة العامة لحاجز الأمواج الغربي، وتخليد ديليسبس صاحب امتياز حفر القناة، بإنشاء تمثال له يطل على المدخل الشمالي للقناة، لتسند أعمال إنشاء الرصيف الذي وضع عليه للمقال الإيطالي "ألبرتي"، ونحت التمثال المثال الفرنسي الشهير "إيمانويل فرميه".

يذكر أنّ اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وافقت في اجتماعها بتاريخ 17 مايو 2017، على تسجيل تمثال ديليسبس في عداد الآثار الإسلامية، كما وافق على ذلك المجلس الأعلى للآثار في جلسته في 22 أغسطس 2017، ليعرض وزير الآثار القرار على "مدبولي"، ليوافق على اعتبار التمثال أثرا، ويسجله في عداد الآثار الإسلامية والقبطية.


مواضيع متعلقة